ذكرى الشهيد القائد زياد الحسيني تحل علينا ونحن نعيش مواقف الرجوله والصمود

0
523


كتب هشام ساق الله – لفت انتباهي اخي وصديقي العزيز سعد الدين البكري انه اليوم تصادف ذكرى استشهاد القائد الشهيد البطل زياد الحسيني قائد جيش التحرير الشعبي الفلسطيني في قطاع غزه والذي خاض معارك بطوليه ضاريه وتبعه مجموعاته المناضله حتى بعد سنوات وهم يكلون الضربات ويوجعوا الكيان الصهيوني .

قمت بتتبع الخبر المنشور والذي نشرته ايضا الصحافيه الفلسطينيه المعروفه جيهان الحسيني مراسة صحيفة الحياه اللندنيه في مصر نقلا عن قريب لهم اسمه بسام الحسيني الذي نشر الصوره وكلمات جميله كتبت عن الشهيد البطل .

كنت دائما حين امر من من جهة مسجد السيد هاشم باتجاه حارتنا حارة بني عامر بصحبة الاخ والصديق الدكتور ذهني الوحيدي يقوم مباشره بمد يديه ويقرا الفاتحه على روح الشهيد زياد الحسيني المدفون بمقبرة العائله وهو صديق طفولته ورفيق دربه اضافه الى انه ابن خال له ودائما تحدثنا عن بطولات هذا الرجل العظيم .

نستذكر اليوم القائد زياد الحسيني في الذكرى الواحد و الاربعين لاستشهاده ورحيله ونحن نعيش اجواء الحرب والنضال والتمكين في قطاع غزه وقد اثمر زرعه وزرع من اسسوا للمقاومه الفلسطينيه في قطاع غزه فقد ان الاوان الان لجني ثمار عطائهم وتضحياتهم اليوم في النصر والوصول الى عمق الكيان الصهيوني .

ولد زياد سنة 1943 في مدينة غزة واتم دراسته الثانوية في غزة والتحق بالكلية العسكرية للضباط الاحتياط سنة 1964 في القاهرة وتخرج برتبة ملازم ثان سنة 1966 والتحق بجيش التحرير الفلسطيني قوات عين جالوت في القطاع واشترك في عمليات الخامس من يونيو /حزيران عام 1967 في رفح كما التحق بقوات التحرير الشعبية في القطاع .

وبعد حرب 1967 بدا بتشكيل الخلايا السرية وتنظيم القوات وتدريبها في غزة بمشاركة من تبقى في قلبهم شجاعة المقاومة من جيش التحرير منهم وليد أبوشعبان وحسين الخطيب وبعد ستة أشهر توجهه جميع الضباط إلى الأردن وظل زياد وحيدا مواجها الجيش الذي لايقهر في القطاع يشكل الخلايا السرية ويجمع الأسلحة ويعبيء الناس للعمل النضالي ضد المحتل ساعده بذلك جنود جيش التحرير المدربين وقد ولي منصب معاون قائد قوات التحرير في القطاع سنة 1967 وفي مطلع 1969 تولى منصب قائد قوات التحرير الشعبية في القطاع وشمال سيناء.

من الصعب حصر 56 شهر من العمليات اليومية المستمرة حيث تصدرت غزة صحف العالم اجمع ولكننا نتذكر منها عملية مدرسة الزيتون التي كانت في أغسطس من عام 1970 عندما قام زياد ورفاقه بالتوجه إلى مبتى المدرسة وارسال حارس المدرسة إلى قوات الاحتلال لابلاغهم بوجود زياد المطلوب رقم واحد لديهم بالمدرسة فعلى الفور توجهت القوات إلى المدرسة ليقعو بالكمين المحكم واسفرت العملية عن قتل جميع الجنود وعددهم 15 جنديا وتدمير عرباتهم.

عملية الشهيد أيوب فدعوس الذي كان أحد مناضلين 1948 واستشهد عام 1970 في معسكر جباليا أثناء قيامه بعملية فكانت اوامر الإسرائيلين ان لا يخرج بالجنازة غير النساء ولكن زياد وعشرة من رفاقة تخفو بزي النساء وخرجو بالجنازة وفجأة شكلو طوابير بشكل منظم واطلقو النار على الجيش المتواجد وقتلو 8 جنود كما قام زياد باقتحام مخططات الموساد وقتل 5 جنود كل بطريقة مغايرة نذكر منهم أبو حاييم مسؤل الموساد عن قطاع غزة وعلق راسه على سياج أحد المزارع في جباليا.

كما نذكر العملية النوعية وهي اقتحام مبنى السرايا وقتل القائد العام للقوات الإسرائيلية في مدينة غزة هناك الكثير من العمليات النوعية والغير نوعية فكل شبر من قطاع غزة لاينسى كما كلنا نذكر ما قاله موشي ديان وزير الحربية السابق في مذكراته “انه كان يحك غزة في النهار والميجر زياد الحسيني في الليل”

وكان يقول أيضا لن اخرج من غزة الا محمولا على الاكتاف (ميتا) كما أن القدر اراد كشف الحقيقة عندما خرج التقرير الطبي وهو ان الوفاة كانت بسبب رصاصة من أعلى الاذن اليمنى وخروجها من الشق الايسر من الرأس لكن مفاجأة القدر ان زياد كان يستخدم اليد اليسرى كما أن والدته اقتحمت المشرحة لرؤيته فسمح لها الجنود ودخل بعض الحشود معها فكشفو اثار التعذيب والحبال على معصميه كما قامت جميع الفصائل الفلسطينية بتفي خبر انتحاره وتاكيد نبأ اغتياله على يد الغدر والخيانة كانت قصة الانتحار ملفقة من قبل الموساد لقتل النضال الفلسطيني وتحطيم الرمز النضالي للشعب الفلسطيني

وقد كتب الاخ بسام الحسيني على صفحته على الفيس بوك وعمل عليه عدد كبير من المشاركه ممن يعرفون الشهيد وسمعوا عن تارخيه النضالي الطويله هذه الكلمات ” في ذكراك الأربعون يا سيد المقاومة ويا قائد الصمود في ذاك الآوان بعد ضياع سائر البلاد منفردا في صمودك ملتصقا بالأرض التي انجبتك مسجلا لملحمة أسطورية في التضحيات و الفداء و التصدي و توجيه الضربات القاصمة للعدو بإعترافهم بأنك كنت تحكم غزة في الليل بينما هم يحكمونها في النهار ل56 شهرا من عمر المقاومة فترة صمودكم و تحديك منفردا و بأقل الأمكانيات الذاتية بدون الإنتظار للمساعدة من أي أحد، مستنيرا بتاريخ و تضحيات والدكم الحاج محمد الذي كان دافعا لكم و لزملائكم بالإنطلاق.

وأفتخر في هذا اليوم بان أقول إن ما ترتكته من رصاص و قنابل و ذخيرة قد نمت و اصبحت صواريخا تدك مضاجع العدو في كافة اماكن تواجده في فلسطين و ليس فقط في غزة الحبيبة غزة الكرامة و العز حسبك في هذا اليوم بأنك تتفيئ في ظلال الرحمن منتظرا لمحكمة السماء لتقتص لك ولدماؤك الطاهرة .