بيطلعلكوش يا معشر نساء المشاركة بلجان المصالحة

0
801

لا للنساء
كتب هشام ساق الله – كيف للرفيقه هدى عليان عضو المكتب السياسي لحزب فدا ان تطالب بمشاركة النساء في لجان المصالحه الذكوريه وكيف تتخطى حدودها وحدود بني جنسها وتطالب بهذا الحق رغم انهن نصف المجتمع الفلسطيني واكثر فهي من المحظورات وتتجاوز الخطوط المسموح بها فالهدف ليس المصالحه بقدر ماهي المحاصصه والاتفاق على ابعاد نصف المجتمع الذي انكوا بهذا الانقسام الداخلي وفقد الاب والاخ والزوج والابن فالنساء في بلدنا شبكه بالاخر كلهم بيطلعوا بيقربوا لبعض .

لان هدف الاطراف المختلفه بحركتي فتح وحماس ليس تجسيد المصالحه بشكل كامل ولكن خض مزيد من الماء بالهون لاخراج الزبده لذلك لا يقوموا بادخال العنصر النسائي العاطفي الذي هو من اكتوى بنار هذا الانقسام الداخلي ربما لان ذكورية تلك اللجان هي من يستبعد هذا العنصر الهام الذي يمكن ان يسرع في تحقيق المصالحة ولان النساء مقصرات بحقهن في اقتحام تلك اللجان والمطالبه بعضويتها .

الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه هو احد اذرع منظمة التحرير الفلسطينيه وهو انشط من يقوم بمحاولة راب الصدع والتظاهر من اجل تحقيق المصالحه الفلسطينيه الداخليه فكل يوم ثلاثاء من كل اسبوع يقمن بالتظاهر امام المجلس التشريعي والكل يقدر هذا النشاط الا حركتي فتح وحماس حتى يشركوا العناصر النسويه في لجان المصالحه .

ان كان اطراف الخلاف يريدوا الاسراع في التوصل الى اتفاق كامل ونهائي وغير قابل للعوده الى المربع الاول يتوجب ان يتم اشراك المراه من كل الفصائل الفلسطينيه كعنصر أساسي مكون لتلك اللجان وفق حجمها بالمجتمع الفلسطيني حتى نضمن ان يتم ادخال العواطف الحريصه على المصالحه من النساء المشاركات .

الصحيح ان هناك نساء في الخليه الاولى لحركة فتح وفي المجلس الثوري ومن قطاع غزه ويعرفوا تفاصيل الوضع التنظيمي والمجتمعي بشكل كبير ولديهن قدرات عاليه يمكن ان يتم الاستفاده منها في هذا الحوار افضل بكثير ممن يحضروا تلك الاجتماعات ولايعرفوا شيء وكذلك اخوات من كل التنظيمات التي تتبع منظمة التحرير الفلسطينيه وهناك اطار نسائي يتبع حركة حماس وممثل بالمكتب السياسي فلما لايتم اشراك العنصر النسائي في جلسات الحوار الوطني .

دائما الرفيقه المناضله هدى عليان عضو المكتب السياسي لحزب فدا شجاعه وتقوم بطرح الموضوعات بشكل مباشر من اجل المصلحه الوطنيه لذلك اعجبني تصريحها واطالب بان يتفاعل هذا التصريح بكل التنظيمات الفلسطينيه من اجل مشاركة العنصر النسائي بكل اللجان المختلفه للمصالحه الفلسطينيه وان يكونوا ضمن الوفود الرئيسية لكل التنظيمات وخاصه حركتي فتح وحماس .

المراه هي عنصر مهم في كل التنظيمات الفلسطينيه ينبغي ان تشارك بكل شيء وان يتم اشراكها في كل العمليات الحزبيه والتنظيميه لا ان يتم اقتصار عملها على صورة تجميليه للوحه الخارجيه ولا ان يتم تخصيص كوته نسائيه لها في المجلس التشريعي او المجالس المحليه او المجالس الوطنيه وتجميلها فقط في الهيئات القياديه بالصف الاول بل يجب ان يكون لها دور بكل المجالات.

