كتب هشام ساق الله – كبرنا في الزمن الجميل ولازلنا نمارس ما تعلمناه بداية التحاقنا بالثوره الفلسطينيه ان الشعب واحد مش عيل وعشاير ولكن ثبت عكس تعلمناه طلع الشعب مش واحد وهو بالفعل عيل وعشاير وهم من يقودوا والتنظيمات الفلسطينيه بكل توجهات سواء من اقصى اليمين حتى اخر درجات اليسار يجروا وراء العشاير والعائلات لتعزيز مكانتهم السياسيه .
الانتخابات للمجالس البلديه والمحليه التي بدات في الضفه الغربيه وتشكيل القوائم الانتخابيه واختيار المرشحين في كل التنظيمات الفلسطينيه ثبت ان الجميع يجري وراء العشائريه وارضاء المختاتير واقطاب العائلات والعشائر وخطب ودهم ليس هذا ماتقوم به حركة فتح وحدها بل مايقوم به كل التنظيمات الفلسطينيه حتى التي تتبنى توجهات فكريه وعقائديه فيه .
لم يعد الاختيار التنظيمي للافضل او لمن لديه الكفاءه التنظيميه والقدرات على العمل والابداع والعطاء مكان امام هذا التجاذب العشائري الحاصل في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينيه فرؤس العائلات هم من يحددوا نتائج تلك الانتخابات ولم يعد أي مكان للمثقفين والكوادر التنظيميه دور .
التوجه المركزي من قبل اعضاء اللجنه المركزيه واعضاء المجلس الثوري والكوادر التنظيمين الكبار الذين لايحملون مراتب تنظيميه حاليه اضافه الى اعضاء لجان الاقاليم والمناطق التنظيميه يتخبطون بشكل واضح في اختيار ممثلي حركة فتح في تلك القوائم هل تستند الى تحالف وطني عريض او هل تستند الى بعد عشائري او التحالف والمزاوجه بين الجهتين لا احد قادر على ان يحدد ماينبغي ان يجري .
وهناك من يجافي الحقيقه ويدعم باتجاهات ستؤدي الى سقوط مرشحي حركة فتح امام المرشحين العشائريين المتحالفين بشكل جيد والذين يعون طبيعة المرحله الحاليه ويعملون بشكل واضح لانجاح قوائهم التي ستخوض الانتخابات مقابل التنظيم .
التاجيل الرابع يبدو انه يلوح بالافق او الهزيمه الكبيره لخيارات الحركه والتنظيم امام العشائر ومراكز القوى ورؤوس الاموال المتحالفه في ظل القياده الفرديه وترك كل من هؤلاء القاده يفعلون ما يشاءون وكل حسب رؤيته الخاصه وترتيباته وتطويع التنظيم وتسيره بالاتجاه الذي يريده بدون ان يكون هناك رؤيه مركزيه واضحه تحدد خطا عاما لحركة فتح تسير عليه في كل المحافظات .
مفوضية الانتخابات بحركة فتح لم تستطع ان تخرج لنا نظاما يمكن الاستناد عليه بترتيب قوائم الحركه في كل مكان وتضع معايير لاختيار مرشحي الحركه في ظل عنتريات البعض في اللجنه المركزيه الذين يعتبرون ان محافظاتهم ومدنهم وقراهم هي حكر عليهم هم من يختارون مرشحيها على مزاجهم الشخصي بعيدا عن توازنات القوى الموجوده على الارض .
نفهم الوضع التنظيمي بحركة فتح ولكن كيف يسر الوضع مع التنظيمات الفلسطينيه الاخرى التي تركت مبادئها وعقائدها وفهمها الثوري المتحرر من العشائريه والعائليه لتعود اليه وتنسق وتنسج قوائهما وفقها ضاربه عرض الحائط اقوال ومقالات وجلسات تنظيميه كانت تتحدث عنها .
قرات البيان الذي نشر امس للاخ نبيل ابوردينه عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح والناطق باسمها عن دعوة فتح تدعو لأوسع ائتلاف وطني لخوض الانتخابات المحلية وتسائلت بنفسي هل خاضت الحركه حوارا وطنيا مع التنظيمات الفلسطينيه حتى يمكن تشكيل هذا الائتلاف الوطني وقلت بان الكلام هكذا يقال عاما بدون ان يحسب حساب الواقع الموجود .
قال أبو ردينة، إن اللجنة المركزية، دعت باجتماعها في رام الله، اليوم الإثنين، برئاسة الرئيس محمود عباس، لأوسع ائتلاف وطني بعيدا عن أي روح فصائلية ضيقة، أو مصالح فئوية مغلقة، لخوض الانتخابات المحلية في موعدها المقرر في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وأوضح أبو ردينة أن اللجنة بحثت الأوضاع السياسية الراهنة، ونتائج قمة دول عدم الانحياز، بمشاركة الرئيس، والجهود الفلسطينية والعربية الهادفة إلى نيل عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، والاستعدادت الحركية والوطنية لعقد الانتخابات المحلية.
وأشارت اللجنة إلى أن الانتخابات المحلية لا تحمل أي طابع سياسي، وهي ذات طابع خدماتي بامتياز، رغم ما تتضمنه من دلالات بالغة الأهمية لتكريس الحياة الديمقراطية السليمة لشعبنا، وإنها بإجماع قوى الشعب الفلسطيني وقواه المختلفة ضرورة تمس مختلف الجوانب الحياتية لأبناء شعبنا في مدنه وقراه، الأمر الذي يلح على إجرائها دون تردد أو إبطاء.
ودعت اللجنة المركزية إلى تشكيل أوسع ائتلاف وطني بين تيارات وقوى وفصائل وشخصيات شعبنا لخوض هذه الانتخابات وتكريسها عرسا وطنيا جامعا لمختلف ألوان الطيف الفلسطيني من أجل خدمة وطننا وشعبنا، بعيدا عن أي روح فصائلية ضيقة، أو مصالح فئوية مغلقة .
وقال أبو ردينة: إن اللجنة استمعت كذلك إلى تقرير لجنة غزة حول الأوضاع التنظيمية للحركة واتخذت عدة قرارات لتعزيز دور الحركة بمختلف مؤسساتها وأطرها للمساهمة في صمود القطاع ومقاومة الحصار الظالم المضروب حوله، كما أكدت أن قطاع غزة وأهلنا هناك هم جزء لا يتجزأ من الأرض والشعب الفلسطيني، ولن يسمح بأي حال من الأحوال لأي طرف كان الاستفراد في تقرير مصيره، بالقوة الغاشمة، كما أن الحركة ستتصدى لأي محاولة لسلخ القطاع عن باقي الوطن الفلسطيني، خدمة لأهداف ومرامي وبرامج فئوية ضيقة.