دعوة اللواء توفيق الطيراوي مخالفه للعرف العسكري يتوجب محاكمتها

0
517

299x800-fit
كتب هشام ساق الله – ما قاله اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات السابق وعضو اللجنه المركزيه لحركة فتح لبرنامج جامعيون”، والذي يقدمه الإعلامي محمد أبو حمدية، على شاشة الفضائية الفلسطينية هو كلام خطير ويخالف العرف العسكري لرئيس مجلس امناء جامعه امنيه يحرض بما يخالف الاعراف العسكريه ويدعو طلابه للتمرد والقيام باعمال مخالفه للقانون العسكري ويشجع اخرين للقيام بمثل هذه الاعمال مستقبلا .

ما قله اللواء الطيراوي هو ليس دفاعا عن حقوق جامعه امنيه تقدم خدمات للسلطه الفلسطينيه بتخريج ضباط اكاديميين امنيين بشكل علمي فكل ماقاله لايبرر التمرد وخروج طلاب هذه الكليه الى احتلال مقر مجلس الوزراء واقامة ميدان تحرير في احدى وزارات السلطه الفلسطينيه للاحتجاج على عدم تلقي تحويلات ماليه من وزارة الماليه الفلسطينيه.

اللواء توفيق الطيراوي مدير عام المخابرات الفلسطينيه السابق وعضو اللجنه المركزيه لحركة فتح يحرض ضد السلطه والتظاهر والتمرد ضدها بسبب تاخر موازنات مقرره للسلطه الفلسطينيه في ظل ان الموظفين في كل السلطه الفلسطينيه لهم متاخرات بعد ايام تدخل شهرها الثاني على التوالي وهو يتحدث عن رفاهييه كبيره يعيشها هؤلاء الطلاب في هذه الكليه الامنيه .

ان ماقاله اللواء توفيق الطيراوي يجب ان يحقق فيه النائب العام للسلطه الفلسطينيه لما فيه من تحريض على الخروج على السلطه الفلسطينيه والشرعيه ومخالف للاعراف العسكريه ويشجع فئات اخرى على الخروج على السلطه الفلسطينه والتمرد عليها وهذا بحد ذاته يعتبر مخالف للاعراف العسكريه التي عاشها الطيراوي كقائد لاحد الاجهزه الامنيه التي تتولى مسؤولية الامن للسطله الفلسطينيه .

اللواء الطيراوي يعتبر ان جامعة الاستقلال هي حاكورته الشخصيه صحيح انه اسسها حين كان رئيس لجهاز المخابرات العامه لتخريج كوادر امنيه كان ينبغي ان يتم سحب مسئوليتها منه حين ترك مهمته في الجهاز وقدم استقالته ولكن دائما في السلطه الفلسطينيه تتداخل فيها الصلاحيات والمسئوليات وتتم فيها ارضاءات تتم دون بعيدا عن العمل المؤسساتي ودائما يتم ربطها باشخاص وتسمى تلك المؤسسات باسماء قادتها كانها حاكوره خاصه بهم .

السلطه من يقوم بتمويل هذه الجامعه ودفعت كل تاسيسها ابتداء من البوابه الالكترونيه حتى اخر كرسي في قاعه امنيه يتم تدريس الطلاب فيها وهناك ثلاث اعضاء في اللجنه المركزيه اعضاء في مجلس امناء هذه الجامعه ويتم استقبال شخصيات دبلوماسيه وكبار المموليين الاجانب لزيارة هذه الجامعه ودعمها ولها برنامجها الاعلامي الخاص المرتبط بشخص اللواء توفيق الطيراوي بشكل كامل .

مكانة اللواء توفيق الطيراوي لا تعفيه من المراجعه والمعاقبه بتهمة التحريض الذي تحدث عنه لوسائل الاعلام ولا تعطيه الحق الى الدعوه الى التمرد والخروج على السلطه الفلسطينيه واحتلال مجلس الوزراء واقامة ميدان تحرير باحدى الوزرات الحكوميه في السلطه ينبغي ان تشكل له لجنة للتحقيق واتخاذ قرارات بحقه .

لانعلم ان كانت تصريحات الطيراوي يؤيدها اعضاء اللجنه المركزيه لحركة فتح او ان اعضائها لهم الحق في التصريح وفعل مايريدوا وهناك فقط البعض الذي يتم اتخاذ بحقه الاجراءات القانونيه وتشكيل لجان للتحقيق معه واتخاذ اجراءات عقابيه بحقه .

