كتب هشام ساق الله – دائما حين اشرد من السياسة ومتابعتها وسماع الاخبار افتح على قناة عوده الفضائيه والتي تبث اغاني وطنيه جميله من ايام الزمن الجميل ايام الثوره الحلوه واستمع الى اغاني كدت ان انساها وسرعان ما اعود لاغني معها استرجع ايام الثمانينات والتسعينات .
ياه ما اجمل تلك القناه التي تتحدث عن قرانا ومدننا ومخيمات وتجمع الوطن كله بكل مكوناته التنظيميه والثوريه في مكان واحد تعرض الاغاني الوطنيه والاسلاميه وتعرض على شرطها تهاني وتبركات وهي اداة تواصل بين الاصدقاء والاقارب والاهل في كل المناسبات الوطنيه والدينيه وتؤكد على حق الاجيال القادمه بالعوده الى قراهم ومدنهم التي طردوا منها واحلوا مكانهم صهاينه قادمين من كل دول العالم .
جميله هذه القناه عوده فهي تعرض صورة الشهيد الرئيس ياسر عرفات على صدرها بشكل دائم مع اسمها الملون بالكوفيه السمراء والمفتاح شعار العوده هو شعارها اضافه الى الاغاني الجميله التي لاتتوقف على مدار ال 24 ساعه بشكل متواصل ولقطات ومشاهد قديمه تذكرنا بمسيرة النضال الفلسطيني التي ابتدات منذ بداية القرن الحالي حتى يومنا هذا .
هذه القناه تريح الاعصاب وتبعدك عن الاخبار والتجاذبات السياسيه الواقعه في محيطنا الفلسطيني وتدخل الى قلبك الروح الوطنيه وتعيدك الى ايام الالتزام والزمن الجميل وتثبت في كيانك ماهو مثبت بالسابق ولكنها تجدد التزامك الوطني وعدالة قضيتنا الخالده حتى يتم تحرير فلسطين .
قناة عوده ادخلت حوار بين المسئول والمواطن بالسماح للمواطن بارسال شكواه الى مسئولي السلطه الفلسطينيه موقعه بأسمائهم حتى يتم حلها بشكل عاجل وهذا مايثبت بان قاعدة مشاهديها عريضه وكبيره وذلك بارسال رسائل عن طريق الانترنت الى ارقام محدده على شاشة التلفزيون ويتم ارساله وعرضها علالى شريطها المتحرك اسفل الاغاني .
والاجمل من كل هذا اني اشاهد الشباب الصغار والاطفال يشاهدونها ويستمتعون بسماع الاغاني الوطنيه والبعض منهم يحفظها ويرددها مع دوام مشاهدتها وهذا الشيء رائع وجميل يجعلنا نتفائل بتوارد الاجيال ومن ياتي من بعدنا من اجيال تحمل الرايه حتى يرفع شبل فلسطين العلم على قباب وكنائس المسجد الاقصى وكنيسة القيامه .
كادت هذه الاغاني الوطنيه ان تنقرض فلم يعد احد يسمعها وخاصه بعد قدوم السلطه الفلسطينيه وسرعان ماعادت هذه الاشرطه والاغاني الوطنيه الى الصدار مع اشتعال انتفاضة النفق عام 1996 والانتقاضه الثانيه ولازالت تلك الاغاني يتم بثها في اغلب المحطات الاخباريه وبالمناسبات والاجتياحات والاعتداءات الصهيونيه .
كثيرا من تلك الاغاني سرقت الالحانها وتم تحوير بعض الكلمات وسرقة موسيقاها لصالح اغاني جديده تتبع تنظيمات اخرى ولكن الذاكره الفلسطينيه والفنيه تحفظ الحق التاريخي لمن الف تلك الاغاني ولحنها واول من غناها ينبغي احترام الحقوق الفكره .