وصل وفد اتحاد الصحافيين العرب والتقى هنيه وصناع الحدث من الصحفيين آخر همهم

0
478


كتب هشام ساق الله – وصل اتحاد الصحافيين العرب إلى قطاع غزه في زيارة قصيرة جدا تم تقليص جزء كبير منها وهي لقاء الصحافيين الأبطال الذين رسموا النصر الفلسطيني ونقلوا إلى العالم صوره حيه لما ارتكبه الكيان الصهيوني من جرائم ضد العائلات الفلسطينية والأطفال والنساء والشيوخ .

هؤلاء الأبطال في الخطوط الأولى الذين أصبحوا أهداف مشروعه للكيان الصهيوني فقد استشهد ثلاثة منهم وأصيب 19 آخرين بجراح واستهدفت مباني يوجد فيها الصحافيين ومكاتب صحافيه وتضررت مكاتب صحافيه من وكالات عامليه والإعلام المحلي .

زيارة وفد اتحاد الصحافيين العرب في ظل انقسام كبير يسود ساحة العمل الصحافي حيث انه يوجد نقابتين في القطاع واحده تمثل حركة حماس والجهاد الإسلامي والأخرى تمثل فتح وبعض الفصائل الأخرى والجماعتين صلاة النبي عليهم ديوك كل منهم يريد أن يغيب الآخر وخاصة نقابة غزه التي تعتبر نفسها صاحبة الحق الحصري الأول لممارسة أي عمل نقابي في قطاع غزه .

جهود الأخ خليل ابوشماله ومعه الأخوين راجي الصوراني وعصام يونس مدراء مراكز حقوق الإنسان في قطاع غزه بعد أن تم تشكيل لجنة إدارة الأزمة بين الطرفين أثناء الحرب لم تطول كثيرا فقد جرى خلاف كبير بعدها على كيفية استقبال الوفد العربي الضيف ومني يلقي الكلمات أمامه وأشياء كثيرة .

تم التوصل إلى تشكيل لجنة لاستقبال الوفد الضيف في مراحل وصوله وتم توزيع الأدوار بين أعضاء هذه اللجنة حتى يتم كسر حالة الخلاف بين النقابتين وانتهت الزيارة بسرعة ولم يلتقي الوفد ويجلس ويستمع الى مطالب الصحافيين سوى لقاء على السريع تم أمام برج شوا وحصري.

وقت الزيارة كله تمت بلقاء رئيس حكومة غزه إسماعيل هنيه بهؤلاء الصحافيين إن الإعلام الفلسطيني كان شريكاً في الانتصار على الاحتلال خلال العدوان الذي شنه على قطاع غزة لمدة ثمانية أيام متواصلة”، مؤكداً فشل الاحتلال في استهداف وطمس الحقيقة.

لقد التقى أعضاء الوفد في كل محطات جولته لزيارة عائلة الشهيد الصحافي محمود الكومي وبيت الصحافي محمد ابوعيشه في دير البلح وعائلة الدلو وحضروا لدقائق أمام برج شوا وحصري الذي تم استهدافه من قبل الطائرات الصهيونية وتجمع هناك عدد كبير من الصحافيين بناء على دعوات وجهت عبر الجوالات ولم يقف الوفد الضيف أكثر من 10 دقائق وبعدها تم اصطحاب الوفد الى جلسه عشاء حضرها عدد من الصحافيين الكبار الذين تم دعوتهم على السكيتي من قبل اللجنة المشكلة .

لوحظ أن وسائل الإعلام المحسوبة على حكومة غزه وحركة حماس حاولت تغييب وجود نقيب الصحافيين الفلسطينيين الدكتور عبد الناصر النجار في أخبارها رغم انه من وجه الدعوة للوفد العربي واصطحبهم بسبب إن نقابته في قطاع غزه محظورة ممنوعة من الاستقبال والإرسال .

الصحافيون هم أخر هم النقابتين المختلفتين وكان لقاء رئيس وزراء حكومة غزه هو الهدف الرئيس لزيارة الوفد وكان لقاء عائلات الصحافيين الشهداء من اجل رفع العتب وتم تغييب الأبطال الحقيقيين من الصحافيين الذين كانوا على خط النار والذين كانوا ينتظروا أن يستمع إليهم الوفد الضيف والى مطالبهم بتوفير أدوات حماية ومحاكمة وفضح الكيان الصهيوني في المحافل الدولية والعمل على عزل النقابات الصحافية الصهيوني من كل النقابات في العالم .

واعتبر رئيس حكومة غزه إسماعيل هنيه خلال لقائه بوفد الصحفيين العرب، أن هذه الزيارة تمثل إعلاناً عربياً صريحاً بكسر الحصار الإعلامي المفروض على قطاع غزة، واصفاً الإعلاميين الفلسطينيين بـ” الفدائيين الذين تصدوا للعدوان”.

وثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني الدور الذي قام به الإعلام الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة المحتلة على حد سواء، لعمله على حماية ودعم الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة، الأمر الذي فاجأ الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد “هنية” خلال اللقاء الذي جرى بحضور وفد من الصحفيين الفلسطينيين القادمين من الضفة المحتلة، على وحدة الشعب الفلسطيني ودولته، مشيراً إلى أن قطاع غزةَ جزءٌ من فلسطين، ولن يكون خارجاً عن الدولة الفلسطينية.

وأكد ضرورة أن يكون لدى الشعب الفلسطيني سلطة واحدة، وقيادة موحدة، في إطار برنامج وطني مشترك لإنجاز مشروع التحرر الوطني، عبر المزاوجة بين العمل السياسي الملتزم بالثوابت الوطنية والمقاومة.

وكان قد وصل إلى قطاع غزة، اليوم، وفد اتحاد الصحفيين العرب برئاسة مكرم محمد أحمد رئيس الاتحاد، ويضم الوفد عدد 23 صحفياً من معظم الدول العربية منها: مصر وموريتانيا والعراق والأردن والسودان والصومال وتونس وليبيا، وذلك لزيارة أسر الشهداء فئ القطاع خاصة أسر الصحفيين الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي، وكذا زيارة الأماكن التي تعرضت للقصف ومنها محطات التليفزيون والمكاتب الإعلامية والصحفية ولقاء عدد من المسئولين والصحفيين في القطاع.

وأكد مكرم محمد أحمد، رئيس الاتحاد، في تصريحات صحفية على ضرورة تكاتف الفلسطينيين في جبهة واحدة أمام إسرائيل، وأن تكلل المصالحة الفلسطينية بالنجاح كما طالب إسرائيل بالالتزام باتفاق التهدئة مع الفلسطينيين وفتح كافة المعابر مع قطاع غزة حتى يتم إنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني.