الأستاذ المحامي راجي الصوراني رجل من ايام الزمن الجميل

0
961


كتب هشام ساق الله – منذ ان عاد الاخ الاستاذ والمناضل راجي الصوراني الى ارض الوطن منذ اكثر من اسبوعين وهو مشغول وتواعدنا على زيارته والاخوه عبد الناصر فروانه واخوه جمال في بيته وتهنئته بسلامة العوده بعد اجراءه عملية قسطره في جمهورية مصر العربيه ولكن انشغاله بمؤتمر المحامين الدوليين الذين عقدوا مؤتمرهم في قطاع غزه لاول مره تضامنا مع الشعب الفلسطيني والذين اصدروا بيانا متضامنا مع شعبنا الفلسطيني لم تصدره مؤتمرات قمه عربيه او مجالس الجامعه العربيه بقوته السياسيه .

اتصل بي الاخ عبد الناصر فروانه الباحث في شئون الاسرى وقال لي اخدنا موعد مع الاستاذ راجي بعد العشاء وننتظرك على الشارع ودخلنا بيت الاستاذ راجي العامر وبعد ان جلسنا حضر الاخ جبر وشاح وزوجته والمناضله والدته ام جبر عميدة امهات الاسرى في سجون الاحتلال وجلسنا جميعا في جلسة رائعه.

ودار بيننا حديث جميل تذكرنا فيه ايام الزمن الجميل وايام النضال ضد الاحتلال الصهيوني وتذكرنا مكتب الاستاذ راجي بجوار سينما النصر وزياراتنا المتكرره له وترافعه امام المحاكم الصهيونيه حيث قال انه بكى مرتين اولهما حين طلب القاضي العسكري الحكم على طفل عمره 14 عام وثلاثة شهور واسمه مروان العبادله وطالب بالحكم عليه بالسجن لمدة 15 عام والمره الثانيه حين حكمت المحكمه العسكريه على المناضل مصطفى ابوغوله رئيس كتلة منظمة التحرير الطلابيه عام 1983 بالجامعة الاسلاميه بالسجن الفعلي 6 سنوات بعد ان كان قد امضى 5 سنوات بتهمة العضويه بكتله طلابيه .

وتذكرنا اعتقال الاستاذ راجي عام 1985 حيث امضى في سجون الاحتلال يومها وبالتحقيق مدة ثلاثة شهور ونصف ثم تم تحويله الى الاعتقال الاداري بعد ان اعيد استخدامه من جديد وقد التقى هناك في الاعتقال الاداري بالاخوه الدكتور زياد شعث وتوفيق ابوخوصه وسامي ابوسمهدانه وزكريا التلمس والشهيد عماد بكير والشهيد محمود ابومذكور المعتقلين اداريا كم كانت تلك الايام جميله وشعرنا خلالها بحاله الوحده الوطنيه .

كما اعادت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقال المحامي راجي الصوراني الذي يدافع عن الاسرى في سجون الاحتلال عام 1988 بداية الانتفاضه الفلسطينيه الاولى واصبح معتقلا يعاني كما زبائنه الاسرى والذي كان يترافع عنهم هو وزملائه المحامين مجانا بناءا على قرار من قيادة الانتفاضه انذاك وكان يحمل ملابسهم واغراضهم على كتفه وهو يزورهم متنقلا في سجون الاحتلال الصهيوني .

وتحدث الاستاذ راجي الصوراني عن منعه من دخول الولايات المتحده الامريكيه للولايات رغم انه مدعو غدا لالقاء محاضره حول الانتهاكات الصهيونيه في احدى مؤسسات الامم المتحده وسيقوم بالقاءه غدا على الانترنت ومدعو لحضور مؤتمر دولي منتصف الشهر الجاري ولديه لقاء للحصول على فيزا بالسفاره الامريكيه في القاهره الاسبوع القادم للحصول على تاشيرة دخول لالقاء محاضرات مدعو اليها .

