كتب هشام ساق الله – تفهمنا أن يعود منتسبي الدفاع المدني إلى أعمالهم أثناء الحرب للحاجة الماسة إلى هؤلاء الرجال في ظل الحرب المجنونة والمستعرة التي خاضها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني وك1لك القطاع الصحي ولكن باقي الموظفين أين يداوموا وعلى أي أساس يعودوا لعملهم .
كما كان قرار جلوس كل الموظفين وترك أماكن عملهم بقرار من حكومة الدكتور سلام فياض وبتعليمات مباشره من وزرائهم ورؤسائهم في العمل واستجاب الموظفين في قطاع غزه إلى تلك التعليمات وجلسوا في بيوتهم بانتظار اتفاق يعيدهم للعمل بكرامه كل حسب وظيفته ودرجته ومهمته .
هؤلاء قطعت رواتب عدد كبير منهم لعدم التزامهم بالقرار وداخوا السبع دوخات حتى عادت رواتبهم والتزم جميعهم بالقرارات الصارمه التي اتخذتها حكومة الدكتور سلام فياض واليوم هكذا وبلحظة تعاطف مع قطاع غزه يتم اصدار التعليمات بعودتهم الى اعمالهم بدون ان يتم ايجاد كراسي ومكاتب وكيف سيداموا وماهي طبيعة عملهم ودرجاتهم الوظيفيه التي تم تجميدها وغيابهم عن الهيكليات واشياء كثيره ينبغي ان يتم الاجابه على تلك التساؤلات المشروعه لهؤلاء الموظفين .
هؤلاء ليسوا الات تعمل بكبسه على الزر لكي يتوقفوا ومن ثم يعودوا بكبسه اخرى وفي ظل حاله عاطفيه من التخبط والتضامن مع قطاع غزه بدون احترام لكينونتهم والتزامهم هذا تخبط اداري يتوجب ان يتم التوقف عنه وان يعودوا فقط باتفاق تضمن كرامتهم وومكانتهم والتزامهم .
الموظفون الذين يعملون الآن في حكومة غزه أكثر من 60 ألف موظف في القطاع المدني والعسكري وفي كل الوزارات والدوائر وتم عمل هياكل وظيفية لهم في كل أماكن عملهم وتم تسكينهم وفق الخطط الموجودة ابتداء من وكيل الوزارة حتى اصغر الدرجات الوظيفية ..
كيف يمكن أن يعود مثل هؤلاء الموظفين من الذين يتقاضون رواتبهم من حكومة الدكتور سلام فياض وهم أيضا بمختلف الدرجات الوظيفية وعلى أي أساس يمكن أن يتم استيعابهم وبدون أي تنسيق فقط من اجل التعاطف مع قطاع غزه وكأن هؤلاء الموظفين هم العقبة أو أنهم لا حقوق لهم ولا درجات وظيفية لهم يعودوا هكذا يا دكتور سلام فياض بدون اتفاق وطني ودون تشكيل حكومة وحدة وطنيه حتى تتم العودة بكرامه .
قرار مجلس الوزراء الذي اتخذه الدكتور سلام فياض وحكومته هو قرار عاطفي وانفعالي غير مدروس ولم يتم وضع آليات لعوده كريمه لهؤلاء الموظفين ويتوجب أن يتم فتح حوار مع حكومة غزه والاتفاق على العودة وتوزيع الصلاحيات وكل هذه القضايا حتى يعود هؤلاء الموظفين الذي التزموا بالبداية بقرار التوقف بكرامه تضمن أماكنهم ووظائفهم وكرامتهم المهنية والوطنية .
الغريب جدا صمت نقابة العاملين في الوظيفة الحكومية وتخبطها الشديد وعدم مبالاتها بما يتم ترديده في وسائل الإعلام ودون أن تصدر بيان وهم يفحصون الأمر مع الحكومة ولا احد منهم يتحدث أو يدلي بدلوه وكان لسانهم أكله القط أو أنهم ينتظرون انتهاء الإجازة ودخول الدوام يوم الأحد .
حكومة غزه تشيع في المساجد إن هناك قرار بضرورة أن يعود جميع الموظفين المدنيين وان على كل موظف أن يقوم بتسجيل اسمه لأقرب مسجد وان يتم رفع تلك الأسماء ويتم توزيعهم حسب رغبة كل وزاره واحتياجاتها بشكل مهين للموظفين.
المستغرب إن موظفين حكومة غزه لا يجدوا أماكن لكي يجلسوا فيها فكيف سيتم إحضار ضعف عدد الموظفين الموجودين وربما أكثر ليداوموا بتلك المقرات وهل هدف إرجاع الموظفين هو هدف عاطفي بدون حفظ كرامة وأماكن من بنى مؤسسات السلطة في بدايتها في غزه .
هناك حاله من التذمر والخوف تنتاب الموظفين ليس لأنهم سيعودوا إلى العمل فهم بانتظار هذه اللحظة لكي يعودوا لأعمالهم ولكنهم يريدوا أن يعودوا ضمن اتفاق يحترم درجاتهم الوظيفية ويعيد لهم كرامتهم ويكون ضمن اتفاق وطني كبير .
بانتظار أن يصدر توضيح من حكومة الدكتور سلام فياض ومن نقابة العاملين في الوظيفة الحكومية يحدد الموقف بشكل كامل ويرفع كل الإشاعات التي يتم بثها والتي تهين هؤلاء الموظفين الملتزمين بمرجعياتهم الوظيفية لكي يعودوا بشرف يضمن لهم كرامتهم الوظيفية ودرجاتهم .
اين اعضاء المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانيه مما يجري لماذا لايتصلوا بحكومة الدكتور سلام فياض ويتم معرفة الامر واليات تلك العوده وكيف ستتم وطمأنة الموظفيين الذين لايعرفون ماذا سيفعلوا وكل المعلومات الخاصه بهذا القرار والجدول الزمني لتلك العوده وهل ستكون بعد الاتفاق مع حماس على المصالحه وكل شيء عن هذا الامر .