عدالة قضيتنا الفلسطينية والدم النازف هو من انجح التصويت بالأمم المتحدة

0
514


كتب هشام ساق الله – عدالة قضيتنا والظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا من المجتمع الدولي والدم الفلسطيني الذي لازال ينزف ومنذ بدايات القرن الماضي والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني وصمت العالم على مايجري هو من انجح التصويت الفلسطيني .

ان هذا التصويت الواسع الذي حظي فيه قرار قبول عضوية فلسطيني كدوله ليست عضو بالامم المتحده انما هو اعادة الاعتبار للظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا عبر التاريخ واقرار للحق والذي لم يرقى حتى الان الى ماكان ينبغي ان يكون وهي عضويه كاملة في الجمعيه العموميه وفق قرار التقسيم باقامة دولتين احداهما فلسطينيه والاخرى يهوديه .

لقد صوت على القرار 138 دوله من الدول الحره التي اعطت الحق الفلسطيني صوتها وسط ضغوط الولايات المتحده والكيان الصهيوني الذي حاول ثنيهم عن قول الحقيقه وممارسة العداله الدوليه في التصويت .

اما من عارض القرار فلم يزد عددهم عن 9 دول فقط لهم العار والخزي فهم الولايات المتحده الامريكيه والكيان الصهيوني ومعهم الدول الحاقده على شعبنا الفلسطيني ولو ان هناك امه عربيه موحده ودبلوماسيه انسانيه لكان يتوجب عليهم قطع العلاقات الدبلوماسيه معها بشكل سريع وفرض معاقبه اقتصاديه .

اما الدول الباقيه وهي 41 دوله فقد امتنعت عن التصويت وهي لم تصوت ضد ولا مع ولكن نفهم قراراها انه على الحياد وهو الى جانب الحق الفلسطيني ولو ارادت احدى تلك الدول ان تخضع للضغوط الامريكيه والصهيونيه لصوتت ضد القرار.

خرجت الجماهير محتفله في هذا الانتصار في الجميعه العموميه للامم المتحده من كل صوب وانا اكتب هذه الكلمات اسمع صوت مسيره حاشده واصوات اطلاق عيارات ناريه والعاب ناريه هتافات من بعيد الله اكبر وحالة من الفرحه والسعاده انتابت كل شعبنا بكل فئاته وتوجهاته السياسيه .

مخيمات اللاجئين في الشتات عبرت عن فرحتها وبثت كل التلفزه العربيه والعالميه هذا الانتصار الفلسطيني بالامم المتحده وماحققه الرئيس القائد محمود عباس من مثابره وكلمات رائعه اوجع فيها الكيان الصهيوني والتي ادت الى رفع عدد الدول المصوته في الامم المتحده .

ليفعل الكيان الصهيوني مايفعله فلن يستطيع ان يقوم بما قام به بالسابق وسيحسب الف حساب لاي عدوان جديد وسيتم تطوير هذا الانجاز والاستفاده منه اكثر واكثر حتى يتم تطويره لتصبح فلسطين عضوه العام القادم بالجمعيه العموميه وباغلبيه اكبر مما تم الحصول عليه اليوم .

وستنضم فلسطين الى كل المنظمات الدوليه وخاصه محكمة الجنيات الدوليه وسيتم محاكمة الكيان الصهيوني على ماقترفت يداه جرائم بحق شعبنا وابادة عائلات فلسطينيه باكملها وما ارتكبه من جرائم حرب وتحويل كل قياداته السياسيه والعسكريه الى محاكم جرائم الحرب .

يتوجب ان يتم اعادة الاعتبار للكفاح المسلح ولحق شعبنا بالمقاومه السلميه والعسكريه والدفاع عن اراضينا امام أي عدوان صهيوني قادم والتعامل مع كل الوسائل الدوليه المشروعه في النضال ضد احتلال الاراضي الفلسطينيه وبمقدمتها ممارسة الكفاح المسلح .

ما انجح القرار ليست الدبلوماسيه الفلسطينيه وحدها بل الدم الفلسطيني النازف وما ارتكبه الكيان الصهيوني من جرائم حرب في كل مراحل تاريخ شعبنا الفلسطيني ولعل اخره ما ارتكب من ابادة عائلة الدلو كامله وكذلك صور الاطفال والنساء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها واستهداف الصحافيين والاطفال والمؤسسات الاعلاميه .

وكان قد قدم رئيس المجموعة العربية، المندوب الدائم للسودان لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير دفع الله الحاج، اليوم الخميس، طلب انضمام فلسطين للمنظومة العالمية لنيل دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وفيما يلي نص مسودة قرار انضمام فلسطين للأم المتحدة والتي قرأها السفير الحاج

1- تؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال؛ في دولته فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧

٢ – تقرر أن تمنح فلسطين مركز دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، دون مساس بحقوق منظمة التحرير الفلسطينية المكتسبة وامتيازاﺗﻬا ودو رها في الأمم المتحدة بصفتها ممثل الشعب الفلسطيني، وفقا للقرارات والممارسة ذات الصلة؛

٣ – تعرب عن أملها في أن يستجيب مجلس الأمن للطلب الذي قدمته دولة فلسطين في ٢٣ أيلول/سبتمبر ٢٠١١ من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

٤ – تؤكد عزمها على المساهمة في إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط تُنهي الاحتلال الذي بدأ في عام ١٩٦٧ و تحقق رؤية الدولتين، المتمثلة في دولة فلسطين المتمتعة بالاستقلال والسيادة والديمقراطية ومقومات البقاء والمتاخمة لدولة إسرائيل والتي تعيش جنبا إلى جنب معها، على أساس حدود ما قبل عام ١٩٦٧.

