كتب هشام ساق الله – تنظيم بحجم وتاريخ حركة فتح بذكرى انطلاقته ال 48 يتوجب ان يكون لديه رساله موجهه للعالم الغربي والاسلامي والعربي ولشعبنا الفلسطيني ولابناء حركة فتح الميامين هذه الرساله تحدد ماذا نريد ان يفهم العالم رساله فتح من خلال هذه المهرجانات والمسيرات والاحتفالات حتى تصل الرساله من خلال برنامج الحفل وتصريحات القيادات التنظيميه تكون بمثابة وجه حركة فتح للعالم .
دائما تكون رسائل حركات التحرر العالميه في ذكرى انطلاقتها توجه من القياده السياسيه لهذه الحركات ويتم دراستها بعنايه ويتم اصدار بيانات سياسيه وتعامين حزبيه يتم شرح رؤيتهم للمرحله القادمه بعد نقاش تنظيمي وحزبي طويل تخرج تلك القياده بهذه الرؤيه في ذكرى الانطلاقه .
ولان قيادة حركة فتح نسيت الاعراف الثوريه والتنظيميه ومن زمان لم تصدر أي تعميم تنظيمي او بيانات سياسيه وهي تعمل وفق ردات الفعل ليس لدينا رساله موجهه من قيادتنا التنظيميه لطبيعة المرحله القادمه ولايوجد هناك فهم مشترك بين القيادات والكوادر التنظيميين لطبيعة هذه الرساله الموجهه لكل العالم فقط تم اقرار شعار الانطلاقه وتم اطلاق شعار عام هو الدوله والانتصار لم نفهم ماذا بعد الانتصار وكيف نريد الدوله في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي وعدم وضوح الرؤيه في أي شيء .
سنجتهد بتحديد رؤيتنا الموجهه للعالم في ذكرى انطلاقة حركة فتح ال 48 نقول لهم لقد حصلنا على دولة غير عضو بالامم المتحده باغلبيه كبيره وننتظر ان يتم انصاف شعبنا الفلسطيني واقرار عضوية فلسطين بباقي المنظمات الدوليه وخوض معركه سياسيه ضد استمرار احتلال فلسطين والتصدي لارهاب الدوله المنظم الذي تقوم به دولة الكيان الصهيوني وتطوير هذا النجاح الذي حدث بالعضوية الدائمه لفلسطين بالامم المتحده ومواصلة حشر هذه الدوله المعتديه في المحافل الدوليه وكل من يدعمها من دول العالم .
على العالم ان يقوم بدوره بحماية شعبنا والتصدي لتجاوزات دولة الكيان الصهيوني ومنح فلسطين وشعبها شبكة امان ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني وضرورة محاسبته ومحاصرته دوليا ومحاكمة قادته العنصريين المجرمين الملطخه ايديهم بدماء شعبنا واطفاله ووقف الاباده العرقيه التي تتعرض لها شعبنا الفلسطيني .
اما على الصعيد الاسلامي فيتوجب ان يتم مساندة السلطه الفلسطينيه في كل المحافل الدوليه واستمرار كرة الثلج المتدحرجه حتى تحظى فلسطين بمكانة الدوله العضو بالامم المتحده ومساندة خطوات تصدر عن المنظمات الاسلاميه الدوليه بمحاكمة دولة الكيان الصهيوني ومعاقبة قادتها وقطع العلاقات الدبلوماسيه معها واعادة هيبة ومكانة المنظمات الاسلاميه ودعم السلطه الفلسطينيه ماليا وسياسيا وتعميق العلاقات الشعبيه بزيارات تقوم بها هذه الدول الى فلسطين من اجل حماية المقدسات الاسلاميه ووقف تهويد القدس وانهاء معالمها الاسلاميه العربيه .
اما الامه العربيه فهي مطلوب منها مواصلة دعم شعبنا الفلسطيني ماليا وسياسيا واجتماعيه والتدخل من اجل حل مشاكله وخاصه مشكلة البطاله وتشغيل فلسطيين في مؤسساتهم التعليميه والاكاديميه ووقف البطاله الكبيره والاستمرار في دعم شعبنا في كافة المجالات ووحدة الامه العربيه من اجل مواصلة وينبغي ان يتم تشكيل لجنة تحقيق عربيه في اغتيال الشهيد القائد ياسر عرفات وادانة دولة الكيان الصهيوني بقتله ومحاكمة قتلته .
