كتب هشام ساق الله – غريب امر هؤلاء الذين يتركون مهامهم ومسؤولياتهم ويغادروا الى الخارج من اجل ان يأخذوا إجازاتهم وهم بمواقع المسؤوليه هل هناك إجازات لهؤلاء المهمين تؤخذ بأوقات صعبه وحرجه يمر فيها شعبنا الفلسطيني والدنيا بطبل وبتذمر من حولهم .
هناك من هم على هامش الحدث ما خدين اجازه طول السنه وعلى مدار العمر وهم بمواقع غير مهمه لا يتم رصدهم ومعرفة اذا كانوا في اجازه او بمهمه او غيرها فهم مصيفين ومشتيين طوال السنه وبدون ان يقوموا بعمل أي شيء خسارة فيهم الأكل والمصاري الي بياخذوها مهمات ورواتب وبدلات وهم مصيفين وباجازه دائمه ومحسوبين علينا قاده .
اما ان يأخذ قائد وبموقع مهم والدنيا تغلي من حولنا اجازه ويغلق جواله ويترك مهامه لآخرين بشكل مفاجئ ولا يرد على احد فهو باجازه هو وزوجته والعائله فهذا جديد في عرف المناضلين والثوريين وكانه موظف يقوم بدور ومهام والدنيا تغلي من حولنا والجميع بحاجه الى وجوده داخل مهمته وبين جنوده .
الي عاجبه عاجبه والي مش عاجبه يروح يشرب من بحر تركيا او بحر غزه او حتى بحر رام الله فهؤلاء اعتادوا ان يمنحوا انفسهم اجازه وخاصه بعد كل مرحله يتعب فيها ويتحدث كثيرا ويقع تحت الضغط العصبي ويبذل جهدا كبيرا لم يبذله في سنوات طويله .
اعرف مسئولين وقاده لهم سنوات وسنوات لم ياخذوا اجازه من عملهم او مهمه او حتى القيام بزياره عائليه والسبب شعورهم بالمسؤولية وهم مرتبطين بعمل عام لا يجوز ترك مهامهم هكذا من اجل الذهاب والتمتع والتصيف وترك الدنيا تغرق بدون ان يتحملوا المسؤوليات .
واعرف موظفين في السلطة وتستطيعوا ان تذهبوا الى كشوف ديوان الموظفين وتروا الحاله المرضيه الموجوده لديهم انهم لم ياخذوا أي اجازه سنويه اكثر من ايام قليله منذ ان تاسست السلطه الفلسطينيه حتى اليوم .
هناك اناس دائما يشعرون بمسؤولياتهم التاريخيه تجاه المواطنين الفلسطينيين لذلك لا يستطيعوا الخروج باي اجازه وعلى سبيل المثال الاخ الرئيس الشهيد الرئيس ياسرعرفات لم ياخذ أي اجازه حتى لم يفرغ وقته الى ابنته الوحيده والمثال الاخر الرئيس محمود عباس الذي ايضا لم ياخذ أي نوع من الاجازات سوى زيارات خاطفه لعائلته سواء بقطر ابناء ابنه المرحوم مازن او زيارات عائليه في الاردن دون ان يشعر بغيابه احد او تتوقف مسؤولياته ومهامه .
ولكن هناك من يعتبر نفسه موظف رغم انه مسجل علينا انه قائد ويفترض انه يتحمل المسؤوليات التاريخية لشعبنا فهؤلاء يصرون على تصغير أنفسهم والتعامل مع أنفسهم على انهم اقل من موظفين ويرفضوا ان يكونوا قاده .
المطلوب تحديد اجازه للتنظيم يتم تحديد فترة هذه الاجازه حتى يخرج الكادر الى إجازات مع زوجاتهم ونسائهم ويتم تعطيل التنظيم باختصار بتفرقش الامور معهم فهم باجازات دائمه ولانرى سوى غبار بدون ان نرى قعقة سيوف او اعمال واضحه والقصه عزيات وافراح وباحسن الاحوال اجتماعات للانتخابات .
اقترح ان تكون في شهر رمضان لانه لا يوجد موازنات حتى يقوم الكادر التنظيمي بتنظيم موائد افطار ولا يوجد وقت مع العباده والتراويح حتى يقوموا باي مهام تنظيميه او اجتماعات وبتكون الدنيا شوب وحر ورطوبه عاليه والواحد مش طايق حاله وشايف الديك ارنب حتى تتساوى الرؤوس مش معقول الكبار يأخذوا إجازات والعناصر والكوادر الوسطية ماتخذش .