كتب هشام ساق الله – غداة اليوم التالي لحصول فلسطين على عضوية مراقب في الامم المتحده ومكانة دوله غير عضو هل فكرة حركة في هذه اللحظات التاريخيه وبمستقبلها السياسي ورؤيتها للمرحله القادمه ومعها كل التنظيمات الفلطسنيه وما يتوجب ان تقوم به تلك التنظيمات على صعيدها الداخلي وطوي مرحله وبدء صفحه جديده من العمل الحزبي والتنظيمي الذي يتوافق مع المكانه الجديده .
ينبغي ان تفكر حركة فتح بأطرها التنظيميه المختلفه باليوم الذي يلي هذا الحدث الكبير وان تقوم بعدة خطوات سريعه هي وكل التنظيمات الفلسطينيه واول تلك الخطوات هو اتمام المصالحه الفلسطينيه الداخليه والانتهاء من كل تبعاتها على كافة الاصعده وتوحيد الوطن والسلطات والوزارات المختلفه لمواجه المرحله القادمه .
ينبغي ان تتحول هذه التنظيمات جميعا وتبدا بتحضير انفسهم لاجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه والتجهز لها وتحضير كل التنظيمات الفلطسنييه لعملية انتخابات داخليه وتحضير مرشحيها عبر اجراء برايمريز داخلي لترتيب كوادرها على اساس ان الانتخابات يتوجب ان تتم وفق القائمه الانتخابيه بنسبة 100 بالمائه وان الوطن كله دائرة انتخابيه واحده .
ينبغي ان تتفق كل التنظيمات الفلسطينيه سواء الوطنيه منها او الاسلاميه على برنامج الحد الادنى من التوافق السياسي والذي لاينبغي الخروج عنه والذي يضمن كل السبل والاساليب في تحرير هذه الدوله الفلسطينيه المحتله سواء بالمفاوضات او بالمقاومه.
ينبغي ان يتم اعادة الاعتبار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينيه واعادة صياغتها من جديد والتوافق على ان تصبح هذه هي خيمة الفلسطيين داخل الوطن وبالشتات وتمثل كل اطياف اللون السياسي وينبغي ان يتم ايضا اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني واجراء انتخابات حره وديمقراطيه بعيدا عن الفئويه والكوتات التنظيميه السائده منذ تاسيسيه ليصبح يشكل كل ابناء شعبنا في الشتات والوطن المحتل .
اما بخصوص حركة فتح فيتوجب على قيادتها وخاصه اللجنه المركزيه والمجلس الثوري ان تعقد المؤتمر السابع بأسرع وقت ممكن او تدعو لعقد المؤتمر العام للحركه للتفكير باليات تنظيميه وسياسيه جديده تتوافق مع المرحله الجديده وان تعيد ترتيب اولوياتها وان تحضر لتغير الانظمه الداخليه لهذه الحركه والاستعداد لبناء هرمي اكثر جدوى من الموجود .
اذا لم تسارع حركة فتح بهذه الخطوات وتطلق العنان لكوادرها ومبدعيها بالعمل من اجل تطوير اداء هذه الحركه بشكل كبير ليضمن استمرارها على الساحه الفلسطينيه واستمرار قيادتها للمشروع الوطني الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينيه واستغلال هذا الذي حدث وان تكون على مستوى الحدث فان التاريخ سيتجاوزها ويظهر قوى جديده يمكن ان تسبقها .
يتوجب ان يتم الاعلان عن تشكيل حكومة وحده وطنيه فلسطينيه باسرع وقت تمثل كل الاطر والتنظيمات الفلسطينيه تحضر هذه الحكومه للانتخابات التشريعيه والرئاسيه القادمه وتقود زمان الامور في الدوله الفلسطينيه الغير عضو بالامم المتحده وتضع الاليات والطرق المناسبه من اجل التحرير وتعيد هذه الحكومه كل الاتفاقيات التي تم عقدها بالسابق مع الكيان الصهيوني وكل الاتفاقات وتعيد صياغتها من جديد وفق مصلحة الدوله الفلسطينيه .
افكار كثيره لم استطع حصرها وترتيبها وكتابتها ولكني اردت ان انبه الى النهار الذي يلي هذا الاعتراف الاممي بدولة فلسطين يجب ان يكون مختلفا ان نطلق العنان للسياسيين والمفكرين وكل من يجد فكره ان يضعها امام قيادة شعبنا الفلسطيني وان يكون هناك تغيير كبير وواضح يتوافق مع ماجرى من حدث عالمي .