جماهير وكوادر فتح في قطاع غزه عصية على التخريب والكسر

0
553

299x800-fit
كتب هشام ساق الله – منذ ان بدات احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي وما تعرضت له حركة فتح من اعتقالات ومطارده ومنع من ممارسة نشاطاتها التنظيميه كاي فصيل على الساحه الفلسطينيه واصبح تولي المهمه التنظيميه مغامره شخصيه يقوم بها هؤلاء الشباب والكوادر الفتحاويين الرائعين وقبلوا المهمه والتحدي على حساب عائلاتهم وانفسهم وكانوا عند مستوى الحدث وبقيت حركة فتح ثابته تقوم بالحد الادنى من المطلوب منها والمحافظه على الذات .

واراد البعض لحركة فتح ان تكون ضعيفه وادائها محدود ضمن اتفاق ادارة الخلاف مع حركة حماس وحتى تبقى لا تحرجهم ولا تكشف عوراتهم وضعفهم وعجزهم وعدم وجود برنامج واضح لاستعادة الوحده الوطنيه ولتعزيز هذا الامر فرض حصار داخلي اضافه الى الحصار الخارجي الصهيوني الذي تعرض له قطاع غزه .

لكي تبقى حركة فتح ضعيفه وتحت السيطره وتم تكليف قيادات تنظيميه في الاونه الاخيره كمندوبين لبعض اعضاء اللجنه المركزيه وجاءت مشكلة عضو اللجنه المركزيه محمد دحلان المفصول من حركة فتح واردوا ان يحملوا قطاع غزه ويتهموا كل ابناء الحركه بتهمة دحلان واجراء تطهير عرقي واقصاء داخلي رغم ان هؤلاء منتخبين من القواعد التنظيميه ونشطين ويؤدوا مهامهم وتعرضوا جميعا للاعتقال والمطارده والاستدعاء اليومي من اجهزة امن حكومة غزه .

كما اردوا ان يتم تحويل قطاع غزه الى جزء صغير ومحافظه هامشيه في الوطن من اجل الابقاء على السيطره و قاموا بتخفيض المخصصات الماليه التنظيميه ودفعوا من الموزاونه السنويه على الاكثر 5 شهور فقط وحولوا الباقي الى موازنة الحركه المركزيه ليستمتع اعضاء اللجنه المركزيه والمرضي عليهم من تلك الموازنات ويزيدوا مخصصاتهم على حساب تنظيم فتح بقطاع غزه .

لدينا الارقام ولدينا كيف تم تحويل هذه الاموال والاستفاده منها في قضايا اخرى وكذلك لدينا المعلومات عن المخطط الذي كان يستهدف اضعاف حركة فتح وتطبيق نظريات الاستحمار التنظيمي باختيار الاضعف والغير مناسب في المواقع القياديه المتقدمه وكذلك نقل خلافات اللجنه المركزيه من خلال مندوبين ووكلاء لهم لينقلوا لهم مايجري ويكملوا حلقات المخطط باضعاف حركة فتح بقطاع غزه .

وهناك من اخذ وكاله حصريه بتدمير تنظيم قطاع غزه وبث الكراهيه والاقصاء والاستبعاد وتوفير الموازنات على اللجنه المركزيه لحركة فتح بملايين الدولارات وعدم ارسالها لقطاع غزه كشرط لاطلاق يده بشكل حر بعيدا عن المؤسسات التنظيميه والحركيه والنظام الاساسي وتطبيق المخطط كامل رغم انه لم يقم بيوم من الايام بالقيام بمهمة ادارة التنظيم .

هذه المؤامره الكبيره التي حيكت بليل ضد حركة فتح في قطاع غزه من اجل اضعافها والتستر على ضعف اداء البعض في اللجنه المركزيه والاستمتاع باموال حركة فتح وامتيازات هذا الموقع وبقاء الاوضاع التنظيميه بكل مكان تحت السيطره لاستمرار بقائهم اطول مده في مواقعهم التنظيميه مثلما حدث بالدوره الماضيه استمر عمل اللجنه المركزيه 19 عام متتالبه .

لم يحسب لهذه اللجنه المركزيه سوى تدمير مدرسة المحبه في حركة فتح وبث الفرقه والكراهيه والضغينه واستبعاد كم هائل من الكوادر المؤسسين والمعطائين واحاله كم كبير جدا من الشباب الى التقاعد المبكر واصحاب الخبرات وتكريج عقول كثيره في مستودعات من اجل ان تكون اللجنه المركزيه على راس هذه الحركه المناضله وبقاء الامور ضعيفه حتى يسهل التعامل بها والسيطره عليها .

جاءت اللحظه التاريخيه وجاءت حركة الجماهير الفتحاويه المعطاءه لكي تخرج من الرماد ويحلق الطائر الفينيقي القديم لتنبعث حركة فتح من جديد وتخرج هذه المسيرات المليونيه لتعبر عن التمسك بخيارات حركة فتح وبهذا التنظيم الرائع ولتقول بان القياده الموجوده ليست بمستوى الحدث ينبغي ان يتم اجراء تغيير وربيع فتحاوي داخلي من اجل استمرار المشروع الوطني وبقاء حركة فتح على راسه .

يتوجب التقاط هذه اللحظه التاريخيه الهامه وان يتم تحليل كل مضامينها والعمل من اجل تجديد حياة وشباب هذه الحركه وان تكون هذه اللحظه بمثابة انطلاقه وتجديد جديد لحركة فتح لا ان يتم البصق على هذه الجماهير والقيادات التنظيميه ببقاء الامور على ماهي عليه وبقاء المخطط بتقزيم قطاع غزه وتحويله الى محافظه صغيره هامشيه .

يجب ان يعود قطاع غزه كما كان هو نصف الوطن ويعود كوادره من جديد على راس كل الهيكليات الوظيفيه للسلطه ويعود كوادره قاده في كافة الاجهزه والهيئات والمؤسسات والوزارات كما كانوا وان تعود حركة فتح كما كانت الحصن الحصين لهذه السلطه الوطنيه بقيادة الاخ الرئيس محمود عباس بانتظار ان تتم المصالحه ونعود الى صندوق الانتخابات لكي يحسم الخلاف الداخلي ويختار شعبنا من جديد ممثليه وتعود فتح كما كانت دائما في الطليعه .

الى هؤلاء وكلاء التخريب التنظيمي وادوات اضعاف حركة فتح والذين يقومون ببث الكراهيه والحقد والفرقه وابعاد فتح عن مدرسة المحبه من اجل ان يفرضوا اجندتهم الخاصه ويحافظوا على امتيازاتهم الماليه من موازنات الحركه ويعزلوا قطاع غزه عن الوطن ويهمشوا دوره لقد كشفتكم الجماهير وكشفت عوراتكم وسوءاتكم .