كتب هشام ساق الله – كلما ضربت المقاومه تل ابيب العاصمة الاقتصادية لدولة الكيان ومانسميها نحن الفلسطينيين بتل الربيع وهي امتداد لمدينة يافا الجميله المحتله فتلك الضربات تطربنا ووتشجينا وتزيد من صمودنا وترفع معنوياتنا فهذا يعني ان المشروع الصهيوني بدا يفقد امنه واستقراره وانتقلت المعركه الى عمقه ومكان استقراره .
ضرب الكيان الصهيوني بصواريخ المقاومه يجعلنا نشعر بالنصر والنشوه وهذا يرفع معنوياتنا ويجعلنا نستوعب كل الضربات وهذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى بين الاطفال والنساء والمسنين والمقاومين وهو مايجعلنا نتجرع الالم ونضغط على انفسنا ونطرب لهذا الانجاز الذي حققته المقاومه .
الشعب الفلسطيني خلف المقاومه بكل ما اوتي من قوه وما امتلك من مقومات يضع الخلافات جانبا وينظر الى وحدة صفه من اجل ان يشعر بالالم الكبير الذي تعاني منه الدوله الصهيونيه وشعبها فنحن اعتدنا تلك الهجمات والحصار وتجرعنا الشهاده والجرح والخسائر الماليه ولكن هذه المره لسنا وحدنا من يتجرع الموت والخسائر .
الرعب انتقل ليعاني منه 5 ملايين مواطن صهوني اصبحوا بالقرب من الملاجىء والمخابىء واصبحوا يتابعون الاخبار ولم تتوقف صواريخ المقاومه ولازالت تسقط وتسقط معها امال بنيامين نتنياهو بجني ثمار حربه بالنصر في الانتخابات القادمه بعد ان توقفت حركة الاقتصاد والمدارس والجامعات واغلقت المحال التجاريه والمصالح ابوابها .
من وسط الحصار والالم والموت والشهداء والرعب نقول للمقاومه بعدم الاتفاق على وقف النار والتهدئه حتى يضمنوا لجم الانفلات الصهيوني وقيامها بارتكاب جرائم الاغتيال والقتل ومهاجمة الفلسطينيين وقتما يريدوا ورفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني .
لجم الكيان الصهيوني وتوغله في الدم الفلسطيني يتوجب ان يكون هو الانجاز الكبير الذي تحققه المقاومه ضمن شروطه فالضحايا والشهداء يسقطون دائما وشعبنا اعتاد على الاستشهاد والخسائر ولكننا نريد ان يعيش الصهاينه كما نعيش ويالمون كما نالم اكبر وقت ممكن .
لاتهتموا بنا جبهتنا الداخليه موحده ونستطيع ان نصبر اكثر واكثر على هذا الضغط الكبير والصعب الذي يعيشه شعبنا ولكن يتوجب ان تحققوا مطالبكم وتنتصروا عليه وتفرضوا شروطكم حتى نرتاح ونستطيع العيش مثل كل بقاع الارض .
من صنع الانتصار هو وحدة شعبنا الفلسطيني وتحصن جبهتنا الداخلية وصبر كل عوائله في مواجهة الة الغطرسه الصهيونيه وتحملهم لجحيم نيرانه وحجم الدمار والقتل والرعب الذي عاشوه تلك الايام المجيده الصعبه الى جانب المقاومه كانوا مساندين وداعمين لبطولتها لذلك يتوجب ان يتم تحقيق مايريده الشعب وهو وحدة الحال وانهاء الانقسام الفلسطيني .
ينبغي ان تنتهي هذه الحرب وتتوقف الضربات والقناعه ترسخت لدى كل شعبنا الفلسطيني وفصائله بضرورة تجسيد الوحده الوطنيه وانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وانهاء كل تبعات الانقسام والاستمرار بتحقيق المشروع الفلسطيني واقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس .
ان الاوان لان يتوحد شعبنا كله ويكون خلف قياده سياسيه موحده بعيدا عن الانقسام ويوئد تجربة الماضي وينطلق من جديد لكي يرفع سقفه السياسي ويستطيع ان يحقق انجازات سياسيه يوقف المشروع الصهيوني بكل مكوناته ويبدا بالبناء على هذا الانجاز الكبير بقهر دولة لاكيان الصهيوني وافشال مشروعها السياسي .