في ذكرى انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح أمنيات خابت بالمهد – 5 –

0
487


كتب هشام ساق الله – متى سيتعامل اعضاء اللجنه المركزيه مع انفسهم على انهم اصبحوا الخليه الاولى للحركه في حركة عملاقه اسمها حركة فتح مثلهم مثل القاده العظام والشهداء الذين اسسوا الحركه في انطلاقاتهم وتعاقبوا على قيادتها ومتى سيشعرون ان هناك ازمه حقيقيه تعاني منها هذه الحركه على كافة الاصعده منذ توليهم لمهامهم وان الحركه تراوح مكانها وتضيف مزيدا من التخبط والتردد وعدم وضوح الموقف والسير للخلف .

اجتماعات اللجنه المركزيه يتم فيها مناقشة كل المواضيع باستثناء الموضوع التنظيمي الداخلي وحسمه فاجتماعاتهم طوال فترة توليهم لمهامهم وخاصه في موضوع قطاع غزه تسجل تخبط مستمر ودائم بدون حسم أي قضيه من القضايا التنظيميه واشكاليات ابناء فتح تتراكم شيئا فشيا رغم ان حركة فتح في قطاع غزه هي بارومتر لحركة فتح يمكن ان تشكل نموذج .

عدم الحسم هي السمه الاساسيه لقيادة الحركه في كل الموضوعات التنظيميه التي توضع على طاولة مناقشاتهم في ظل عدم وجود أي نوع من المعارضه واختلاف المواقف داخل الخليه الاولى والكل فيهم يقول نعم ويرفع يده مؤيدا بدون ان يعطى أي موضوع تنظيمي حق قدره في المناقشة لدرجة ان بعض اعضاء اللجنه المركزيه وصفوا انفسهم بالمخصيين بعدم قدرتهم على طرح مواضيع في داخل اللجنه المركزيه .

كل عضو باللجنه المركزيه حصل على مفوضيته جاء برجاله ليعملوا معه في هذه المهمه فالذين من اصول عسكريه وقادة الاجهزه جلبوا كل ادارتاتهم ليكونوا الى جانبهم في هذه المهم وكذلك الاخرين كل واحد جلب جماعته الى حاكورته او بيارته الجديده وتم ضمان مخصصاته الخاصه وراتبه وموازناته الخاصه وتوقيع كل الكتب الذي يريدها له ولاقاربه وعائلته وبلدياته .

لجان المجلس الثوري واجتماعاته لجان شكليه تجتمع فقد حتى يقال ان هناك حراك فالامر كله تحت السيطره وتتم الاجتماعات وفق وقت فراغ اعضاء اللجنه المركزيه ولاتتم الاجتماعات بشكل منتظم ودوري حسب النظام الاساسي للمجلس الثوري وكل قرارات المجلس الثوري حبر على ورق لم يتم الزام اللجنه المركزيه باي قرار ممن اتخذ خلال الجلسات ال 10 التي انعقدت منذ انعقاد مؤتمر بيت لحم .

طرا بالاونه الاخيره الحديث عن تشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر السابع وقد ناقشت اللجنه المركزيه توصيات المجلس الاستشاري الذي طالب بضرورة تشكيل هذه اللجنه وعقد المؤتمر باقرب فرصه ممكن وتم الاتفاق على تشكيل هذه اللجنه خلال الفتره القادمه علما بان اللجنه التحضيريه للمؤتمر السادس عقدت جلساتها خلال ثلاث سنوات على الاقل حتى تم عقد جلسة المؤتمر.

بعد ثلاثة سنوات تسعى الاقاليم بناء على تعليمات من اللجنه المركزيه تشكيل المؤتمرات العامه في الاقاليم وهي مجالس منصوص عليها بالنظام الاساسي للحركة وتم استحداثها كان يبغي ان يتم تشكيلها منذ انتهاء المؤتمر السادس للاستعداد لاجراء انتخابات داخليه في الحركه بكافة المستويات واستنهاض التنظيم استعدادا للانتخابات التشريعيه والرئاسيه القادم .

ولا احد حتى الان يعلم كيف ستتشكل تلك المجالس في ظل الاتهامات المتبادله في الولاء لهذا التوجه او ذاك وعملية التطهير التنظيمي التي تتم والتي تقودها الهيئه القياديه لحركة فتح في قطاع غزه لعدد من الكفاءات والكوادر التنظيميه .

ولا احد يعلم ان كان سيتم تشكيل مجالس الاقاليم من العسكريين والمتقاعدين في الحركه ومن عمل في مهام تنظيميه في المرحله السابقه الاسماء بدات ترفع من لجان الاقاليم بانتظار ان يتم حسم الامر ولكن اقولها اذا كان الامر بيد الهيئه القياديه فان الامر لن يسير بشكل سليم ينبغي تشكيل لجان محايده ليس لها علاقه بالهيئه القياديه الموجوده في تلك التشكيلات حتى يتم ضمان مشاركة الكادر النوعي في الحركه .

– يتع –