كتب هشام ساق الله – زرت الصديق الصحافي محمد نمر قنيطه في بيته في حي التفاح بشرق مدينة غزه بعد ان افرجت عنه اجهزة امن حكومة غزه بعد اعتقال استمر لمدة 26 يوم بشكل متواصل بتهمة النيل من الوحده الثوريه وبمعنى اخر التخابر مع رام الله .
والصحافي محمد قنيطه هو من الصحفيين الشبان الذين يمتلكون الخبره العمليه والشهاده الجامعيه اضافه الى انه يدرس لنيل درجة الماجستير في جامعة القاهره تخصص صحافه واعلام وستيعود لاكمال دراسته في القريب العاجل لانهاء الامتحانات النهائيه المقرره للسنه الاول .
وقد حدثني بمراره عن تجربته السابعه في الاعتقال لدى اجهزة حكومة غزه ولعل تجربته الاخيره كانت الاصعب والاقسى بكل التجارب السابق فقد مورس بحق تحقيق صعب حيث تم اعتقاله من بيته واخذ الكمبيوتر الخاص به والجوال اضافه الى بطاقته الصحفيه وبطاقة الصراف الالي وغيرها من الاوراق الخاصه به .
وتم شبحه لمدة 12 يوم بشكل متواصل وضع خلالها الكيس على راسه فيما يسمى بالباص ولعل اصعب ما عانى منه محمد ان احد حراس السجن قام بضربه فلكه على قدميه بشكل قاسي جدا بحجة انه خرج همس في الزنازين طالبا منه بعدم الحديث الى المحققين وتم حلق راسه على الصفر مرتين الاولى بداية الاعتقال والثانيه قبل الافراج عنه .
تجربه صعبه جدا عانى منها محمد وكانت الاتهامات الموجهه له انه يعمل في مواقع حركة فتح الاعلاميه وهذا مانفاه بشده فقد سبق ان تم اعتقاله بالسابق بهذه التهمه الذي لم ينفها المره السابقه فقد عمل في مواقع الكوفيه برس وصوت فتح الاخباري حتى عام 2008 وانقطعت علاقته بتلك المواقع في حينه .
محمد قنيطه هو من مواليد مدينة غزه في حي الشجاعيه عام 1985 وهو متزوج ولديه ولدين وينتظر مولود جديد خلال الاشهر القادمه هما بشار 3 سنوات ووليد سنه ونصف .
ومحمد قنيطه هو خريج قسم الصحافه والاعلام بالجامعه الاسلاميه بمدينة غزه وحصل على المرتبه الاولى لكل اقسام كلية الاداب بالجامعه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 2007 وكان خلال فترة دراسته احد النشطين في حركة الشبيبه الطلابيه بالجامعه .
وعمل في صحيفة الكرامه التابعه لحركة فتح قبل الانقسام الفلسطيني اضافه الى موقع اطلس سبورت وعدد من المواقع الالكترونيه المختلفه وهو يعتبر من الصحفيين المثابرين النشطين المبدعين وهو عضو بنقابة الصحافيين الفلسطينيين وهو عضو في قيادة حركة فتح في منطقة التفاح التنظيميه .
عمل منسق لدائرة التدريب في نقابة الصحافيين الفلسطينيين وتولى تدريب عدة دورات فيها خلال الفتره الماضيه كمتطوع وتم تكليفه مؤخرا المنسق الاعلامي لمفوضية الاسرى في الهيئه القياديه العليا مع الاخ الاسير المحرر المناضل ابراهيم عليان .
محمد رغم هذه التجربة الصعبة والمريره لازال مؤمن بتحقيق الوحده الوطنيه الداخليه ووقف عملية الاعتقالات التي تتم وانهاء معاناة المعتقلين الكثر الذين عانون في سجون حكومة غزه بتهمة النيل من الوحده الوطنيه وهي تهمة تخضع لقانون العقوبات التابع لمنظمة التحرير والذي بموجبها يتم الاستناد لها بتمديد الاعتقالات لكوادر حركة فتح وهي التهمه الابرز التي توجه لكل من يتم اعتقالهم من ابناء حركة فتح وهي الاتصال برام الله وهو ما يقوم به ألاف المواطنين بشكل يومي في علاقه عائليه واجتماعيه ومهنيه .
ويقول محمد بانه تم الافراج عنه بعد ان تقدمت عائلته بطلب كفاله وتم الافراج عنه قبل ستة ايام وقد زاره زملائه في قيادة منطقةالتفاح واهالي الحي واصدقاء كثر من جيرانه بمنطقه التفاح وزاره المناضل الاسير المحرر ابراهيم عليان والاسير مازن العلوي وزاره من تم اقالتهم من اعضاء لجنة اقليم شرق غزه السابقين الاخوين ناصر بدوي وابوسالم الريفي .
ولم تزره الامانه العامه لنقابة الصحافيين الفلسطينيين بقطاع غزه حتى الان مشغولين الله يعطيهم العافيه اعباء الصحافيين كاسره ظهرهم رغم انه متطوع ونشيط وزائر دائم للنقابه قبل الاستيلاء عليها وكانت قد اصدرت النقابه بيانا نددت فيه باعتقال الصحافي محمد نمر قنيطه ولم تزره لجنة اقليم شرق غزه المكلفه مؤخرا على الرغم من انه عضو بلجنة منطقة التفاح التنظيميه .
تمنياتنا للاخ محمد بالصحه والعافيه والحياه السعيده مع اسرته الكريمه والتوفيق بدراسة الماجستير وتحقيق كل مايتمناه وامنياتنا بالافراج عن كافة المعتقلين سواء في الضفه الغربيه او في قطاع غزه والابتعاد عن اجراء الاعتقالات في صفوف الصحافيين من اجهزة امن الحكومتين في غزه او الضفه الغربيه .