تدعيم علاقات حركة فتح مع الاحزاب العربيه والشبابيه والرياضيه من اجل تظل القضيه الفلسطينيه موجوده في عين الحدث والدعوه الى مؤتمرات لدعم وتدويل قضية الاسرى والمفقودين لدى الكيان الصهيوني وتحسين اوضاع اللاجئين في دول الطوق الفلسطيني وتسهيل حياة ابناء شعبنا الفلطسيني في الشتات واشياء كثيره ينبغي على القياده ان تحددها .
قبل ان نوصل رسالتنا ينبغي ان نقوم بانهاء الانقسام الفلسطيني ومانتج عنه فلسطينيا الذي افقد قضيتنا الفلسطينيه كثيرا من التاييد الدولي والعربي اعطى الكيان الصهيوني كثيرا من التوغل في دمائنا الفلسطينيه واعطى انطباع انه لايوجد شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه وتقسيم واستنزاف اموال وموارد الشعب الفلسطيني وكذلك قسم امكانية تطوير البنى التحتيه الفلسطينيه ودعم الشباب والخريجيين والجامعات واشياء كثيره .
ينبغي ان يتم توحيد مؤسسات السلطه والوزارات المختلفه سواء في غزه او الضفه الغربيه وتوحيد تمثيل الشعب الفلسطيني واقامة حكومة فلسطينيه موحده وانتهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الى الابد .
اما على الصعيد التنظيمي الداخلي فجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان تتمنى ان تقوم اللجنه المركزيه لحركة فتح بدورها التاريخي المناط بها وان تكون لديها رؤيه تنظيميه وبرامج وعمل باتجاه اعادة الاعتبار لتاريخ الحركة وجماهيرها المنتشرين بكل مكان في هذه البسيطه .
جماهير حركة فتح بحاجه الى قياده افضل من الموجود بقيادة الرئيس القائد محمود عباس يمكن ان تستمر بتحقيق اهدافها الوطنيه على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين وكذلك ان يعاد الاعتبار لكل الاطر التنظيميه المختلفه وان تقوم بدورها ويعاد الاعتبار للنظام الداخلي للحركه ويتم توحيد كل الجهود ووقف كل الاقصاءات التنظيميه التي تحدث واعادة المحبه لهذه الحركه والتصالح الداخلي والمسارعه بعقد المؤتمر السابع لحركة فتح قبل موعده المقرر واصلاح مسيرة هذه الحركه لاستمرار دور حركة فتح كقائده للمشروع الوطني .
مهما وضعنا من نقاط فهذه اجتهادات شخصيه ينبغي ان تسارع حركة فتح بتحديد رؤية قيادتها التنظيمه وابراز رسالتها التي ينبغي ان توجهه هذه الجماهير العريضه المحتفله بذكرى انطلاقة حركة فتح في كل مكان .
اما الرساله المنتظره من تحرك هذه الجماهير الكبيره والعريضه في قطاع غزه ينبغي ان تؤكد على ضرورة الاسراع بالمصالحه الفلسطينيه الداخليه وانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واعادة الاعتبار لكوادر حركة فتح الذين تم اقصائهم وتوحيد الجبهه التنظيميه الداخليه بمشاركة جميع طاقات الحركه في قطاع غزه .
والرساله الاخرى التي ينبغي ان تخرج من مهرجان الانطلاقه التاكيد على حق شعبنا في القيام بممارسة حقه بالدفاع عن شعبنا الفلسطيني وضرورة ان يتم تعزيز خيار الكفاح المسلح ومنح المقاومين كل انواع الدعم الماليه والعتاد وضرورة اعادة الاعتبار لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري للحركة وتوحيد صفوفها واعطائها الشرعيه للعمل في قطاع غزه .
اما ان ارادت القياده التنظيميه لحركة فتح حشود كبيره تملىء ساحة الكتيبه او ملعب اليرموك او أي مكان يتم تحديده ان وافقت حركة حماس على السماح لاقامة الانطلاقه في قطاع غزه ليطمئنوا ان الجماهير ستتحرك بقوه وسيكون هناك حضور عريض يشابه الحضور بذكرى استشهاد القائد الرئيس القائد ياسر عرفات وخروج الجماهير يوم الانتصار بالامم المتحده وعشية انتصار المقاومه في الحرب الاخيره على قطاع غزه .
الجماهير لازالت تواقه لتشارك بمهرجان كبير تظهر صورة فتح التي حملت البندقيه ووصلت الى السلطه الفلسطينيه وقيادة المشروع الوطني الفلسطيني ولازال هناك الكثير الكثير حتى يتم انجازه وتحقيقه على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين واقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس .