كتب هشام ساق الله – ماذا يريدوا من هؤلاء الأبطال المضربين عن الطعام منذ اشهر والذي خارت قواهم واثر عليهم المرض واصبحت حياتهم معرضه للخطر الشديد وبعضهم شارف على الاستشهاد هل يريدونهم شهداء شهداء شهداء حتى يتدخلوا او يحركوا ساكنا ويضاف اسم جديد الى قوائم الشهداء من الاسرى داخل السجون .
هؤلاء الابطال المضربين عن الطعام منذ اشهر ينبغي زيادة التحرك الشعبي والجماهيري والمؤسساتي بشكل كبير وينبغي ان يتم تحريك كل المؤسسات الحقوقيه والدوليه وتتحرك السلطه الفلسطينيه عن طريق دوائر الارتباط والعلاقه مع الكيان الصهيوني بالتحرك لايقاف اضراب هؤلاء الابطال وانهاء معاناتهم .
اكاد ان اجزم بان هناك احد لايريدوا لهؤلاء الابطال ان يعشوا بطولات شخصيه ونوعيه وان يوقفوا اضرابهم لان اضرابهم يحرجهم بعدم قدرتهم على تحريك الجماهير والقيام بواجبهم تجاه هؤلاء الابطال المضربين عن الطعام منذ اشهر .
تنظيماتهم كلها مقصره بهذا الشان حتى ان البعض هدد باضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع هؤلاء الابطال المضربين وتراجعوا وقاموا بتعديل الامر حتى انتهى وذاب واوقف الشراونه اضرابه عن الطعام على امل الاستجابه الى مطالبه ولكن عادت قوات الاحتلال الصهيوني بالنكوث بتعهداتها كالعاده باطلاق سراحه وعاد من جديد للاضراب .
اقولها ان كل التنظيمات الفلسطينيه المضرب ابنائها هم من يقصروا ينبغي ان يقيموا برنامج تصعيد سواء داخل السجون او خارجها بتحريك قضية هؤلاء الابطال اكثر واكثر حتى تتحقق مطالبهم العادله التي اضربوا من اجلها .
اشهر تمضي والاعلام والجماهير لا يتفاعلوا ولايدفعواالى القيام بمظاهرات جماهيريه في كل ارجاء الوطن من جنين حتى رفح وكذلك التلويح والتصعيد باشياء تخاف منها قوات الاحتلال وتطبيقها في حال ان احد من هؤلاء الابطال قد استشهد جراء اضرابه حتى يحسبوا حسباتهم بان الامر سيتحول وبال عليهم هؤلاء لايخافوا الا من العين الحمراء .
متى ستتحرك جهات الاختصاص والاتصال مع الجانب الصهيوني سواء منظمة التحرير الفلسطينيه وكذلك هيئة الارتباط والتنسيق ووزارة الاسرى تجاه الكيان الصهيوني والطلب منهم انهاء معاناة هؤلاء الابطال والعمل بشكل جدي من اجل وقف اضرابهم واطلاق سراهم .
يبدو ان هناك جهات داخل السجون واجماع داخل فصائل الثوره الفلسطينيه بعدم التحرك والقيام بواجبهم والاعلان عن خطوات تصعيديه فقد استمرء البعض منهم هذا الحال لا يريدوا الخوض في مواجهات وخسارة بعض الانجازات الشخصيه والتنظيميه ولا يريدوا القيام بدورهم الوطني ضاربين عرض الحائط اسس الحركه الاسيره بالثوره المستمره ضد ادارة المعتقل ومصلحة السجون .
وكان اتهم مركز ” أحرار” لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أطباء مصلحة السجون الإسرائيلية باجراء تجارب بشرية على الأسرى المضربين لمعرفة كيفية قدرتهم على الاستمرار في الإضراب عن الطعام، موضحا أن الأطباء يرصدون كافة الحركات والإيماءات اليومية للأسرى المضربين، وذلك كظاهرة علمية طبية بهدف البحث العلمي عن الإنسان المضرب عن الطعام.
وذكر مدير المركز فؤاد الخفش أن “الأطباء المشرفين عن الأسرى المضربين يختبرون ردات الفعل اليومية لكل أسير مضرب عن الطعام منهم، وكيف تكون مستوى القدرة والحركة والتعامل مع أعضائهم وكذلك نبضات القلب”.
وأشار الخفش إلى أن “الأطباء يفحصون الأسرى المضربين يوميا لمعرفة كيفية موت الخلايا بين أول أيام الإضراب وبعد أشهر عليه للاستفادة من ذلك، لافتا إلى أنهم رصدوا في يوم واحد للأسير أيمن الشراونة 120 حركة موثقة.
وناشد بضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية لمعرفة حقيقة الفيتامينات وأنواع المغذيات التي يتم إعطائها للأسرى المضربين، والكشف عن طبيعة هذه المواد والآثار الناجمة عنها.
وبين الخفش أن الشراونة يواصل إضرابه لليوم 200، بعد نكث الاحتلال لوعوده بالإفراج عنه، وأن سامر العيساوي مضرب في يومه 173، وجعفر عز الدين وطارق قعدان ويوسف شعبان ياسين في اليوم 49.
ولفت إلى أن الأسرى المضربين يعانون أوضاعا صحية متردية في ظل مواصلتهم للإضراب، مطالبا السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الخطر الذي يتهددهم في أي لحظة.
وأوضح أن الحراك مع ملف الأسرى المضربين غائب عن الضفة الغربية ويقتصر على عائلات الأسرى وبعض المتضامنين، مبينا أن الوعود العربية بالتحرك في هذه القضية لا تزال حبرا على ورق.
وقال الخفش إن معاناة الأسرى تتضاعف في فصل الشتاء وخاصة مع دخول المنخفض الجوي في ظل افتقارها إلى أي من وسائل التدفئة التي لا يسمح بإدخالها سوى بعض الأغطية البسيطة.
وتعتقل إسرائيل 4600 أسير في ما يقارب من 20 سجنًا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق، بدون أدنى إمكانية للحماية وبظروف غير إنسانية.