عدونا غدار

0
848


كتب هشام ساق الله – منذ ان تم توقيع اتفاق التهدئه الاخير والسماح للصياديين بزيادة الرقعه البحريه المسموح لهم بالتحرك فيها من 3 ميل بحرى الى 6 اميال وهي فقط ايام والكيان الصهيوني يتحرق من اجل خرق هذه الهدنه وضربها عرض الحائط فقد استكثر علينا استمتاع الشعب باكل الاسماك الطازجه وانخفاض اسعارها .

الخير الوفير الذي اخرج من البحر الايام الماضيه بعد توسيع المساحه البحريه ادى الى اصطياد وتناول اصناف مختلفه من الاسماك مثل اللوكس والجمبري وسلطان ابراهيم وغيرها من الاسماك الطازجه التي كانت فقط بمتناول الاغنياء بسبب غلاء اسعارها بشكل فاحش .

اصبحت الاسعار في متناول الجميع وانخفض السعر وبدا الناس يشعرون بطيب الاسماك التي يتم صيدها من بحر غزه والاسعار اصبحت مناسبه لدرجة ان الصيادين قاموا بتصدير جزء من هذه الاسماك الى مصر عبر الانفاق من اجل الاستفاده الكميات التي تم اخراجها من بحر غزه .

اتفاقية اوسلوا نصت على السماح للصياديين الفلسطينيين بالصحيد على مسافة 12 ميل بحري من شاطىء البحر وهذا سمح بازدهار عمل الصيادين ولكن هذه المسافه لم تدم طويلا فسرعان ماقامت البحريه الصهيونيه بفرض حصار على الصياديين ومنعهم مرات عديده من الصيد .

لقمة الصيادين الفلسطينيين مغمسه بالدم والمعاناه والموت والملاحقه فدائما يخرج الصياديين في مواسم الصيد للبحر ودائما يواجهوا بطلقات البحريه الصهيونيه وملاحقتهم في عرض البحر ضمن المناطق المسموحه من اجل التنكيد عليهم ومنعهم من مزاولة اعمالهم وكثيرا تم جر لنشات الصيد الى ميناء اسدود واعتقال الصيادين العاملين عليها .

هذه الايام مواسم صيد وتوقع الصياديين ان تمتلئ اسواق القطاع بكل انواع الاسماك بانتظار عتمة القمر القادمه وخروج كميات من السردينه البلديه الوجبه المفضله لكل ابناء شعبنا الفلسطيني سواء كان غني او فقير باحجام ومقاس كبير .

دائما الكيان الصهيوني يحارب شعبنا في كل المجالات ولا يريد ان يتم استغلال الثروه السمكيه وهذا الخير الوفير لشعبنا الفلسطيني لذلك دائما ينقض عهوده والتزاماته ويقوم باطلاق النار واعتقال الصيادين .

لم يبقى بيت في قطاع غزه الا تناول هذا الاسبوع اسماك بمختلف الانواع والاصناف والاسعار فاكلة السمك اكله شعبيه يتم طهيها بطرق مختلفه لذيذه يحبها الصغار والكبار ومفيده للانسان فهي طبيعيه من الله ومفيده للجسم .

وكان قد أبلغ وزير المخابرات المصري رأفت شحادة رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية خلال اتصال هاتفي أنه سُمح للصيادين في إطار متابعة اتفاق التهدئة بالدخول إلى مسافة ستة أميال بحرية بدلًا من ثلاثة.

اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الأربعاء ستة صيادين فلسطينيين واحتجزت مركبهم وفجرت آخر في عرض بحر مدينة غزة، وذلك في خرق جديد للتهدئة التي أبرمت قبل أسبوع في القاهرة برعاية مصرية قطرية تركية.

وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش:” إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة صيادين من عائلة الهسي كانوا على مركب مع مراكب أخرى في نطاق مسافة الست أميال المعلن عنها، كما احتجزتهم واحتجزت قاربهم وتم نقلهم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي”.

وأضاف عياش أن بحرية الاحتلال اعتقلت مواطناً سادساً من عائلة بكر كان على مركب صيد صغير، وبعد اعتقاله تم تفجير المركب بكامل محتوياته في البحر، كما تم اقتياد الصياد مع زملائه الآخرين.