كتب هشام ساق الله – ماتريده قيادة حركة فتح ولجنتها المركزيه ومستوياتها التنظيميه المختلفه من ذكرى الانطلاقه في قطاع غزه هو الحشد الجماهيري وامتلاء ساحة الكتيبه او أي مكان ويقال ان هذه هي جماهير فتح العريضه الكبيره وهذا ان دل فانه يدل على صحة ادائها التنظيمي وصحة موقفها السياسي والتنظيمي .
وماتريده الهيئه القياديه لحركة فتح في قطاع غزه وتشكيلاتها التنظيميه الرسميه انهم قاموا باداء ممتاز على الارض واستطاعوا اخراج الفتحاويين من بيوتهم وتم جلبهم بنجاح على أي مكان يتم اقامة انطلاقة حركة فتح فيه وانهم بالاتجاه الصحيح وان كل ما ارتكبوه من اخطاء وماسي بحق ابناء حركة فتح من اقصاء وعزل واستبعاد لالف الكوادر هو صحيح وانهم يستحقوا البقاء في مواقعهم وان كل هذا الانجاز ينسب الى قائدهم مفوض مكتب التعبئه والتنظيم للمحافظات الجنوبيه المتواجد في رام الله والذي يقود الجماهير على الريموت كنترول .
كل الكوادر سواء اعضاء اللجنه المركزيه او المجلس الثوري يستخدموا الانطلاقه وحاجة الجماهير الفتحاويه المتعطشه للمشاركه باي نشاط كي تعبر عن نفسها وعن فتحاويتها في ظل الانقسام الشديد في كل مناحي الحياه المجتمعي ودقاره بجيرانهم واقاربهم الحمساويين انهم موجودين وان انتمائهم الفتحاوي يريدوا ان يظهروا بوسائل الاعلام عبر تصريحات سريعه ومتناقضة المهم ان يظهروا بوسائل الاعلام .
خصوصية ذكرى الانطلاقه لابناء حركة فتح اهم من كل الرغبات الشخصيه لهؤلاء القيادات التي تحملها اللجنه المركزيه او الهيئه القياديه لحركة فتح او الاقاليم او كل المسميات التنظيميه المختلفه فهي اشياء خاصه لكل واحد من ابناء حركة فتح فهم يستعيدوا ذكريات انتمائه التنظيمي لهذه الحركه وتاريخهم الخاص الممزوج بتاريخ الحركه العام وتجربتها في قطاع غزه طوال فترة الاحتلال الصهيوني لقطاع غزه او السلطه الفلسطينيه .
القصه شخصيه لكل فتحاوي اكثر من ان تؤخذ بالرغبات السياسيه عند البعض الذين يريدون ان يتفاخروا وان يثبتوا صحة مواقفه ويغيروا الانطباع العام عن سوء قيادتهم لهذه الحركه المناضله وعدم قدرتهم بالتعامل مع هذه الجموع الهائله الكبيره التي تريد مصلحة الحركه وعودتها من جديد الى الدور والمكانه التي تستحقها .
مجتمعنا الغزاوي مقسوم الى نصفين النصف الاول هو فتح ومؤيديها والفصائل الفلسطينيه التي تتوافق معها سياسيها وهذا الحدث الكبير مهم لهم جميعا كنوه يعبر عن تاريخهم النضالي الطويل والذي بداء بذكرى انطلاقة الرصاصه الاولى المسلحه وتكوينهم وعملياتهم وتاريهم المشترك .
والنصف الثاني هو مؤيدي حركة حماس وفصائل مايسمى بالممانعه أي المتووافقه والمتحالفه معها وهم يكشلون حسب الانتخابات الاخيره للمجلس التشريعي وحسب تقسيم مجتمعنا الجزء الاخر من هذا الشعب وقد احتفل كل واحد منهم بانطلاقته وبساحة الكتيبه .
عدم السماح باقامة حفل الانطلاقه بالمكان والزمان الذي قررته حركة فتح سيزيد من حالة الانقسام الداخلي وسيظهر فجوه كبيره بداخل المجتمع الغزاوي ويباعد من امكانية المصالحه الوطنيه وانهاء الانقسام وسيزيد حالة النقاش والتخاصم بين ابناء الشعب الواحد اكثر واكثر ويعيدنا الى مربع الانقسام الداخلي الاول .
انا اقول لحركة فتح ان كان القصد من مهرجان الانطلاقه هو قدرتكم على الحشد وصحة مواقفكم ونهجم وانكم تتحكمون بهذه الجماهير وتستطيعوا اخراجهم من بيوتهم وتلتقطون صوره رائعه من الاعلام الصفراء والحشد الجماهيري الذي يملء ساحة الكتيبه او غيرها وجنبات المكان وتغلقوا مدينة غزه بحشودكم وسياراتكم وباصاتكم فانا اقول اعتبروا ان هذا الامر تم وحدث ولاداعي لتسول الموافقه على هذا الاحتفال والتلاعب بمشاعر ابناء حركة فتح .
الاهم من احياء ذكرى الانطلاقه هو تصحيح الواقع السيء الذي تعيشه حركة فتح ابتداء من اللجنه المركزيه التي لم تقدم شيء منذ انتخابها ولم تستطع اجراء مصالحه داخليه وتصحيح مسارها خلال الاربع سنوات الماضيه وترك هذا الكم الهائل من ابناء حركة فتح خارج دائرة الفعل والنشاط الفتحاوي لعدم وجود برامج وخطط لتفعيل هؤلاء الذين نريدهم فقط لصنع صوره الحشد الكبير فقط .
هؤلاء بحاجه الى قياده تقودهم وتحركهم وتحترمهم حتى تعود حركة فتح من جديد الى دائرة الفعل والحدث وتستطيع الانتصار بالانتخابات القادمه وتكون عند ظن هؤلاء المخلصين من مئات الاف الفتحاويين بين كوادر وعناصر وماصرين ومؤيدين لها في كل ارجاء فلسطين المحتله وخارجها بالشتات .