كتب هشام ساق الله – لم يتوقع احد من قيادات حركة فتح ماجرى وسيجري خلال الايام القادمه ضمن الاحتفال بذكرى انطلاقة حركة فتح في نسختها ال 48 هذه الجماهير التي تقود قيادتها نحو العمل الجاد والمخلص وتدفع بحركة فتح الى الامام وتجعل من قيادتها تلهث وراء الحدث كي تستطيع مجاراته .
هذه الجماهير المخلصه التي شبهها الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنه المركزيه بالذهب العتيق الذي يمكن ان يعتليه بعض الغبار ولكنه يظل ذهب يلمع ويمكن الثقه فيه بكل المراحل فانتماءها راسخ وقوي ولديها في جعبتها اشياء كثيره يمكن ان تفاجىء قيادتها بكل لحظه وموقف .
كانت حركة فتح تستقي من جماهيرها توجهاته وكانت اراء وافكار وتوجهات الجماهير هي من كان يقود هذه الحركه ولكن في زمن الهبوط اصبح هؤلاء القاده يتخبطون بكل الاتجاهات ويعيشوا حاله من العزله وعدم وضوح الرؤيه ولكن دائما جماهير حركة فتح يقظهم وتنير لهم الطريق وتدفعهم الى الامام بخطى ثابته منتميه نحو الانتصار .
من حاولوا اسقاط غزه من حسابات قيادة حركة فتح ويحولوا هذه الجزء الهام من الوطن الى محافظه صغيره وتقزيمه واوقفوا عنه الدعم والامكانيات وادخلوه في أتون الفوضه التنظيميه الداخليه ووضعوا قياده تنظيميه ضعيفه على راسه من اجل انهاء هذا التنظيم الحي فشلوا وخاب فالهم وتوجههم فقد خرجت الجماهير الفتحاويه لكي تقول ان حركة فتح في قطاع غزه هي العنوان وهي المؤشر الذي يتجه نحو تحرير فلسطين واصلاح هذه الحركه ودفعها للامام .
وضعوا الخطط والمخططات وتحدثوا عن استنهاض التنظيم باستخدام حبوب منشطه ولكن جاء الرد الطبيعي من جماهير فتح في قطاع غزه لتسنهض كل الحركه بكل مكان وتعيد الامل في المستتقبل القادم لحركة فتح وانها لازالت قويه ويمكن ان تعود لقيادة المشروع الوطني في أي لحظه وتطالب قيادتها بان تكون على مستوى الحدث وان ترتقي الى فهم وانتماء هذه الجماهير المخلصه .
قلنا وسنظل نقول حركة فتح قويه في قطاع غزه يعني ان حركة فتح في كل مكان يمكن ان تستعيد عافيتها فمنها التضحيه والبطوله والاباء وعلى قيادة الحركه في كل مكان ان تتماهى مع هذه الجماهير وتطور ادائها وقدراتها وان تتعلم منهم الانتماء والعفويه لكي تكون بحق قائده لهم .
أجواء الانطلاقه في قطاع غزه تعيدنا الى اجواء الانطلاقه حين انطلقت حركة فتح وانتصرت في الكرامه وفي معارك البطوله والشجاعه والرجوله في لبنان وهي من انتصرت على قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزه فالضربه التي لاتميتنا تقوينا وتجعلنا نعود لنحلق من جديد .
بانتظار ان تصعد هذه القياده لتقابل مستوى الجماهير الحاله المتقدمه على قيادتها بعفويتها اصبحت تبتكر وتبدع بدون ان يكون بين يديها امكانيات ماليه او تعلميات محدده او خطط المهم انهم قرروا الخروج والتعبير عن انتمائهم وولائهم لهذه الحركه المناضله أي كانت قيادتهم واي كان فهم هذه القياده لطبيعة الاحداث المهم انهم انطلقوا وعبروا عما يجول في صدورنا جميعا .
حركة فتح كالعنقاء الطائر الفينيقي القديم الذي ينبعث من الرماد ويعود ليحلق من جديد هكذا كانت غزه وهكذا كان رجال الفتح فيها في الداخل والخارج وباي مكان عنوان للثوره والمسؤوليه يضحوا بكل ما اوتوا من قوه ويمنحوا هذه الحركه حياه جديده على امل ان يتم التناغم مع هذه حالة الصعود الى اعلى لتصعد القياده كما الجماهير وتسنهض نفسها لكي تكون القياده بحق قيادة لهذه الجماهير المناضله .