كتب هشام ساق الله – غيبت السلطه الفلسطينيه نفسها في جلسات المباحثات الغير مباشره حول التهدئه التي تجري في القاهره منذ ايام بعد بدء تطبيق التهدئه بيوم واحد وهناك مباحثات تتم بشكل غير مباشر برعاية مصر تشارك فيها الكيان الصهيوني من جانب وحركة حماس والجهاد الاسلامي من جانب اخر .
السطله الفلسطينيه غيبت نفسها او تم تغيبها عن المشاركه بتلك المباحثات حتى ولو بحضور مندوب عن السفاره الفلسطينيه في القاهره عما يجري من مباحثات حول التهدئه رغم ان هذا هو حقها ان تكون شريكه ومشرفه على ما يحدث وكذلك اطلاعها على كل التفاصيل التي تجري فقطاع غزه كان وسيظل يتبع سلطه وطنيه واحده حتى في ظل الانقسام .
تقوم وسائل الاعلام بنشر اخبار ايجابيه عن حوارات التهدئه ووعود صهيونيه بادخال البضائع والحافلات ومواد البناء للمواطن مثل المؤسسات الدوليه عن طريق كرم ابوسالم واشارات ايجابيه تظهر في وسائل الاعلام تدل على ان الامور تسير باتجاه اكثر من التهدئه .
السؤال الذي اساله هل مايجري من مباحثات في القاهره يشبه الى حد كبير محادثات الكيلو 101 التي جرت بين مصر وإسرائيل بإشراف الأمم المتحدة للوصول إلى تحديد خطوط وقف إطلاق النار في أعقاب حرب أكتوبر 1973 تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 في هذا الصدد.
اين السلطه الفلسطينيه وسفارة فلسطين مما يجري هل اصبح مايخص قطاع غزه هو تخصص حركة حماس وحكومتها في غزه وان هناك تغيب مقصود لها في تلك المباحثات وشيء لايعنيها حتى لا تحضر تلك الاجتماعات او ان هناك اتفاق جديد على ادارة الازمه بين حركتي فتح وحماس انضم الى سلسله ملفات الازمه المتفق عليها.
فقد صرح عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن هناك مؤشرات مشجعه من قبل الاتحاد الأوروبي لشطب حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية ، وذلك مقابل الشروع بمفاوضات غير مباشره مع إسرائيل من اجل تطبيق تفاهمات التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة ووضع حلول جذرية مع بعض القضايا المتعلقة مع الجانب الإسرائيلي ، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه المفاوضات الغير مباشرة ستقتصر فقط على تسهيل حياة المواطنين دون الخوض في قضايا الحدود والقدس واللاجئين.
وأوضح الرشق على أهمية هذه الخطوة الأوروبية في شطب حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية كونها إحدى خطوات فك الحصار عن غزة وحكومته ، مؤكدا بأن انتصار مقاومة غزة على إسرائيل في الحرب الأخيرة غيرت كافة المعادلات في المنطقة والعالم بأسره ، ونظرة الغرب للفصائل المقاومة في غزة .
أكد نائب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة زياد الظاظا أن الاحتلال أخل بالاتفاق الذي جرى برعاية مصرية الأسبوع الماضي ضمن اتفاق التهدئة، الذي نص على إدخال كافة مواد ومعدات الإعمار الأسبوع الجاري عبر معبر “كرم أبو سالم” العسكري الإسرائيلي للتجار والمؤسسات الدولية على حد سواء.
وقال الظاظا -الذي رأس وفد الحكومة في مناقشات التهدئة بالعاصمة المصرية القاهرة- في تصريح خاص لـ”صفا” إن الاحتلال أخل بما تم التوافق عليه خلال مباحثات التهدئة الأسبوع الماضي، حيث كان من المفترض البدء بإدخال مواد البناء والمعدات مع بداية هذا الأسبوع عن طريق معابره مع غزة.
وكان الظاظا أكد لـ”صفا” الخميس الماضي أنه تم من خلال التفاوض غير المباشر مع الاحتلال ضمن مباحثات تنفيذ بنود التهدئة، على السماح بإدخال جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع، من مواد بناء ومعدات وحافلات وخلافه، للتجار والمؤسسات الدولية على حدٍ سواء.
وأشار حينها إلى أنّ هذا الإنجاز تحقق استكمالا لتنفيذ بنود التهدئة التي أبرمت مؤخرا مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي قال إنها “لازالت تحتاج لمزيد من الوقت من أجل التفاوض على باقي بنودها”.
وجاءت تلك الاجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير مباشرة برعاية مصرية لبحث آليات تنفيذ بنود التهدئة، التي أبرمت قبل أيام، عقب 8 أيام من العدوان على غزة، خلفت أكثر من 182 شهيدا ونحو 1400 إصابة.