كتاب هشام ساق الله – بدموع الفراق وفرحه ملاقاة الله وبصوت الحجيج والتكبير والتهليل غادرت قطاع غزه اخر دفعه من حجاج بيت الله الحرام لقضاء مناسك الحج ضمن منحة خادم الحرمين الشريفيين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأسر الشهداء والأسرى وودعت عدد كبير من الاخوات والاخوه والاصدقاء في ساحة الكتيبه .
ذهبت هناك لكي اود حجيج الله وهم يغادرون الأرض المقدسه الى الأرض المقدسه وسط تمنى بان اكون معهم رغم اني سجلت للمره الخامسه بدون ان يخرج اسمي بالقرعه وانا ارفض ان اخرج للحج بالواسطه حتى يخرج اسمي بالقرعه وقد خرجت اختي سميه هذا العام لقضاء مناسك الحج .
ذهبت لوداع الاخت المناضله اللواء فاطمة برناوي في ساحة الكتيبه في مدينة غزه وشاهدتها ترتدي الملابس البيضاء وغطاء الراس الابيض وهي تبدو كالملائكه وتمنيت لها ان تعود كما ولدتها امها ولاتحمل أي ذنب او خطيئه ان شاء الله وطلبت منها ان تدعو لي ولشعبنا الفلسطيني ان يغير احواله ويرفع عنه هذا الحصار وان ينصرنا على الكيان الصهيوني وان تسلم على الرسول صلوات الله عليه وسلامه .
اعرف ان قلب الاخت فاطمه مشغول بزوجها المناضل والاسير المحرر فوزي النمر ابن عكا المناضله الذي تركته في البيت وهو مريض وبحاجه ماسه الى وجودها الى جانبه ولكنها متوجهه الى الله للدعاء له بان يعطيه الصحه والعافيه ويشفيه من مرضه ان شاء الله وقضاء مناسك الحج كونها تم اعتقالها لمدة 10 سنوات في سجون الاحتلال وكانت اول اسيره لحركة فتح في سجون الاحتلال الصهيوني .
كما ودعت امس اخي وصديقي العزيز الاخ محمد جوده النحال ابوجوده مدير عام مؤسس اسر الشهداء والجرحى في قطاع غزه وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الذي غادر صباح اليوم على راس بعثة اسر الشهداء في قطاع غزه و اتمنى له العوده ان شاء الله وقد نجحت مقاصده ونجح موسم الحج هذا العام وعادت كل عوائل الشهداء والاسرى بسلام الى الوطن ان شاء الله وقد تقبل الله منهم طاعاتهم وغفر لهم ماتقدم وتاخر من ذنوبهم .
وهناك ودعت الاخوين العزيزين الاسير والباحث عبد الناصر عوني فروانه وشقيقه الاخ جمال فروانه وهما يغادران الى الحج وشاهدتهما وهما يودعا اطفالهم الذين حضروا لوداعهم وسلمت هناك على العديد العديد من الاخوه والاصدقاء من الحجاج ممن اعرفهم .
ما اجمل هذا المشهد الرائع وانت تودع هؤلاء الحجاج المتوجهين بقلوب صافيه الى الله العلي القدير هذه العائلات التي اكتوت بصلف السجان الصهيوني وعانت معاناه كبيره من بطش الاحتلال الصهيوني وفيهم اهالى اسرى لازالوا في السجون الجميع يدعو لله العلي القدير ان يتقبل شهدائنا جميعا وان يحرر اسرانا من داخل سجون الاحتلال ويعيدهم بمثل هذه الايام الكريمه الى اهلهم سالمين منصورين ان شاء الله .
منذ اربع اعوام والملك عبد الله بن عبد العزيز ملك العربيه السعوديه يقدم منحه خاصه ل 2000 اسرة شهيد واسير عانوا من الاحتلال الصهيوني ويتم تقديم الرعايه الكامله لهذه الاسر وهؤلاء المناضلين من مسكن ومواصلات وماكل وكل التسهيلات حتى يعودوا من جديد الى الوطن .
تمنياتنا ان تستمر هذه المنحه الملكيه حتى تكافئ كل اسر الشهداء وكل من تم اعتقالهم في سجون الاحتلال الصهيوني فاهل فلسطين يحتاجوا ان يتم تميزهم وزيادة حصتهم في مواسم الحج اكثر من أي بقعه اخرى في العالم العربي والاسلامي لما يعانوه ومايتحملونه نيابه عن الامه الاسلاميه .
وكانت غادرت يوم الخميس الماضيه 1000 اسرة اسير وشهيد الضفه الغربيه ضمن نفس المعايير التي تم اختيارها في قطاع غزه وقد حرمت قوات الاحتلال الصهيوني عدد من المناضلين منالسفر بحجة المنع الامني وخاصه الاسرى الذين خاضوا اضراب عن الطعام لفترات طويله ولعل ابرزهم المناضل خضر عدنان ومن تم الافراج عنهم خلال الاشهر الماضيه منتصرين على مصلحة السجون .