كتب هشام ساق الله – هناك من لا يريد ان يرى الحقيقه ويحاول ان يقطع الحلاوه على قد سنانه ويرى مايريد ان يراه بعيدا عن ماجرى فالانتخابات المحليه لها نتائج ينبغي دراستها والوقوف عندها والخروج منها باستنتاجات واضحه تقيم ماحدث في الضفه ويضاف اليها ماذا لو خاضت حركة حماس تلك الانتخابات ماذا كان سيحدث .
العناتر من اعضاء اللجنه المركزيه الذين يتحدثون عن نصر كبير ومؤزر حققته حركة فتح والنسب التي ياتون بها الله اعلم من وين وهذه التصريحات الاعلاميه التي تريد ان تؤكد قداسة اعضاء اللجنه المركزيه الذين لا يخطئوا ابدا والمنزهين عن أي خلل او خطا .
يتوجب ان تقوم الحركه باستئجار خدمات محللين حيادين يقوموا بترجمة كل النتائج التي حدثت ويتم رفعها الى الرئيس مباشره حتى يعرف ماذا حدث بعيدا عن التقارير الخاطئه والمزوره التي ترفع له سواء من اعضاء في اللجنه المركزيه او الاجهزه الامنيه المختلفه .
ان ماحدث من خروج كادر مهم من حركة فتح على الحركه بعد ان تم تشكيل القوائم من قبل اعضاء باللجنه المركزيه واتهام الاقاليم بالضفه الغربيه بانهم من شكل تلك اللوائح ينبغي ان يتم اتضاحه واظهاره والخروج بدراسه لما حدث حتى نستفيد من هذه التجربه ونحدد ملامح المرحله القادمه .
ينبغي ان يتم تحديد احجام الفصائل الفلسطينيه التي خاضت تلك الانتخابات وحضورها بالشارع وتمثيله حتى يمكن الاستفاده منها في تشكيل جبهه وطنيه عريضه بالمستقبل في حال اجراء الانتخاباتن التشريعيه الفلسطينيه ومنافسة حماس لحركة فتح .
كفى تعينات واحترموا رغبات الكادر التنظيمي الذي يريد ان يخوض التجربه وقوموا بعمل نظام لانتخابات الحركه الداخليه يتم وضع لوائحه وتحديد كيفية المنافسه بين ابناء الحركه حتى ننتهي من سياسة التعينات العقيمه التي تفسخ قواعد الحركه ويتم الفرز الديمقراطي بطريقه سهله .
نتائج الانتخابات التي حدثت بالضفه الغربيه تؤدي الى نتيجه واضحه بضرورة استعجال التحضير للمؤتمر السابع لحاجتنا السياسيه له في هذا الوقت الصعب واختيار لجنة مركزيه بدل الموجوده والتي اثبتت انها ليس بمستوى الحدث وان هناك قصور واضح بادائها في ادارة شئون الحركه التنظيميه .
كل مره توضع قيادة الحركه في محك عملي يظهر عيبها امام القاعده التنظيميه وينضم اعداد جديده الى عدم الثقه فيها وكل مره الرئيس يشعر بضرورة ان يغادر قيادة الحركه لعدم ثقته بالموجودين .
اقول للعناتر اصمتوا افضل من الحديث الذي تدلون فيه لوسائل الاعلام حول معلومات مغلوطه وتحاولون تغيير الحقائق التي حدثت فالصمت بعض الاحيان يكون افضل من تبرير فشل البعض في تلك الانتخابات فالشعب اصبح يدرك اسباب الفشل والقياده لاتريد ان تعترف بهذا الفشل وتستند الى عنتريات خريف عمر البعض منهم الذين يفكرون انفسهم شباب ويستطيعون المقارعه وخوض المعارك حتى بالاحلام .
ننتظر قرار حكيم للاخ الرئيس القائد العام محمود عباس بان يشكل لجنة تقييم لاداء ماحدث من انتخابات محليه تستند الى خبراء واساتذة الجامعات والمختصين من اجل تقييم ماحدث واخرج تقرير صغير يقول يحلل ماجرى بنقاط سهله وسريعه وبدون أي تعقيد ويعطي الرئيس زبدة ماحدث له وحده وبعيد عن كل العناتر الذين يرفضون الاعتراف بالقصور الذي حدث ولايرون أي اشارات احدثتها تلك الانتخابات على كافة المستويات .