كتب هشام ساق الله – قرات كل ما قيل بشان خطاب الرئيس محمود عباس والمتوقع ان يقوله غدا امام الجمعيه العموميه للامم المتحده ولكنه لن يقول ما اتمناه انا شخصيا في خطابه الذي سيعتبر امتداد لكل الخطابات السابقه وخاصه خطابه الاخير الذي سيتكرر بالمضمونوالجوهر .
كنت اتمنى ان يؤكد الرئيس على الكفاح المسلح انه احد الطرق المشروعه والتي اقرتها الامم المتحده في قراراتها السابقه بحق الشعوب المحتله بالنضال من اجل التحرير وان الكفاح المسلح احد الاساليب الذي سيمارسها شعبنا الفلسطيني كونه لازال خاضعا للاحتلال وهذا حق له لن نسقطه ابدا الى جانب المفاوضات المحدده سقفها وزمانها ومرجعيتها والملزمه للكيان الصهيوني بالوصول اليها باشراف دولي .
الاصوات المطالبه بممارسة الحق في استخدام الكفاح المسلح ضد الدوله الصهيونيه ينبغي ان يكون هو نتيجة استمرار المفاوضات والدخول بالزواريب السياسيه ومماطلة الكيان الصهيوني في الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلت عام 1967 وبمقدمتها مدينة القدس المحتله العاصمه الابديه لدولة فلسطين والذي يتم تهويدها الان وتغير معالمها العربيه والاسلاميه .
ينبغي ان يفكر العالم مليا بنزع فتيل انفجار قادم سيكون بمثابة اندلاع انتفاضه جديده في ذكرى انطلاق الانتفاضه الثانيه وستكون هذه الانتفاضه اشد واصلب واقوى وتحمل مضامين دينيه وبداية لحرب دينيه قادمه مع الكيان الصهيوني ستتوسع لتشمل كل الشرق الاوسط وتضرر مصالح كل دول العالم منها .
وفي المقابل سنظل نحمل غصن الزيتون الذي رفعه القائد الشهيد ياسر عرفات والذي قتله الكيان الصهيوني بالسم وهو محاصر في مكتبه والحاصل على جائزة نوبل للسلام والذي وقع اتفاية مصالحه على امل بانهاء الصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني ولكن ذهبت محاولاته ادراج الرياح وكانت مكافئته ان قتل سما من قبل الكيان الصهيوني واطالب بان يتم محاكمة دولة الكيان وفتح تحقيق دولي في مقتله على غرار ماتم باغتيال رئيس الوزراء اللبنان رفيق الحريري .
اليوم اطراف في الكيان الصهيوني وبمقدمتهم وزير خارجية الكيان الصهيوني افيغدور ليبرمان يطالب بعزلي وانا الذي اطالب بتحقيق السلام وانتقدت سابقا اعمال العنف بكل اشكالها ولي رؤيه خاصه متميزه بعملية السلام وملتزم بها حتى الان .
ماذا سيفعل العالم كله ان تغيرت دوائ الحكم في فلسطين وتولى اخرين هذا الموقع وتبدلت اصول اللعبه السياسيه في المنطقه وزادت اعمال العنف المتبادله بين الجانبين واندلعت الحرب وتم حل السلطه الفلسطينيه وعدنا الى المربع الاول الذي اجتمعنا فيه في لنخرج باتفاقية اوسلو والتي سننعاها بكل تاكيد وانهيار السلطه الفلسطينيه ماليا وعدم التزام دول العالم بانقاذنا من هذه المحنه الماليه سيعجل بانهيار عملية السلام .
اقول لكل دول العالم وخاصه الرباعيه الدوليه والدول المموله والباحثه عن السلام ان عملية السلام اليوم باتجاه طريق مسدود معمد بالدماء الكثيره ينبغي ان يتم الضغط على حكومة الكيان الصهيوني وايقاظهم والعوده الى طريق السلام قبل ان نغوص ببحر من الدماء لا نعرف كيف ستبدا ومتى ستنتهي .
وقبل ان نعود الى مفاوضات السلام من جديد ينبغي ان يكون هناك مرجعيه واضحه لهذه العمليه مرتبطه بمواعيد محدده وبضمانات دوليه وان يتم قبلها اطلاق سراح المعتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو والبالغ عددهم 124 اسير واطلاق سراح النواب الفلسطينيين المعتقلين والقيادات السياسيه لكل التنظيمات والحركه الاسيره الفلسطينيه واطلاق سراح المعتقلين كبار السن والاطفال والنساء والمعتقلين المرضى .