وكان قد صرح اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة أمناء جامعة الاستقلال في أريحا، أن احتجاجات سيكون بعضها ميداني، ويقودها طلاب الجامعة، حال استمرت الأزمة المالية الكبيرة فيها، بقوله يمكن للطلاب “احتلال” مجلس الوزراء، أو إقامة “ميدان تحرير” في أي من الوزارات.

وشدد الطيراوي في حديث لبرنامج “جامعيون”، ويقدمه الإعلامي محمد أبو حمدية، على شاشة الفضائية الفلسطينية، على أن الاحتلال هو العقبة الأساسية والتحدي الأول أمام الكل الفلسطيني، بما في ذلك تطور ونهضة الجامعات الفلسطينية، وبينها جامعة الاستقلال، وأن العقبة الثانية هي الأزمة المالية.

وقال: كانت الحكومة تتعامل معنا كبقية الجامعات، وتقدم لنا مساعدة مالية أسوة بالجامعات الأخرى، علماً بأن الجامعات الأخرى لديها آلاف الطلاب ممن يدفعون أقساطاً (أموالاً) مقابل الدراسة فيها .. نحن في جامعة الاستقلال لدينا قرابة 650 طالباً وطالبة، ولا يدفعون أقساطاً، وهذا العام، ولأول مرة، طالبناهم بدفع قرابة 1100 شيكل في الفصل الدراسي، كنوع من المساهمة في الأزمة المالية للجامعة، التي هي على عكس الجامعات الأخرى، توفر للطلاب الأكل، والشرب، والمبيت، والملابس بالمجان، بل إن طلاب وطالبات السنة الرابعة يتقاضى كل منهم 500 شيكل شهرياً، وكذلك الأمر بالنسبة لطلاب السنة الثالثة، وبمبلغ أقل لطلاب السنتين الأولى والثانية، مشدداً على أن الحكومة لا تقوم بواجبها على الإطلاق تجاه جامعة الاستقلال.

وأضاف: كنا نحصل على مليون و100 ألف شيكل شهرياً، وبتنا نحصل على 360 ألف شيكل في الشهر، وهذا الأمر لا يكفي لا لأكل أو ملابس أو كتب للطلاب، وبالتالي بات الطلاب في “رقبتي ورقبة مجلس أمناء الجامعة” … لا نعامل كباقي الجامعات، “وسألنا كثير، وحكينا كثير، وسبّينا كثير”، وقلت لهم “المرة الجاي إن شاء الله هدول الطلاب بدي أودّيهم يا يحتلوا رئاسة الوزارة يا إحدى الوزارات، ويعملوا ميدان تحرير هناك” .. قد يصنعوا ميدان تحرير في أية وزارة .. كل الخيارات مطروحة، مقابل أن تبقى “هذه الجامعة مفتوحة، ويبقى طلابها هم أساس بناء مؤسسات البلد”.

ولفت الطيراوي إلى أن الحديث عن تحويل 4 ملايين شيكل، بينما حصة الجامعة تزيد عن 12 مليون شيكل في السنة، يعكس حجم العجز في موازنة الجامعة .. وقال: شهر 10 و11 من سنة 2010 “أكلوهم”، أي لم نحصل على مخصصات الجامعة في هذين الشهرين، ومستحقات الأشهر من 7 إلى 12 للعام 2011 “بلعوهم”، ومستحقات الأشهر من شهر 8 إلى 12 من العام 2012 “الله أعلم وين ودوهم”.

وأكد الطيراوي: أنتظر انتهاء مهلة الفرصة الأخيرة .. أعطيت فرصاً كثيرة، وعندما تنتهي الفرصة الأخيرة لكل حادث حديث .. وأعتقد أن طلاب الجامعة سيكونون قبلي في أي تحرك، لكني لن أسمح لأن يكون مصير أي طالب في الجامعة هو الشارع، ولا أن تكون حقوقه ناقصة

من الجدير بالذكر أن برنامج جامعيون يناقش، وبأسلوب مبتكر ومعمق، مشاكل الجامعات الفلسطينية، بحيث يسلط الضوء على مشاكل كل جامعة على حدة، بإشراك إدارات الجامعات والطلاب في حوار ديمقراطي مفتوح من الطراز الأول، بهدف العمل على إيجاد حل لأزمات التعليم العالي في فلسطين، ومن بينها، على سبيل المثال لا الحصر، الأزمة المالية، وفق ما يؤكد الإعلامي محمد أبو حمدية، معد ومقدم البرنامج، الذي يخرجه مراد نصار، وتقدمه الفضائية الفلسطينية، مساء كل ثلاثاء.