الثالث والعشرين من تموز يوليو ذكرى ثوره تذكرنا بالشهداء المصريين

0
482


كتب هشام ساق الله – في ذكرى ثورة يوليو المجيدة نتذكر الشهداء المصريين ونترحم عليهم نتذكر الجرحى والمعاقين نتذكر ما قدمته مصر ولازالت تقدمه لشعبنا الفلسطيني ومع كل ذكرى لهذه الثورة الخالد نعيد تشغيل بكرة التاريخ نسترجع الماضي ونربط بين الماضي والحاضر ونصر أن نظل نحب قائد هذه الثورة المجيدة المغفور له القائد البطل جمال عبد الناصر هذا الرجل الذي كبرنا على حبه وعشقه فقدعاش من اجل فلسطين ومات من اجلها وستظل فلسطين تحب هذا الرجل وتتذكره وتترحم عليه .

هذه العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين منذ فجر التاريخ حتى هذه اللحظة بحكم الموقع الجغرافي وبحكم ان فلسطين هو خط رجعة مصر ومصر هي خط رجعة فلسطين وفلسطين خاصرة مصر لذلك العلاقة التاريخية بين الشعبين هي علاقة وثيقة وأجمل ما كتب فلسطينيا عن هذه العلاقة ما كتبه الثلاثية العنقاء والخل الوفي والغول التي كتبها الكاتب الفلسطيني الكبير عبد الكريم السبعاوي .

وجمال عبد الناصر هذا القائد الذي حوصر بالفالوجا وخاض معركة شرسة مع العدو الصهيوني قبل ثورة 1952 وكشف فيها فساد الاسلحه الحربية وخيانة الانظمه العربية وتواطئها مع الاستعمار في بيع فلسطين ظلت تلك الحادثة في رأسه حتى تفجير ثورة بالثالث والعشرين من تموز يوليو ثوره بيضاء لم ينزف فيها اي قطرة دم وبدأت عملية إصلاح الاقتصاد المصري وتوزيع الأملاك على الشعب وبدأت ثورة يوليو تواجه هجمة استعماريه غربيه حتى صار العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 وبعدها خرج المستعمرين والصهاينة من غزه في السابع من آذار عام 1965 سمي بيوم الجلاء وظلت غزه تحتفل فيه حتى احتلت دولة الكيان الصهيوني كل الأراضي الفلسطينية وظلت غزه تحب عبد الناصر وتتوقع منه الخير فهو من التقي بالخلية الأولى لحركة فتح وأمدهم بالسلاح والرجال لتدريبهم وخاضوا معارك البطولة في عام 1967 وبعدها بما يسمى بحرب الاستنزاف وقبلها خاض الفدائي البطل احمد عبد العزيز ومصطفى حافظ عمليات خلف خطوط الاحتلال في عمليات جريئه كانت تقودها المخابرات المصرية بتعليمات مباشره من عبد الناصر .

حين نتحدث عن الدم والشهداء والأبطال فإننا نتحدث عن مصر العروبة مصر البطولة التي ضحت بأبنائها في سبيل فلسطين في كل بيت مصري يوجد شهيد او جريح بالحروب التي خاضتها مصر لن تجد احد من المصريين يتحدث عن فلسطين خارج دائرة المحبة والتضامن والمشاركة بالمعاناة والألم والدم فلسطين للمصرين شيء عظيم فهم من رفض التطبيع مع العدو الصهيوني وهم من دفعوا الغالي والثمين وأمدونا بكل أنواع المواد ألغذائيه وهم من فتحوا مستشفياتهم وبيوتهم وأعطونا كل إمكانياتهم رغم ما تمر به مصر من أزمات ماليه وأوضاع اقتصاديه .

يا ابا خالد نتذكرك بذكرى ثورة يوليو المجيدة ونترحم عليك وعلى كل شهداء مصر الذين يغطون ارض فلسطين ليس في القطاع فقط بل بحيفا وعكا ويافا والجليل والضفة الغربية والقدس بكل بقعه من فلسطين هناك شهيد مصري هناك من قدم لفلسطين وحين تستعرض العائلات الفلسطينية من الناقوره حتى رفح ستجد ان ال المصري او شيء يدلل على انه مصري الأصل فالمصريين امتزجوا مع الفلسطينيين وأصبحوا شيء واحد هذه العلاقة الجميلة الرائعة نتذكرها كلما حلت ذكرى 23 يوليو كل عام .

يا ابا خالد نم قرير العين فلازال شعبك يمضي على خطاك بحب فلسطين ولازال اهل الكنانة مستعدين للتضحه والدفاع عن فلسطين وبذل الغالي والثمين من اجلها سيظل أهل مصر المحروسة هم الجند الأقوياء الذين سيحررون فلسطين يوما من الأيام بتحالف جند الشام وجند مصر كما حدث في كل المعارك التي انتصر فيها المسلمين من صلاح الدين حتى تتحرر فلسطين على يد قائد مسلم عروبي يطرد اخر صهيوني من أرضنا .

جمال عبد الناصر (15 يناير 1918 – 28 سبتمبر 1970). هو ثاني رؤساء مصر. تولى السلطة من سنة 1954، بعد أن عزل الرئيس محمد نجيب، إلى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، ومن أهم نتائج الثورة هي خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. كما أن عبد الناصر شجع عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولقد كان لعبد الناصر دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 وحركة عدم الانحياز الدولية.