كتب هشام ساق الله – قرات خلال اليومين الماضيين رساله موقعه من كوادر فتح الغير مؤطرين ورد وصلهم على رسالتهم عنونت برد على كوادر حركة فتح الغير مؤطرين بغزة وتساءلت في نفسي هل ينبغي ان يكون كل ابناء حركة فتح مؤطرين وهل ينبغي ان تكون الطليعه الثوريه هي من تحمل امانة وعبىء المسؤوليه في حركة فتح وحدها بكل مستوياتها وهل هي وحدها فقط الشرعيه والاخرين ليس لهم علاقه بالشرعيه فلذلك يميزون انفسهم بالكادر الغير مؤطر .
هذا الخطا الكبير والتميز الخاطىء لمن ارسلوا الرساله او من رد على تلك الرساله رغم ان من رد على الرساله تجاوز بشكل كبير مطالب هؤلاء الشباب الفتحاويين ولم يرد بصراحة على رسالتهم التي وجهت اليه ولغيره والتف عليها برده .
كل واحد في حركة فتح له اهميته سواء كان عنصر او قائد فالجميع تحتاجهم الحركه ولكن بعد ان فقدت المسميات معناها ومضمونها واصبح البعض يتعلق بالاسماء والمسميات الكبيره وسعها له الانتهازيين والمستفيدين وانزل البعض منهم بالبرشوت الى تلك المواقع وهم لايستحقون ان يكونوا بادنى مما هم موجودين عليه فقدت كل المسميات مضامينها الثوريه الله يرحم لما كان لعضو الخليه دور بالحركه اكثر من عضو اللجنه المركزيه في التضحيه والفداء والمقاومه والبطوله والرجوله ويؤخذ راي الجميع ويمكن ان يكون راي عضو الخليه هو من يسود ويؤخذ به .
لو كان هناك هيكليه تنظيميه بحركة فتح لوسعت كل ابناء الحركه في التاطير والاداء والدور والمهمه ولكان كل واحد يقوم على خدمة البرنامج الذي تضعه الخليه الواحد والكل يعمل على تطبيقه والالتزام فيه حتى يتم تحقيقه وانجازه حسب المخطط وتقيمه ابتداء من الخليه وانتهاء بالخليه الاولى القائده للحركه .
ولكن ماهو موجود الان بكل المستويات التنظيميه هو نفي الاخر والتعامل من منطق انا فقط ولا احد قبلي او بعدي والقاده الموجودين بكل المستويات يعملوا على نفى الجميع الذي يختلف معهم وهم فقط الشرعيه ويرهم رعاع لا ينظر اليهم فلذلك تم يطلقون على غيرهم الكادر الغير مؤطر أي ابناء الدرجه الثانيه او الثالثه لربما يسبقهم المهرجين والمندوبين .
متى سيتم تاطير هؤلاء وادخالهم بالهيكليه التنظيميه وايجاد مسميات لهم حتى يعرف كل واحد من ابناء حركة فتح موقعه بالسلم التنظيمي يقوم باداء ماعليه من التزامات ويعرف مسؤولياته ويقف عند حدوده ويلتزم بالنظام الاساسي وبكل القرارات التنظيميه لا يزاحم احد على شيء ليس له وتعود حركة فتح كما بدات في البدايات الاولى خلية نحل ضد الكيان الصهيوني وتحقيق وانجاز المشروع الوطني في التحرير .
منذ عودة السلطه الوطنيه الى الوطن لا يعرف احد في حركة فتح موقعه التنظيمي ومكانه في الاطار سوى من عمل في الهيكل التنظيمي اما غيرهم فلا احد يعرف أي شيء سوى انه كان عضوا في حركة فتح ينبغي بكل مناسبه ان يقوم بثبيت عضويته ويعبىء الذاتيه تلو الاخرى حتى يثبت انه فعلا ابن حركة فتح ويشهد عليه من هم اقل منه مكانه وتاريخ فقط لانهم هم من في الاطار التنظيمي حتى ان اعضائها لايملكون أي ورقه اثبات انهم اعضاء او بطاقة تعريف او أي شيء .
اقول لا خوتي الذين سموا انفسهم الكادر الغير مؤطر انتم عمق الحركه وتاريخها وجيشها ورجالها في الأزمات والملمات وانتم الحريصون عليها وعلى تاريخها وأدائها لا ينغي ان تسموا انفسكم بهذه المسميات فانتم لم تزاحموا احد ولا بتحثوا سوى عن رفعه هذه الحركه وتقدمها للامام وتبحثون عن مجدها الضائع واعادتها الى انتصاراتها ودورها المميز وتنتظروا ان تلقى اليكم المهام التنظيميه وتكلفوا من المؤطرين الشرعيين بمهام بدل الحديث فقط بدون عمل لابدهم يرحموا ولابدهم رحمة الله تنزل حسبما يقول المثل الشعبي .
يستبعدون الكفاءات من حركة فتح بحجج مختلفه هؤلاء عسكريين من ابناء الاجهزه الامنيه وهؤلاء يتبعون هذا القائد وهؤلاء كبار ومتقاعدين حتى يبقوا في مواقعهم لايريدون احد الى جانبهم يزاحمهم على تلك المواقع وان اضطروا فهم يتهمون هذا بالولاء لهذا او ذاك فالتهم جاهزه لكي يتم ابعاد المخلصين من ابناء الحركه عن الاطار التنظيمي .
القائد الذي يمتلك الشجاعه والكفاءه يقوم باستقطاب الجميع من اجل نجاحه ونجاح الحركه ولكن من تم انزاله بالبراشوت على مواقع القياده لانه مندوب هذا القائد او ذاك فهو يطبق نظرية الاسحمار التنظيمي والترقيع واستخدام المندوبين ليبعد الاكفاء من ابناء الحركه ويطلق عليهم مسميات كثيره لكي لاينافسوه ان تم تطبيق الصحيح .
الغمامه السوداء التي تحيط بحركة فتح لن تطول طويلا وستزول وتتبدل الكراهيه وتعود مدرسة المحبه والذين سجلوا باسمائهم باحرف عار كل تلك الاحقاد والكراهيات والاستبعادات والتامرات فهم الى زوال ولن يبقى في الواد الا حجارته الراسخه .
والفساد فساد ومن ارتكب جريمة الفساد معروفين وعالقين في اذهان ابناء حركة فتح مهما تم التلاعب بالكلمات والمسميات والالتفاف على المصطلحات فهم فسده وسياتي اليوم الذي تعود اموالهم الى شعبنا الفلسطيني وسياكلون فيها الدواء هم وابنائهم والمستفيدين معهم بهذا الفساد ولن ينعموا فيها لانها سرقت من ابناء شعبنا الفلسطيني وبلدنا مقدسه .