الحاجة خديجة عرفات من ريحة الحبيب ابوعمار

0
535


كتب هشام ساق الله – جميل ان رايت على شبكة التواصل الاجتماعي زياره نظمتها الاخت المناضله جيهان السرساوي بصبحة عدد من اصدقائها من ابناء حركة فتح وفاءا للحاجه المناضله خديجة عرفات اخت القائد الشهيد الرئيس ياسر عرفات في ذكرى رحيله الثامنه فهي من تبقى من ريحة الحبايب ومن تبقى له في غزه تحفظ وصيته بالبقاء في المدينة المناضله الخالده التي احبها والتي تقطن فيها عائلة القدوه منذ مئات السنسن .

زيارة هذه المناضله القائده لها اهميتها الكبيره ليست فقط لانها اخت الرئيس ومن ريحة الحبايب بل وفاءا لها لانها من اهم الفلسطينيات اللواتي عملن في الحقل الاجتماعي طوال حياتها ورافقت شقيقها القائد ابوعمار طوال مسيرته النضاليه وكانت دائما مبادره تزور اصدقائها وتجامل الجميع فحق علينا ان نزورها ونسال عنها ونشتم من ريحتها رائحة الحبيب القائد الشهيد ياسر عرفات في اهله وذويه .

فقد كسرت قدمها في ذكرى انطلاقة الثوره الفلصسطينه التي تلت ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات في ساحة الكتيبه حين سقطت المنصه الرئيسيه وعانت هذه المراه المناضله من جراء اصابتها كثيرا ولكنها كانت كما كل جماهير شعبنا وفيه لروح الشهيد القائد ياسر عرفات .

اليوم ايضا رايت تصريح نقل على لسانها في وسائل الاعلام ترفض فيه ان يتم اخراج جثمان شقيقها الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات قائله ” ماذا يفيد إعادة استخراج رفات أبو عمار الآن….معاقبة من فعل هذا الشيء لا تتم إلا باستخراج رفاته؟؟؟”, مشددة “إذا كانت القيادة تعرف من فعل ذلك فهي تستطيع محاسبته بأسلوبها الخاص دون اللجوء إلى نبش قبره “.

كل التحيه لهؤلاء الاوفياء الذين يقومون بالواجب ويقدرون من اعطا للوطن ويقفون عند مسؤولياتهم التاريخيه وهؤلاء الاوفياء حين يقومون بمثل هذه الاعمال فانهم يعطونا دفعه الى وقوف كل المجتمع والحركه الى جانب ابنائها الاوفياء .

والمناضله خديجة عرفات هذه المراه المناضلة التي اقعدها المرض التي كانت تزور الجميع وتقف الى جانب كل فلسطيني بالافراح والاتراح وكانت تشد ازر اخوها الشهيد ياسر عرفات بالعمل الاجتماعي فهي عنوان للوفاء واليوم ياتي ويذهب الكثيرون الى غزه ولا يقومون بواجب الوفاء لتلك المراه الرائعة ويكفيها ان جيرانها وأقربائها واناس كثيرون لازالوا اوفياء لها ولاخيها .

تعيش خديجه عرفات بعمارة الزهارنه بمدينة غزه في شقه يمتلكها اخوها المرحوم محسن القدوه اشتراها لها و يتكون من عدد قليل من الكراسي والاثاث القليل وهي تعيش بمفردها بهذه الشقه تخدم نفسها وتقوم باداء كل الصلوات وهذا ما تحمد الله عليه وتشكره ليل نهار انها تخدم نفسها .

فقد أسست الطيبة الذكر خديجة القدوة مؤسسة جمعية القدس للتنمية الاجتماعية في القاهرة وكانت نشيطه بمساعدة العائلات الفلسطينية المستورة وتدريب ربات البيوت على انتاج بعض المشغولات المطرزة او الصوف او بعض الأكلات الفلسطينية وبعد العودة الى الوطن منحها الرئيس قطعة ارض اقامت مبنى للجمعيه وكان من المؤسسات الرائدة في قطاع غزه .

تم الاستيلاء عليها في أحداث الانقسام وضربتها الطائرات الصهيونية وقد ساهمت ايضا بتأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني وتطوعت بكل معارك الثوره وكانت تعمل ممرضه وكل أنواع العمل لكي تساعد جرحى الثورة الفلسطينية في كل حروب الثورة وأسست بيت الصمود الذي يرعى الأيتام من أبناء الشهداء الذين تبناهم الشهيد القائد ياسر عرفات وخصه ممن تركوا بين أنقاض المجزرة بمخيم صبرا وشاتيلا حيث اعتنت بهم وكانت تزورهم باستمرار .

وهذه المراه التي تحملت اعباء أسرتها وهي صغيرة السن فقد توفيت والدتها الحاجه زهوه ابوالسعود ولم يكن عمر الرئيس القائد في ذلك الوقت اكثر من ثلاثة سنوات اعتنت به وبأخيه فتحي الأصغر منه وكانت ربة البيت رغم سنها وكانت تسكن ببيت بمدينة القاهره كان يزورها ويقيم عندها الرئيس ابوعمار تارك قصور الضيافة فقد كان يحبها حبا شديدا وكانت طيبة الذكر من اوائل من التحق بالخلايا التنظيميه لحركة فتح .

كانت ضمن عدد كبير من الجرحى سقطوا من على منصة العرافه يوم ذكرىالانطلاقه قبل 5 سنوات وقد كسرت قدمها وحوضها يوم وقعت المنصه في ذكرى انطلاقة حركة فتح ونقلت على عجل الى المستشفى وبقيت عدة شهور في فراشها وقد زارها الرئيس ابومازن في حينها وعدد كبير من قيادات السلطه .

طيبة الذكر خديجة اخت القائد ابوعمار الان تعيش في بيتها الصغير لايزورها الا بعض اقاربها من عائلة القدوه ويطمئن عليها جيرانها الذين هم بمثابة اهلها وعائلتها وعدد من الاوفياء الذين لازالوا يحفظوا العشره والمعروف والذين لازالوا على عهدهم لابوعمار يتفقدوها دائما وبانتظام وبالاخص جيرانها بنفس العماره فهم يحفظون الجيره والعهد واوفياء لها .