كتب هشام ساق الله – كل يوم ثلاثاء تجري مطارده ساخنه في ساحة الجندي المجهول بالقرب من مقر المجلس التشريعي مكان الاحتجاج الاسبوعي المطالب بضروة انهاء الانقسام الفلسطيني والتي تقيمه كل اسبوع الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه الاطار الجامع لكل النساء الفلسطينيات وهو جزء من منظمة التحرير الفلسطيني ويجمع كل فصائل المنظمه .
هذه الخطوه الرائعه والعمليه التي يقوم بها الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه لاجبار اطراف الخلاف الفلسطيني على انهاء الانقسام والعوده الى طاولة المفاوضات وانهاء الشقاق والانقسام بشكل سريع وهي خطوه دائمه على مدار العام ينبغي ان يتم توسيعها بحيث لاتشمل على النشيطات من اعضاء الاتحاد العام .
ينبغي ان يتم توسيع هذه المشاركات لتشمل مؤسسات المجتمع المدني والاطر الشبابيه وكذلك التنظيمات السياسيه بمجملها من اجل ان يتم تحقيق اختراق في المصالحه الفلسطينيه واجبار اطراف الخلاف من حركتي فتح وحماس من العوده الى المفاوضات وتحويل ماتم الاتفاق عليه الى برنامج للحل والتطبيق السريع حتى ننتهي من هذا الشقاق الذي يعكر ويؤخر نضالنا ضد الكيان الصهيوني ويريحه ويهبط سقف مطالب شعبنا امام المؤسسات الدوليه .
هذا الاعتداء الذي جرى اليوم على المسيره ادى الى اصابه عدد من المشاركين باصابات مختلفه نتيجة ضربهم بالهروات من عناصر الشرطه التابعين لحكومة غزه ينبغي ان يتم تسليط الاضواء على هذه الوقفه الاسبوعيه وتوسيع دائرة المشاركه فيها حتى تصبح اداه ضاغطة على اطراف الخلاف بان يتم التحرك والخجل والعوده من جديد الى اطار المصالحه الفلسطينيه .
وعلى وسائل الاعلام الفلسطينيه ان تداوم على تغطية هذه الوقفه الشجاعه والوطنيه من هؤلاء النسوه الذين اكتو بنار الانقسام وعانوا اكثر ماعنوه على ابنائهم واخوتهم وازواجهم واقاربهم فكل نساء فلسطين هم شبكة من العلاقات والاقارب والنسايب تجعل كل ابناء شعبنا اقرباء لبعضهم البعض من تلك العلاقات المتشابكه .
واود الاستناد الى ماقالته الصحافيه مريم حامد على صفحة التبادل الاخباري بين صحفيي غزه فهي شاهد ميداني نقلت ماراته عن هذه الواقعه قائله ” الاتحاد العام للمرأة / الضرب والتكسير وخلع الحجاب هدية حكومة غزة لنا مقابل وقفتنا لانهاء الانقسام “.
في سابقة خطيرة تنذر بمدى خطورة الانتهاكات لحرية التعبير والرأي فى قطاع غزة , أقدمت مجموعة من اجهزة الامن التابعة لحكومة حماس بالضرب المبرح بالعصى والشتم والسب بألفاظ سيئة والتخبط بالأقدام على الاعلام الفلسطينية التي كانت تحملها النساء المشاركات فى المسيرة الاسبوعية التى تقام قبالة المجلس التشريعي بغزة والتي تدعوا لانهاء الانقسام الفلسطيني .
وقد استنكرت امال حمد عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينة ما حدث من معركة شرسة قادها رجال الامن التابعين لحركة حماس وبرفقة عدد من الشرطيات ضد كوادر نسائية بارزة من الفصائل الفلسطينية واعتبرت ما حدث خرق كبير من حركة حماس وان ما تم ارتكابه جريمة كبرى .
واضافت حمد : المسيرة الاسبوعية هى حق مكفول لنا كنساء نحاول المشاركة بإنهاء الانقسام وقد قدمنا رساله رسمية بالوقفه ولم يتم الرد علينا وان هذه الوقفه تعتبر قانونيه ولكن ما حدث من تمزيق حجاب القيادية فى الجبهة الشعبية الاخت ليلى قرموط وشد شعرها فى منتصف الطريق لا يعبر عن اى اخلاق مستمده من ديننا وشعبنا .
وطالبت حمد باعتذار رسمي وفوري تقدمه حركة حماس للمرأة الفلسطينية المناضلة ام الشهيد وام الاسير والقيادية المناضله وللشعب الفلسطيني ولقيادات الفصائل على ما اقدمت به من جريمة بحق النساء وهذه الجريمة لم يتجرأ الاحتلال الإسرائيلي على ممارستها .
يذكر ان عدد كبير من النساء تعرضت للضرب والاهانه وقد عرف منهم الاخت فوزية جودة مسؤولة الجبهة العربية الفلسطينية تعرضت للضرب بالعصى من قبل مجموعة من رجال الامن التابعين لحكومة غزة وتعرضت ايضا الاخت ابتسام الزعانين مسؤولة الجبهة العربية للضرب على اليدين بالعصى وكذلك ايضا تعرضت الاخت هدى عليان مسؤولة فدا للضرب المبرح بعصاة العلم التى كانت تحملها ..
وتعرضت الاخت نجاح بدوان عضو قيادى بارز فى الجبهة العربية الفلسطينية تعرضت للضرب وهى الان راقده فى المستشفى نظرا لسوء حالتها الصعية نتيجة ما تعرضت له .
كذلك تعرض السيد عصام ابو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية للضرب والتكسير فى جميع انحاء جسده وتم اقتياده الى جهة مجهولة .
تعرضت ايضا الاخت نعيمة الشيخ على عضو المجلس التشريعي للاهانة والضرب ومحاولة اعتقالها بشكل مهين وتلقيها السب والشتم من افراد الامن الداخلى بغزة .
تعرضت ايضا الاخت نوال زقوت وهى قيادة مستقله ومسؤولة الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام للضرب المبرح وحالتها الصحية حرجه .
وتعرضت الاخت نجوى غانم عضو مجلس ادارى فى حركة فتح للضرب من رجال الامن فى غزة على قدميها ووتعرضت للشتم والتكسير فى انحاء جسدها بالعصى .
يذكر ان قيادات بارزة من قطاع غزة تمثلت من حركة فتح وقيادة الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب فدا وجبهة النضال الشعبي قد حضرت الوقفة السلمية الصامته التي نادت بإنهاء الانقسام الفلسطينى .
ان ما حدث اليوم قبالة المجلس التشريعي يهد انتهاك خطير لحريات التعبير فى قطاع غزة وما تنتهجه حركة حماس لتكميم الافواه وتعطيل ملف المصالحة الفلسطينية .