كتب هشام ساق الله – بمنطق المزاجيه واختيار الحالات التي تربح فقط وبعيدا عن الانسانيه والمهنيه ماتقوم به المستشفيات الصهيونيه باستقبال حالات مرضيه من قطاع غزه فالحالات الصعبه تموت وهي تنتظر موافقة هذه المستشفيات الصهيونيه لها والحالات السهله والمربحه يتم اعطائها مواعيد على السريع .
المستشفيات الصهيونيه باغلبها تستخدم الحالات المرضيه الفلسطينيه من قطاع غزه للتدريب عليها واجراء الاختبارات والتدريب الجامعي عليها بشكل واضح فالحالات الصعبه والخطيره المحتاجه الى هذه التحويلات لايتم استقبالها ويتم رفضها او استقبالها من اجل رؤية اخر طور المرض لكي تعود مسجيه للدفن في غزه .
كثير من الحالات التي تطالب بتحويلها المستشفيات في قطاع غزه الى مستشفيات الكيان الصهيوني بعد ارسال التقارير يتم رفضها وحين يتم تحليل سبب الرفض فان هذه الحالات اما ان تكون صعبه او ان يكون علاجها مكلف ولايدر ارباح على هذه المستشفيات لذلك لاتقبل مثل هذه الحالات .
هناك حاله لطبيب فلسطيني شاب مصاب بحاله صعبه ارسلت اوراقه الى كل المستشفيات الصهيونيه لكي يتم قبول تحويلته في احداها وكل مره ياتي الرفض لان هذه المستشفيات ينبغي ان تقبل كل الحالات السله والصعبه والخطيره وكل انواعها لا ان تختار ماتريد من تلك الحالات وعلى مزاجها الخاص .
والذين يدعون بان التحويلات الى المستشفيات الصهيونيه هي فقط بيد الرئيس ووزير الصحه فهؤلاء مخطئين فصلاحية العلاج بالخارج هي صلاحية مدير عام العلاج بالخارج الموجود في الضفه الغربيه والذي يختار التحويلات وفق مزاجه الخاص وحسب اعتبارات اقليميه للتوفير على وزارة الصحه وكذلك القيام بالمقابل بتحويل حالات مرضيه غير صعبه من ابناء الضفه الغربيه الى تلك المستشفيات .
هناك من يقوم بدور خطير وتامري على قطاع غزه من اجل تخفيض الفاتوره العلاجيه على حساب ارواح المرضى والحالات الخطيره وايضا على حساب بيزنس يتم مع هذه المستشفيات يربح منه فئه محدده داخل وزارة الصحه الفلسطنيه مستفيدين من التحويلات ورفض الحالات التي تتم وخاصه الحالات المرضيه من ابناء قطاع غزه .
من يتحمل مسئولية هذه الحالات التي تموت كل يوم في قطاع غزه ومن يتحمل مسئولية الحالات الخطيره التي تنتظر اجراء تحويلات الى هذه المستشفيات لماذا لايتم ايجاد بديل يستوعب هذه الحالات في داخل الوطن الفلسطيني يستطيع ان يستوعب هذا الكم من حالات السرطان وحالات الاطفال والحالات الخطره .
لا احد يراقب مايجري في المستشفيات الصهيونيه وماتقدمه للمرضى والحالات المحوله لها ولا احد يتابع مايتم تسجيله من اموال طائله على حساب وزارة الصحه الفلسطينيه ولا احد يراقب ويتابع مايقدم لهؤلاء المرضى وهل تجري عليهم اختبارات ويتم تجربة ادويه واشياء على هذه الحالات فوزارة الصحه لاتكلف نفسها بان ترسل موفدين لهذه المستشفيات وتتعامل على امانتك ياحجه .
متى سنكتفي ذاتيا بالعلاج في داخل مستشفياتنا سواء في قطاع غزه او الضفه الغربيه او ان نطور اداء مستشفياتنا في القدس او تقوم الوزاره بتسديد ديون مستشفيات القدس حتى توفر الخدمه الافضل للمرضى المحولين اليها .
لماذا لايتم استقدام اطباء من كل العالم العربي يقوموا بعلاج الحالات الصعبه داخل القطاع وتوفير كل الامكانيات لهم لكي يتم توفير ملايين الدولارات وبدل التعب لهذه الحالات ومرافقينها وعلاجها في داخل القطاع او بالضفه الغربيه .
مساكين هؤلاء المرضى الذين يزوقون الامرين في رحلة العلاج والمرور على حاجز ايرز والمشي بظروف صعبه وكذلك التعب الكبير للمرافقين الذين لايتم توفير اسره لهم لكي يناموا ويرتاحوا مع المريض فبعضهم باحسن الاحوال يناموا على الكراسي طوال ايام طويله ويشتروا كل مايحتاجوا من اكل وشراب باسعار عاليه جدا .
تجربة الوفود الطبيه المتخصصه هي تجربه مهمه ورائده فهذه الوفود قامت باجراء الاف العمليات الجراحيه خلال فترة الحصار المفروضه على قطاع غزه وكذلك بالضفه الغربيه ليتم تفعيل الاتفاقيه العربيه الطبيه واحضار وفود طبيه متخصصه تستمر بالبقاء في قطاع غزه مده زمنيه طويله وتوفير اللازم وتشجيعها للبقاء وعلاج هذه الحالات المرضيه الصعبه .
لابد من خطه وطنيه للاكتفاء الذاتي وانشاء اقسام جديده للحالات الصعبه واحضار اطباء اليها ليتم تدريب اطباء القطاع بالتعامل مع هذه الحالات واجراء عملية نوعيه كما حدث مع طبيب القلب المشهور الدكتور مروان الصادق الذي اجرى مئات عمليات القلب المفتوح في قطاع غزه والذي يدفع اجره الهلال الاحمر القطري .