كتب هشام ساق الله – هو هناك مقيم في رام الله ولديه مهمه معقده في تجنيد الاصدقاء ودول العالم من اجل التصويت لعضوية فلسطين في الامم المتحده في السابع والعشرين من ايلول سبتمبر القادم بعد ان فشلت الجهود بتجنيد 9 اعضاء في مجلس الامن العام الماضي رغم الرحلات المكوكيه التي جرت بهذا الشان والألغام والإشكاليات الموضوعه في كل اقليم وذراع من اذرعة الحركه على الطريقه البريطانيه بدات تظهر وتحتاج الى حسم سريع .
الطريق البريطانيه في الاستعمار جعلت ازمه دوليه في كل منطقة نزاع في العالم بقيت معلقه حتى الان وهذا ما يجري في كل اقاليم بقطاع غزه واذرع تنظيم حركة فتح جعلوا في كل زاويه مشكله وتكتل هذا التكتل يعمل ضد الطرف الاخر طرفان متنازعان في داخل كل الاقليم يحارب كل منهم الاخر من اجل إرضاء من كلفوه ويعطلوا أي نشاط في داخل الاقليم فكل اجتماع مشكله وازمه .
انا متاكد ان قيادتك في قطاع غزه لا تقوم بنقل الواقع السيء الموجود في الاقاليم ولايقومون بوضعك في صورة الاوضاع الحقيقيه التي تعيشها الحركه ينقلون له صوره ورديه ووضع في الخيال جيد ومتماسك واصبح البعض منهم يعمل عكس التيار وضد ارادته .
حتى من كلفتهم بتقيم الاداء رفعوا لك تقارير مهنيه متميزه عن طبيعة الوضع السيء ولكنك ضربتها عرض الحائط ولم تلتفت لمهنيتهم حتى لايقال انك فشلت في مهمتك في قطاع غزه ويسجل هذا الامر في تاريخ التنظيمي وقراراتك بشان اعادة المفصولين من قيادات المناطق ضربت عرض الحائط وتم تفسيرها تفسيرات مختلفه لتظهرك بغير القادر على اتخاذ القرارات .
حين يترك صاحب المحل ماله ويعتمد على العمال والاجراء فان المال سيتاكل لانه لا يوجد من يحاسب هؤلاء العاملين في المحل وصاحب المال غائب بعيد عن الواقع متواجد هناك يدير الاوضاع التنظيميه على التلفون والجوال يريد ان يسير كل الحركه على الريموت كنترول يتحكم بالجميع من بعد لابد ان يكون حريص على المال متواجد في المحل حتى يضبط ماله وعماله .
لقد فقدت ياسيدي السيطره وحان الوقت الذي تعيد حساباتك من جديد في كل الموجود وتتخذ القرارات اللازمه والمناسبه لضبط من صنعتهم وبداوا بالعمل باتجاه غير الذي تريد فقد منحوا الشرعيه والقوه واصحبوا يتلاعبون بالتنظيم بدون ان يخبروك بما يجري .
لقد عقدت عدة اجتماعات في كل اقاليم قطاع كل واحد على حدى واستمعت لجنة من الهيئه القياديه للاوضاع وشاهدوا بام اعينهم الانقسام نتيجة الاختيار الخاطىء في كل الاقاليم وشاهدوا المحاور والتجاذبات بين تلك المحاور الموجوده كل واحد يعمل عكس الاخر وضده يقتلون ماتبقى من الحياه التنظيميه التي جمعتها حركة حماس ووحدت فيها ابناء الحركه وارتباطهم فيها .
لقد تم دعوة احد الاقاليم الى الاجتماع في مدينة غزه حضر منهم فقط 5 اعضاء وتغيب السته الباقين ومن بينهم امين سر الاقليم اكيد لم يبلغوك بما جرى رغم ان امين السر تم تكليفه من قبل احد اعضاء الهيئه القياديه حتى يقوده ويحركه كما يريد ولكن انقلب السحر على الساحر وتعامل الرجل بمنطق تنظيمي سليم بعيدا عن التجاذبات لذلك اصبح مكروها من قبل الهيئه القياديه واصبحوا يضعون الصعاب والمصاعب امامه كي يستقيل من مهمته ويتخلصوا منه .
وضع الشبيبه ايها المفوض يرثى له وينازع ويكاد يلفظ انفاسه الاخيره مع بداية العام الدراسي الجديد في كل الجامعات ولجنتك التي كلفتها قبل اشهر بتقصي الحقائق ووضع الحلول للشبيبه وضعت امامك التقرير ولم تتخذ أي قرار حتى الان وقيل ان الشبيبه جاهزه لاجراء مؤتمرات وانتخابات خلال الفتره القادمه ولكن مسؤولها غادر تاركا الملف من تعقيدات الموقف واصبح الملف يتم تداوله من يد لاخرى بدون أي حسم .
والمراه وضعها يبكي القلوب العطشانه فمنذ ان تم تشكيل الهيئه القياديه حتى الان وهو يراوح مكانه رغم ان تم تكليف المكتب الحركي لها ولكن بدون عمل او موازنه او برنامج او خطه والعمال لازالوا كما هو منقسمين جزء مع هدول وجزء مع هدولاك بدون ان يتم حل قضيتهم المعقده بسبب التنازع بين اقطاب العمل والمكاتب الحركيه ترواوح مكانها بدون أي دور او اداء .
اتقوا الله في تنظيم حركة فتح ومن يريد ان يتحمل الملف ويعمل فلياتي الى غزه ليباشر مهامه او يترك مهمته لغيره ينبغي لاحد ان يقدر الخطر والصعوبات التي تعيشها حركة فتح في قطاع غزه بشكل سيؤدي الى الانفجار اذا لم يتم حل كل تلك الخلافات .
الانفجار قادم قادم والعوده الى مسلسل الاستقالات والحرد والابتعاد عن المهام التنظيميه يقترب وهناك من يلعب من تحت الطاوله يجند الملايين بانتظار ان يعلن عن برنامجه في العمل واغراق الساحه بملايين الدلارات بالقريب العاجل في ظل ان التنظيم يعاني من ازمه ماليه وتاخير في الموازنات والديون تطارد الكادر التنظيمي وتجعله يهرب من سدادها بسبب عدم وجود موازنات .