اطالب النساء برفع شعارات دمجهن في تنظيماتهم بنسبة حجمهمن بالمجتمع الفلسطيني وان يطالبوا بدور اكبر مما يتم افساح المجال لهن في تنظيماتهم وان يكونوا على مستوى الحدث والتحدي والمشاركه .

وعلى مؤسسات المجتمع المحلي ان يرفوا هذا الشعار وان يعملوا على القيام بحمله اعلاميه لدعم مطالبات الرفيقه هدى عليان ومن خلفها من الكادرات النسائيه وان يتم الضغط حتى يتم اشراكهن بفاعليه في تلك اللجان والمفاوضات القائمه ولازال هناك متسع من الوقت فهذا الاتفاق سيليه اتفاقيات كثيره حتى نصل الى اللانتخابات الرئاسيه والتشريعيه .

وكانت قد تساءلت عضو المكتب السياسي في حزب فدا ، ومسؤولة المرأة لإطار اتحاد العمل النسوي الفلسطيني هدي عليان انه بعد أن فازت كتلة التوافق الوطني في انتخابات الاتحاد العام للمعلمين، التي أجريت في المؤتمر الخامس وهو الأول في فلسطين واستثناء غالبية نساء فلسطين من نتائجه نقف هنا وندق ناقوس الخطر المحدق بكل مؤسساتنا وبكل نضالات المرأة الفلسطينية والتي كانت ومازالت شريكة الدرب إلى جانب الرجل في الكفاح والنضال وشريكة أيضا في صنع القرار .

و أكملت حديثها قائلة هل هي كتلة توافق وطني او كتلة تحايل وطني أتساءل وأنا حزينة لما وصلت إليه أحزابنا السياسية التي تدعي الديمقراطية وعند المصلحة الحزبية والشخصية تنسى وتتناسى النصف الأخر من المجتمع .. تتناسى شريكة الدرب والنضال .. تتناسى من قدمت التضحيات .

حيث اكدت عليان ، وجود فجوة بين قيادات الأحزاب وكوادرها على الصعيد “ألمفاهيمي”، بما يتعلق بموضوع المرأة

وطالبت كافة الأحزاب الوطنية على أن يكون تمثيل النساء في لجان المصالحة الوطنية حيث أن المرأة هي الجزء الأساسي في كافة مناحي الحياة وهي شريكة في النضال وشريكة في صنع القرار وكما ناشدت كافة اللجان المنبثقة عن المصالحة الوطنية للإسراع في ضم نساء ضمن لجان المصالحة لتفعيل الوضع المجتمعي والوطني .

وأضافت عليان أن غالبية الأحزاب السياسية تتعاطى مع قضية المرأة من باب المصلحة، وهي الوصول إلى قيادة هذا المجلس المحلي أو ذاك، مشيرة إلى وجود علاقة تبادلية أحيانا بين “عباءة العشيرة” ومكتب الحزب السياسي، فيما يتعلق بترتيب القوائم الانتخابيه

وانتقدت عليان تقصير المرأة داخل الأحزاب السياسية تجاه قضاياها وحقوقها قائلة ، “يجب على المرأة أن تخرج من عباءة كونها مخزن أصوات ,و النساء أحياناً سلبيات، يكتفين في عديد الحالات بالشكوى والبكائيات، ولا يقدمن حلولاً ورؤى إستراتيجية للتخلص من حالات الإقصاء، والتحجيم، والتهميش

وقالت عليان أن عادة ما يؤخذ علينا بأننا كنساء لا نصوت للمرأة، وهذه فرصة لتغيير هذه الصورة، عبر التصويت للقوائم النسوية، والتي لا تأتي من باب إقصاء القوائم الأخرى لتدني الثقة في دور الأحزاب السياسية

من جهتها اعتبرت عليان أن الثقافة المجتمعية لا تزال تقليدية تقوم على إقصاء النساء، وتتعامل معهن لاستكمال القوائم المرشحة للانتخابات رغم مرور ثمان سنوات على تطبيق نظام “الكوتا والذي ادرج في قانون الانتخابات في المجلس التشريعي السابق .

وأشارت عليان أن دور الأحزاب السياسية اخذ بالتراجع والذي يأتي كجزء من حالة التراجع العام على كافة المستويات في فلسطين.