كتب هشام ساق الله – اصدرت وزارة الاسرى بيان تطالب بوضع حد لمعاناة مجموعه من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يعانون من امراض صعبه تشكل خطر على حياتهم وقد افاد محامي الوزارة كريم عجوة ان الوضع الصحي للأسير اللواء فؤاد الشوبكي 73 عاماً قد تدهورت في الفترة الأخيرة، وبدأ يعاني من سعال شديد ولم يتلق العلاج اللازم.
وقال محامي وزارة الاسرى بان الاسير الشوبكي انه اجرى تحليل وفحوصات للدم لم تكشف عن نتائجها مصلحة السجون الصهيونيه بعد ولم يتم اعطائه العلاج اللازم لوقف معاناته وتدهور وضعه الصحي وقد سبق ان تم نقله عدة مرات الى المستشفى بشكل عاجل لتدهور حالته الصحيه.
وقد افاد التقرير أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى ان الاسير الفلسطيني محمود حمدي شبانة (40) عاماً المحكوم بالسجون الإداري منذ 3 سنوات ويقبع في سجن النقب قد فقد النطق والقدرة على الكلام بسبب آلام حادة في الأوتار الصوتية.
وقال التقرير ان الاسير شبانة وهو من سكان الخليل لم يتلق العلاج اللازم من قبل عيادة السجن على الرغم من مراجعته الدائمة وشعوره بالآلام منذ فترة طويلة الى ان تفاقم المرض وفقد صوته.
وفي نفس السياق أفاد محامي وزارة الأسرى نسيم أبو غوش ان الحالة الصحية للأسير عمار ظاهر حسن نافع سكان طولكرم 36 سنة المحكوم 10 سنوات، ويقبع في سجن النقب يعاني من تشنج واخضرار في يده اليسرى منذ 7 شهور ويحتاج إلى طبيب مختص في الأعصاب، ولا يتلق سوى المسكنات، وطالب الاسير بتدخل الصليب الأحمر من اجل إدخال طبيب وإجراء الفحوصات الطبية له.
وفي مستشفى الرملة الإسرائيلي يعاني الاسير الفلسطيني أيمن طالب أبو ستة ساكن غزة 39 عاماً والمحكوم بالمؤبد مرتين و25 سنة من التهابات حادة في الكبد منذ أربعة شهور ولا يتلقى العلاج اللازم مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي إلى الأسوأ.
وقال المحامي فادي عبيدات الذي زار الاسير انه نقل مؤخراً إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي بعد ان ساءت حالته الصحية إلى درجة انه فقد الاتزان وعدم القدرة على الحركة.
وقال الاسير أبو ستة انه خلال وجودة في المستشفى قد تعرض لمعاملة سيئة من حراس مصلحة السجون بالشتم والسب إضافة إلى تقييد يديه طوال الوقت بالسرير.
وقال انه أجريت له 6 عمليات عبر الأنابيب والليزر، وناشد الاسير أبو ستة الرئيس أبو مازن الاهتمام بالأسرى المرضى لأنهم يعانون معاناة مضاعفة، بل معاناة أبدية حسب قوله من المرض والسجان.
وقال في مناشدته: المرضى يعانون ألف مرة كل يوم ويحتاجون إلى من يقف معهم والاهتمام بملف الأسرى المرضى على مختلف الصعد والمطالبة بالإفراج عنهم لاستكمال العلاج بأسرع وقت.
وقال المحامي فادي عبيدات ان الاسير احمد محمود عوض 20 عاماً سكان بيت أمر والذي يقبع في مستشفى الرملة يعاني من إصابات بالرصاص اخترقت البطن واليد اليسرى بعد ان أطلق عليهم الجنود الرصاص ومن مسافة قريبة يوم 18/11/2012.
وقد نفل الاسير إلى مستشفى هداسا وهناك تم استخراج الرصاصات التي أصابت البطن مما أدى إلى تلف الأمعاء، وتم وضع كيس براز خارجي حتى يلتحم الجرح بمكان الإصابة.
وقال الاسير انه لم تجر له عملية لاستخراج الرصاصة التي إصابته في كف يده اليسرى ولا زال الجرح في يده مفتوحاً ويسبب له آلام شديدة.
ويعتبر الاسير اللواء الشوبكي من اكبر الاسرى الفلسطينيين المعتقلين سنا داخل السجون الصهيونيه وتدهور حالته الصحيه تستدعي تسليط الاضواء على المعتقلين كبار السن والمعتقلين في سجون الاحتلال اضافه الى المعتقلين الاسرى والذين يعانون من امراض مختلفه داخل السجون وتستدعي حالتهم اجراء عمليات جراحيه بانتظار قائمه طويله لدى مصلحة السجون الصهيونيه العنصريه .
وناشدت عائلة الشوبكي في قطاع غزه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة تحريك قضية الاسير المناضل ابنهم اللواء فؤاد الشوبكي لدى كل المنابر الدوليه والمطالبه باطلاق سراحه باسرع وقت ممكن نظرا لكبر سنه اضافه الى تدهور وضعه الصحي واصابته بعدة امراض مزمنه منها ارتفاع ضغط الدم .
وكان قد اعتقل اللواء فؤاد الشوبكي مدير الاداره الماليه العسكريه وعضو المجلس الثوري لحركة فتح السابق في 14/3/2006 والمتهم من قبل الكيان الصهيويني بتوريد الاسلحه للانتفاضة الثانية والمتهم بالمسؤوليه عن سفينة كيرن أي ومجموعة الجبهة الشعبية المتهمين بقتل المجرم الصهيوني زئيفي بقيادة النائب احمد سعدات الامين العام للجبهه الشعبيه ورفاقه الاربعه بعملية قرصنة شاهدها العالم كله عبر وسائل الاعلام وبالبث المباشر .
فؤاد الشوبكي مواليد مدينة غزه عام 1940 التحق في صفوف حركة فتح مع بداياتها وعمل ضمن مجموعاتها المقاتله وبقي في قطاع غزه مطاردا حتى بعد احتلال الكيان الصهيوني لقطاع غزه طاردته قوات الاحتلال وغادر الوطن هو وشقيقه هندي وشارك في كل معارك الثوره الفلسطينيه في الاردن ولبنان وغادر الى تونس وكان عضوا بالمجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الاعلى لثوره الفلسطينيه ومسؤول المالي في قوات الثوره الفلسطينيه وحركة فتح .
عاد الى الوطن من اليمن فقد كان ضمن قوات المؤخره ليتولى مسؤولية الاداره الماليه العسكريه عام 1995 وانشاء لجان الاصلاح وكان ديوانه احد بيوت الاصلاح لحل قضايا الدم في المجتمع الفلسطيني ورشح نفسه داخل سجنه لعضوية اللجنه المركزيه لحركة فتح ولكنه لم يفز وتم ترشيحه ضمن قائمة حركة فتح بالمجلس التشريعي الفلسطيني وحصل على اعلى الاصوات في قائمة الحركه عن دائرة غزه ولكنه لم يفز بتلك الانتخابات .
اعتقل بناء على معلومات تقدمت بها الولايات المتحده والكيان الصهيوني حول مسؤوليته عن جلب اسلحه للمقاومة الفلسطينيه وتمويلها لصفقة الاسلحه التي تم القاء القبض على سفينة كيرن ايه والتي كان يريد الكيان الصهيوني اثبات مسؤولية الشهيد الرئيس ياسر عرفات عن ادارة وقيادة الانتفاضه الفلسطينيه الثانيه .