في ذكرى انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح أمنيات خابت بالمهد -4-

0
772


كتب هشام ساق الله – اول قرار اتخذته اللجنة المركزية باعتماد المقاومة الشعبية وتشجيعها في كل فلسطين بمقاومة الجدار العنصري الذي يقيمه الكيان الصهيوني على الاراضي الفلسطينيه وخاصه على المناطق التي تفصل الاراضي المحتله عام 67 مع فلسطين التاريخيه التي احتلت عام 1948 واعتماد اسلوب بلعين ونعلين بالمقاومه في كل الاقاليم والمناطق بداية انتخابهم شارك عدد من اعضاء اللجنه المركزيه في تلك التظاهرات وتم تسليط الاضواء عليهم بشكل كبير وسرعان ما خفتت مشاركتهم وتوقفت متابعتهم لهذه المقاومه حتى انهم لم يقيموا مفوضيه للمقاومه الشعبيه حتى تتابع هذا العمل الوطني الهام .

لم يضع اعضاء اللجنه المركزيه أي برنامج لهم منذ انتخابهم ولم يطبقوا أي نشاط مركزي موحد في كل الوطن ولم يمنحوا الاقاليم موازنات تشغيليه لتفعيل الحركه فالموازنات التي كانت تصرف تم تلقيصها فكل تلك الموازنات تصرف على بنود محدده واداريه والنشاط والابداع هو اخر اولوياتهم حيث حولوا تلك الاقاليم التنظيميه الى اجهزه اداريه فقط لتمرير الوقت والحركه ماليتها تعتمد على ماتعطيها اياه الحكومه الفلسطينيه برئاسة سلام فياض .

صحيح ان هناك اقاليم تحاول ان تبدع وان تعمل أي شيء وان تستغل الانتماء الفتحاوي وان تقوم بخدمة جماهير شعبنا الفلسطيني الفتحاوي بما اعطوا من قوه ويشاركوا في المناسبات الوطنيه ويحاولوا ان يكونوا موجودين في كل المواقف ولكن كل هذا ياتي ضمن الجهود الذاتيه وليس العمل العام والمخطط الواحد على مستوى الوطن .

مؤسسات الحركه لا تتفاعل مع بعضها البعض كالفرقه الموسيقي او الاركسترا فكل قائد في الحركه يغني على ليلاه ويعمل ما يحلوا له المهم الا يتحدث ضد هذه القياده او يحدث مشاكل تستدعي الى محاسبته .

المؤسسات الحركية تسير على البركه ليست باتجاه الاستنهاض التنظيميي وتطوير الاداء الحركي وعمل شيء في هذه الحركه العملاقه من خلال تكيف الوضع مابين بناء السلطه الفلسطينيه واستمرار فلسفة وفكرة حركة فتح الهادفه للتغير الاوضاع الحياتيه لشعبنا الفلسطيني .

لم تستطع الحركه ان تفرز قائد خلفا للرئيس محمود عباس الذي يصر على انه لن يرشح نفسه باي انتخابات رئاسيه قادمه حتى انه ابلغ اللجنه المركزيه لحركة فتح باكثر من اجتماع واللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير ولكن تصر الحركه بكل اطرها على ترشيح الرئيس ابومازن لهذا الموقع ونحن معهم بهذا الامر ان وافق .

ولكن ينبغي ان يتم عمل خطة ” ب” حتى تكون بديل ان اصر الرئيس على عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسيه القادمه بفر شخصيه اخرى ينبغي ان يكون هذا الشخص عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح على الاقل حتى يحظى باجماع اطر الحركه حتى لاتضطر الحركه في النهايه الى ترشيح شخص على انه مرشح للحركه وهو لاينتمي لها مثل مثلا الدكتور سلام فياض .

عدد من اعضاء اللجنه المركزيه نظروا بالمراه ووجدوا انفسهم يمكن ان يكونوا مرشحين لهذا الموقع ولكن على خجل واستحياء لا احد منهم يتحدث بشكل مباشر عن هذا الموضوع او ان يعمل على تهيئة نفسهم لهذا الموقع الذي يحتاج الى جهود كبيره في حركة فتح حتى يتم ترويجه للشارع واقناع شعبنا بانه المرشح الافضل والمناسب في ظل ان المعارضه لديها دد كبير من القاده يمكن ان ترشحهم.

للاسف لم يفرز المؤتمر العام السادس قائد تجمع عليه الحركه كما حدث مع الاخ الرئيس الشهيد ابوعمار ان اجمعت الحركه بعده على الاخ الرئيس ابومازن فجميع أعضاء اللجنة المركزيه ليس لديهم تميز يمكن ان يتم الاشاره لاحد منهم لكي يكون الرئيس باستثناء الاخ مروان البرغوثي عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح والاسير المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني 5 مؤبدات .

لو كان الاخ ابوالقسام حرا وبيننا كان يمكن ان يكون المرشح الاقوى لخلافة الرئيس محمود عباس لما يتمتع به من حضوره وكريزما قياديه تحظى بتاييد ودعم ابناء حركة فتح في كل المواقع التنظيميه يمكن ان يفوز على أي مرشح اخر ولكن بوجوده في داخل المعتقل يحتاج هذا الامر الى وقفه وتعهد دولي باطلاق سراحه من السجون الصهيوني حال انه فاز بتلك الاتخابات .

– يتبع –