كتب هشام ساق الله – كم قائد ومناضل ورتبه عسكريه او مدنية غادرنا خلال السنوات الماضيه من الانقسام الفلسطيني ولم نستطع ان نكرمه وإيفاءه حقه والاحتفاء فيه والوقوف الى جانب أسرته ومواساة عائلته بشكل يليق بتاريخه النضالي الطويل .
لعل أخرهم كان المناضل اللواء متقاعد عمر صالح موسى المعروف باسم ابوحميد والذي عمل في جهاز امن الثوره الفلسطينيه وحين عادت السلطه الى ارض الوطن كان مدير التحقيق المركزي بجهاز المخابرات العامه وبعدها قام بالتحويل على جهاز الشرطه وبقي فيه حتى تقاعد برتبة لواء.
هذا المناضل هاجرت عائلته الى سوريه عام 1948من قريته صمويل حيفا و تقيم عائلته هناك ويعيش مع اسرته وابنائه في مدينة غزه توفى بعد رحله مع المرض الشديد قبل ثلاثة ايام وتم دفنه في مقبرة الشهداء بمدينة غزه شارك بجنازته أصدقائه وزملائه في جهازي الشرطه او المخابرات وجيرانه وكل من عرفه .
اقيم له بيت عزاء بجوار برج الظافر 4 وقد زرت بيت العزاء وشاهدت عدد كبير من زملائه بالشرطه ورجال المخابرات المتقاعدين يقفون برجوله الى جانب ابنائه لا يغادروا المكان سوى مع انفضاض بيت العزاء وكانه احد اخوتهم او ابناء عائلتهم وقفه الرجال للرجال وهو موقف مقدر ولافت من هؤلاء الرجال الرجال الذين اعطو حياتهم وسنين عمرهم للثوره الفلسطينيه والسلطه الفلسطينيه .
لاحظت بوسائل الاعلام انه لم ينعاه الرئيس القائد محمود عباس وهو من يقوم بنعي اناس كثيرين كانوا مناضلين او شخصيات عاديه ويتم ايصال برقية نعيه من قبل المحافظين بالمحافظات المختلفه من الوطن اما في قطاع غزه فيموت المناضل الذي امضى سنوات عمره بالنضال ولا يتم نعيه من قبل الرئيس بوصفه القائد العام سواء لحركة فتح او منظمة التحرير ولا يعرف من المقصر في هذا الامر حتى ان زملائهم في النضال والثوره ومن اصبحوا قاده واعضاء لجنة مركزيه لم يكلفوا انفسهم بالاتصال وتعزية ابناء الفقيد .
هؤلاء الذين يمضون بصمت يتوجب ان يتم نعيهم والحديث عن تجربته ونشر نعيهم وصورهم على المواقع الرسميه ووسائل الاعلام حتى يعرف كل من عرفهم انهم انتقلوا الى رحمة الله يتوجب على تنظيم فتح او هيئة المتقاعدين العسكريين ان يرفعوا الاسماء وتاريخ هؤلاء المناضلين الى الجهات الرسميه ويتم تكريم هؤلاء بنعي رسمي من قبل السلطه والحركه ومنظمة التحرير باكليل او برقيه او وقفه الى جانب ابنائه والحديث معهم ومواساتهم .
اتذكر كيف كانت دائرة الاعلام والثقافه بحركة فتح حين كان يقودها الاخ ذياب اللوح ابوالنمر وهي ميزه تميز فيها خلال فترة توليه هذه المهمه بنعي كل المناضلين وعمل بوستر من حركة فتح لهم وكذلك اجهزتهم .
الوفاء لهؤلاء الرجال يتوجب ان يكون ايضا من قبل المؤسسات التي عملوا فيها واعطوها سنين اعمارهم فكان حري بمدير الشرطه ان ينعى هذا المناضل الكبير واللواء المتقاعد ابوحميد هو وغيره على موقع الشرطه او بتعميم يصدر كما كان يجري سابقا في غرف العمليات او ارسال اكليل من الورد او يافطه او أي شيء غزه ليست بعيده والنعي غير ممنوع من قبل حماس او غيره ولكن ما ينقصنا هو الوفاء لهؤلاء المناضلين الكبار الذين يغادرونا بدون تكريم .
وقبل اسبوعين توفي المناضل اللواء محمد احمد ابو مهادي ابوياسر هذا المناضل الذي قاد اللواء المدرع للحركه في لبنان وكان احد الجرحى الذي تعرضت حياتهم للخطر امضى سنوات بالعلاج في بلدان كثيره منها روسيا حتى تعافى وعاد ليمارس مهامه هذا الرجل هو قائد بالامن الوطني لم يتم نعيه ايضا لا من مؤسسة الرئاسه او الامن الوطني يمكن ان مسئول الامن الوطني لا يعرفه شخصيا ولكن ينبغي ان يتم نعيه بشكل يليق ويكرم هذا الرجل المناضل المتوفى والذي لا يكلف السلطه هذا النعي سوى الوفاء للرجال الرجال المناضلين الذين اعطو سنين عمرهم لشعبنا وثورتنا وحركتنا حركة فتح المناضله .
رحم الله الشهيد الرئيس ابوعمار كان لديه نموذج من التعازي يقوم بالتوقيع عليه شخصيا وكان لايترك كبيرا او صغيرا الا ويشارك في نعيه او جنازته او عزائه ما اجمل الوفاء لهؤلاء المناضلين الذين يستحقون التكريم احياء اموات على ماقاموا فيه من تضحيات .
صحيح ان الاخ يحيى رباح مسير مكتب التعبئه والتنظيم بحركة فتح بقطاع غزه زار بيت عزاء المناضل اللواء ابوحميد هو ووفد كبير من حركة فتح والاقاليم والمناطق التنظيميه تقوم بالوقوف والتعزيه وعمل الواجب ولكن مطلوب ان يتم رفع تلك الاسماء الى مؤسسة الرئاسة وقيادة الحركه الاولى وكتابة نبذه عن حياة هؤلاء المناضلين الكبار وكتابة اسمائهم على شريط الاخبار طوال اليوم حتى يعرف كل من عاش معه ويعرف الناس عن وفاة هؤلاء المناضلين .
روى لي احد اصدقاء اللواء ابوحميد وهو لواء ايضا متقاعد بانه اتصل على التلفزيون الفلسطيني وبعد معاناه تم وضع اسم اللواء ابوحميد على شريط الاخبار نصف ساعه وتم رفعه وعاد واتصل مره اخرى وتم وضع الاسم مره اخرى لمدة نصف ساعه وتم رفعه بعد ذلك رغم انه لايوجد أي احداث تعيق استمرار اسمه هذا المناضل طوال اليوم مع نعيه بوسائل الاعلام وكتابة نبذه عن تاريخه وحياته النضاليه .