كم هو جميل استعادة ايام وذكريات الزمن الجميل فالاخ المناضل الاستاذ راجي الصوراني يحب التجول في شوارع مدينة غزه العتيقه وهو بالمناسبه جارنا فاهله سكنوا منطقة الدرج ودار جده واخواله والعائله هناك بالقرب من سوق العمله وخلف مقر منظمة التحرير سابقا مكان موقف سيارات الجنوب حاليا .

الحمد لله اطمأننا على الاخ والصديق راجي الصوراني وتحدثنا وتجازينا اطراف الحديث وشاركنا بالحديث المناضل جبر وشاح ووالدته والاخوين عبد الناصر فروانه والاخ انور مطر وتواعدنا على اللقاء من جديد كلما سنحت الفرصه .

فالاستاذ راجي دائم السفر للخارج للمشاركه بندوات ومؤتمرات دوليه وعربيه تفضح الانتهاكات الصهيونيه ضد الشعب الفلسطيني اضافه الى انه رئيس مجلس امناء الجمعيه العربيه لحقوق الانسان وعضو مجلس ادارة المحاميين الدوليين وعضو بمؤسسات حقوقيه دوليه وعربيه وخبير مختص بحقوق الانسان والانتهاكات الصهيونيه في الاراضي المحتله اضافه الى انه يدير احد اهم مراكز حقوق الانسان الفلسطينيه “المركز الفلسطيني لحقوق الانسان “.

سجله حافل وطويل بالنشاطات والدفاع عن ضحايا التعذيب والاعتقال وتجربته في تبني حقوق الانسان تمتد الى الثمانينات عندما اسس مكتبا للمحاماة عام 1983 في قطاع غزة دافع من خلاله عن موكليه امام المحاكم العسكرية والاسرائيلية وتقديم المشورة القانونية، وتوفير المساعدة للافراد، ومن القضايا التي تولاها، قضايا الاعتقال الاداري والتعذيب والوفاة اثناء التحقيق والاعتقال، وهو ما عرّضه للاعتقال وايداعه السجن بسبب نشاطه كمحام من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

عام 1991 اسس «مركز غزة للحقوق والقانون» وهو هيئة مدنية تطوعية تولى ادارته وعمل على تطويره بعد ان كان مركزا متواضعا الى ان اصبح منظمة لحقوق الانسان ذات سمعة دولية ادت انتقاداته للمحاكم الامنية الفلسطينية لاعتقاله من قبل السلطة الوطنية وطرده من مركز غزة للحقوق والقانون.

عام 1995 عاود النشاط وقام بتأسيس المركز الفلسطيني لحقوق الانسان مع مجموعة من النشطاء الذي اصبح يعتبرمن المنظمات غير الحكومية الرائدة في القطاع، يعمل على تشجيع اقامة مجتمع ديموقراطي يهتم بحقوق الانسان، لكنه، اي المركز، يبقى وجوده تحت خطر التهديد بتقييد نشاطاته او اغلاقه بسبب عمله في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.

مارس المركز تجربة جديرة بالتقدير وهي ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين المشتبه بارتكابهم اعمالا اجرامية ضد الفلسطينيين ورفع قضايا ضدهم في محاكم سويسرا واميركا وبريطانيا وهولندا ونيوزيلندا واسبانيا، قدرت الصحافة الاسرائيلية عدد المطلوبين للعدالة بموجب تلك القضايا 87 اسما من القادة الامنيين والسياسيين داخل اسرائيل.

أكاديمي زائر في مركز حقوق الانسان في جامعة كولومبيا.

حائز على العديد من الجوائز – جائزة معهد جون كنيدي التذكاري لحقوق الانسان بالمشاركة مع المحامي الاسرائيلي، افيغدور فيلدمان (1991) – جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الانسان (1995). جائزة برونو كرايسكي للانجاز المتميز في مجال حقوق الانسان 2002, جائزة الخدمات الدولية لحقوق الانسان 2003.