كتب هشام ساق الله – وانا على شبكة الانترنت وجدت مهند ابن الصديق مهيب النواتي المعتقل في السجون السوريه منذ 20 شهر تقريبا ولم تعرف اثاره حتى الان فسالته عن الوالد وهل هناك اخبار عنه فاجابني بانه لا جديد وابلغني بان ذكرى ميلاد والده يوم 15/8/1968 .
وتجاذبنا أطراف الحديث وابلغني انه كل عام في ذكرى ميلاده كان يصطحب العائله في رحله بسيارته في النرويج يتفقد فيها اصدقائه وابناء الجاليه الفلسطينيه هناك وابلغني ابنه انه للاسف هؤلاء الاصدقاء الذين كنا نزوره لم يقفوا في محنته وغيابه بالشكل الذي توقعته العائله .
وطالبني ان ندعو له في ليلة القدر وهذه الايام الفضيله بان يفك كربه ويعيده الى اسرته سالما في ظل هذه الاحداث المتصاعده في سوريا وان ينجيه مما يجري فالاسره قلقه جدا عليه وخاصه ان الاحداث تمتد وان الاتصال الذي كان مع العائله لتتبع اخبار قد ضاع خلال تلك الاحداث .
فقد كانت العائله قد وكلت محامي سوري للتتبع أخباره ولكنها فوجئت بانه غادر سوريا خلال الاحداث الاخيره وتصاعده في كل الاراضي السوريه متمنين ان يكون الصحافي مهيب بخير وبصحه وعافيه وان يعود بالقريب العاجل الى وطنه سالم معافي .
وعائلة الصحافي مهيب النواتي تتكون من مجد 19 عام وهو طالب بالثانويه العامه في النرويج واخوه مهند 17 عام ومعتز 15 عام اسماه مهيب فرج الله كربه على اسم اخوه المختطف في داخل الكيان الصهيوني والذي فقدت اثاره عام 1982 وابنته الجميله ميسره المحجبه 13 عام وابنه محمد 11 سنوات والجميل الرائع الصغير موسى 8 سنوات .
وزوجته الاخت الصابره ام المجد التي تتابع وتتصل في كل من تعرف في سوريا وتتابع مع المحامي الذي وكلته العائله هناك بكل قلق مع تصاعد الاحداث في داخل سوريا ولكن الامل لازال موجود والايمان بقضاء الله وقدره .
ومهيب فقد شقيقه معتز عام 1982 اثناء توجهه الى داخل فلسطين التاريخيه للحصول على فيزا للسفر الى الخارج وحتى الان لم يتم التعرف على اثاره وتم تسجيله كمفقود داخل الكيان الصهيوني ولازالت والدته تنتظر الاثنين والحسره زادت في قلبه بعد ان تم اعتقال ابنها الصحافي مهيب .
والصحافي مهيب النواتي التحق في صفوف حركة الشبيبه الطلابيه عام 1983 اثناء دراسته الثانويه ودرس في معهد عالي في جمهورية مصر العربيه وعاد الى الوطن وعمل في الصحافه واسس مكتب اطلس للتوثيق والاعلام التابع لحركة فتح وتم اعتقاله عده مرات في الانتفاضه الاولى اعتقالا اداريا في معتقل النقب الصحراوي .
وعمل في السلطه الفلسطينيه موظفا وواصل عمله الصحافي والف كتاب حماس من الداخل عام 2003 وطبع بعدة لغات وله كتاب شعري الفه داخل معتقل انصار 3 عن الشهيد القائد محمود ابومذكور وهو عضو في نقابة الصحافيين الفلسطينين ومسؤول لجنه العضويه فيها وتم انتخابه كرئيس لفرع الصحافه الالكترونيه الدوليه في فلسطين واثناء مشاركته بمؤتمر دولي في المانيا عن الصحافه الالكترونيه جرى الانقسام الفلسطيني حيث توجه الى النرويج وطلب حق اللجوء السياسي وقد حصل على الجنسه النرويجيه قبل عدة اشهر هو وعائلته .
توجه الى سوريا للقيام بعمل صحافي واجراء مقابلات لعمل كتابه الجزء الثاني حماس من الداخل وتم اعتقاله من قبل المخابرات السوريه وفقدت اثاره ولم يعرف أي معلومه عنه حتى الان ولم تتلقى عائلته أي اتصال فيه رغم ان الحكومه النرويجيه طالبت فيه اكثر من مره ولكن الاحداث في سوريا تحول دون متابعة قضيته العادله .
وكانت قد أبدت نقابة الصحفيين، اليوم الثلاثاء، قلقها الشديد على مصير الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي الذي اختفت آثاره في سوريا منذ نحو سنة وخمسة أشهر.
وجددت، في بيان صحفي لها، دعوتها للسلطات السورية ‘للإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل النواتي وتأمين وصوله سالما إلى أي بلد يختاره’.
كما جددت النقابة دعوتها للاتحاد الدولي للصحفيين ولاتحاد الصحفيين العرب، وللزملاء والأشقاء في نقابة الصحفيين السوريين، ولكل الهيئات والمنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والمدافعة عن حرية الصحافة للتدخل من أجل الإفراج عن الصحفي النواتي.
كما دعت الأمين العام للجامعة العربية والهيئات السياسية والدبلوماسية والإنسانية وخاصة وزارة الخارجية النرويجية والصليب الأحمر الدولي إلى المساعدة لمعرفة مصير النواتي وتأمين عودته لأسرته.
وأوضحت النقابة في بيانها أنه منذ سنة وخمسة أشهر، وتحديدا منذ الثامن والعشرين من كانون الأول الماضي، اختفت آثار الصحفي مهيب سلمان النواتي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الكاتب والصحفي والمدون والناشط في مجال حقوق الإنسان وذلك بعد أن توجه من مقر إقامته في النرويج إلى الجمهورية العربية السورية لاستكمال مشروع بحثي يقع في صميم عمله واختصاصه المهني، وقد تواصل مهيب مع أسرته المكونة من زوجته وأطفاله الستة الموجودين في النرويج في الأيام الثلاثة الأولى لوصوله دمشق، وبعد ذلك انقطعت أخباره تماما، وباءت كل محاولات أسرته وأصدقائه وزملائه للاتصال به أو معرفة أخباره بالفشل.
وقالت: لقد بذلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مع عدد من الهيئات والمؤسسات جهودا متواصلة لمعرفة مصير الزميل مهيب النواتي وضمان عودته سالما لأسرته، لكننا حتى الآن لم نتلق أي رد من السلطات السورية وذلك ما يزيد قلقنا، وقلق أسرته، ولا سيّما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها سوريا، ونحن نؤكد أن الصحفيين في كل مكان ووسائل الإعلام ليسوا طرفا في أي صراع أو نزاع بل هم رسل الحقيقة، وتقتصر وظيفتهم على نقل ما يجري دون تدخل منهم، علاوة على أن الزميل مهيب كان في مهمة صحفية مهنية معروفة للقاصي والداني، وكان بإمكان السلطات هناك أن تمنعه من دخول البلد.