٥ – تعرب عن الحاجة الماسة إلى استئناف المفاوضات وتسريع وتيرﺗﻬا في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، بما فيها مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق التي وضعتها اﻟﻤﺠموعة الرباعية لحل دائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني قائم على وجود دولتين، من أجل تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني

والإسرائيلي تحل كافة القضايا الأساسية العالقة، أي قضايا اللاجئين الفلسطينيين، والقدس، والمستوطنات، والحدود، والأمن، والمياه.

٦ – تحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية في أقرب وقت.

٧ – تطلب إلى الأمين العام أن يتخذ التدابير الضرورية لتنفيذ هذا القرار وأن يقدم إلى الجمعية العامة تقريرا عن التقدم المحرز في هذا الصدد في غضون ثلاثة أشهر.

الأسرة الدولية أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين
شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة… كفى للعدوان والاستيطان والاحتلال

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبها اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين’، هكذا قدم الرئيس محمود عباس طلب قبول فلسطين دولة غير عضو للمنظومة الأممية، مخاطبا ممثلي المحفل الدولي ‘لهذا السبب نحن بشكل خاص نحن هنا اليوم’.

وذكّر سيادته، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، ان نفس الجمعية أصدرت قبل 65 عاماً وفي مثل هذا اليوم القرار181 الذي قضى بتقسيم أرض فلسطين التاريخية، وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة إسرائيل.

وقال خلال كلمته التي قوطعت أكثر من مرة بالتصفيق الحار، إن ‘العالم مطالب اليوم بأن يُسجل نقلة هامة في مسيرة تصحيح الظلم التاريخي غير المسبوق الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948. وإن كل صوت يُؤيد مسعانا اليوم هو صوت نوعي وشُجاع، وكل دولة تمنح التأييد اليوم لطلب فلسطين نيل مكانة دولة غير عضو تثبت بذلك دعمها المبدئي والأخلاقي للحرية وحقوق الشعوب والقانون الدولي والسلام’، مذكرا بان ‘العالم مُطالب اليوم بأن يُجيب على سؤال محدد كررناه دائماً: هل هناك شعب فائض عن الحاجة في منطقتنا؟ أم أن هناك دولة ناقصة ينبغي المسارعة والتعجيل بتجسيدها فوق أرضها هي فلسطين؟’

وبين: إن تأييد العالم اليوم لمسعانا سيبعث رسالة مبشرة لملايين الفلسطينيين على أرض فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات وللأسرى مناضلي الحرية في السجون الإسرائيلية بأن العدالة ممكنة، وأن الأمل مبرر، وأن شعوب العالم لا تقبل باستمرار الاحتلال.

وقال سيادته:’لقد حانت اللحظة كي يقول العالم بوضوح: كفى للعدوان والاستيطان والاحتلال’، إنه وقت العمل ولحظة التقدم إلى الأمام.

وتابع: تجيء فلسطين اليوم إلى هذا المحفل الدولي الرفيع؛ مُمثل الشرعية الدولية وحاميها، مؤكدين قناعتنا بأن الأسرة الدولية تقف الآن أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين. وتجيء فلسطين إليكم اليوم في لحظة فارقة إقليمياً ودولياً، كي تكرس حضورها، وتحمي إمكانات وأُسس السلام العادل المأمول في منطقتنا.

وأضاف: باسم منظمة التحرير الفلسطينية أقول، لن نملّ ولن نكلّ ولن يفتُرَ تصميمنا على مواصلة السعي لتحقيق السلام العادل، ولكن وقبل كل شيء وبعد كل شيء، أؤكد أن شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة كما حددتها قرارات هيئات الأمم المتحدة، وشعبنا متمسك بحقه في الدفاع عن نفسه أمام الاعتداءات والاحتلال وسيواصل المقاومة الشعبية السلمية، وملحمة الصمود والبناء فوق أرضه، وسينهي الانقسام ويعزز وحدته الوطنية، ولن نقبل إلا باستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس فوق جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194، حسب منطوق المبادرة العربية للسلام.

وتابع غير أننا نُكرر هنا التحذير مرة أخرى: إن نافذة الفرص تضيق، والوقت ينفد سريعاً، وحبل الصبر يقصر، والآمال تذوي، ونحن في مسعانا اليوم كي تنال فلسطين مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، نُجدد التأكيد أن فلسطين ستتمسك على الدوام باحترام ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وتكريس المساواة وضمان الحريات العامة وسيادة القانون وتعزيز الديمقراطية والتعددية وصيانة وتدعيم حقوق المرأة.

وكما وعدنا أصدقاءنا وإخواننا، فإننا سنستمر في التشاور معهم إن صادقت هيئتكم الموقرة على طلب رفع مكانة فلسطين، وسنتصرف بمسؤولية وإيجابية في خطواتنا القادمة، وسنعمل على تعزيز التعاون مع دول وشعوب العالم من أجل السلام العادل.