كتب هشام ساق الله – بعد سلسلة الانسحابات الكبيرة التي عاشها تجمع الشخصيات المستقله الذي يقوده الدكتور الودية بدا عدد كبير من الشخصيات بالتحرك والإعلان عن أنفسهم بعقد سلسلة لقاءات مع التنظيمات الفلسطينية ليشرحوا وجهة نظرهم ومواقفهم والاسباب التي ادت الى انسحابهم ودواعي اعادة تشكيل اطارهم تجمع الشخصيات المستقله بحلته وقيادته الجماعية الجديدة معتبرين الإطار الذي انسحبوا منه هو إطار شخصي.
ماوتسونغ قائد الثوره الصينييه قالها ورددها الشهيد القائد ياسر عرفات من بعده دع الف زهره وزهره تتفتح في بستان الثوره في اشاره منه الى تاييده ودعم ومساندة تشكيل التنظيمات والاطر والتجمعات التي تؤدي الى التعبير عن الحالة الفكرية والثقافية والسياسية لشعبنا الفلسطيني .
هذا التجمع للشخصيات المستقله كان مشكلا سابقا وسيستمر بتشكيلته الجديده بعيدا عن الفرديه وشخصنة القضايا وقولبتها لصالح شخص بعينه بل لصالح الفكره الذي انطلقوا من اجلها منذ البدايه وتم حرفها عن طريقها وان يقولوا للمجتمع الفلسطيني انهم يعتبروا التشكيل الاخر المعلن باسم شخص والمرتبط به هو تجمع خاص به ( ملاكي خاص ) .
كانت دوما الحاجه الى وجود مستقلين في داخل شعبنا الفلسطيني من اجل التوازن بالموقف السياسي وترجيح مصالح الشعب الفلسطيني والاغلبيه الصامته التي لا تقول موقفها السياسي رافضه حالة التمحور التنظيمي والبحث عن المصالح التنظيميه الضيقه .
تجمع الشخصيات المستقله يضم عدد كبير من رجال الاعمال والاقتصاديين وابناء العائلات والذين ينتمون الى هذا التجمع بحق من اجل ابراز توجه وسطي فلسطيني حقيقي لا يتعامل مع التنظيمات الفلسطينيه القائمه بمنطق المغازله ومسك العصاه من المنتصف بل من منطق قول الحقيقه والوقوف بالوسط بشكل فعلي وعملي .
هؤلاء الكوادر الذين انسحبوا بعد تجربه مريره من التجمع بعد ان حاولوا ولفترات طويله ايقاف جماح رئيسه بالبروز الاعلامي والاستفراد الاداري والسياسي وتجاهل هؤلاء الكفاءات ووضعهم كتشكيله الى جانبه فقط من اجل التلوين أردوا بتجمعهم باعدة تشكيله ووقف التفرد والشخصنه ان يظهروا النهج والطرح الذي لطالما حلموا به واردوا ان يمثلوا به شرائح المجتمع التواقه لمثل هذه الافكار الوسطيه .
وكانت قد بدأت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة المنسحبة من تجمع الوادية بعقد سلسلة من اللقاءات مع الفصائل و الأحزاب و القوى و الشخصيات الوطنية ، و ذلك لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية و على رأسها الجهود المبذولة لدفع عملية المصالحة إلى الأمام و التي باتت تراوح مكانها .
و أكد المتحدث باسم التجمع السيد / خالد لبـد بأن لقاء عقد مع قيادة حركة فتح كان إيجابيا و تناول آخر مستجدات الوضع الفلسطيني و موقف حركة فتح من المصالحة ، حيث أكدت حركة فتح على أن المصالحة الفلسطينية هي ضرورة وطنية ستنعكس إيجابا على القضية الفلسطينية و هي على رأس سلم أولويات الحركة .
و عن لقاء قيادة التجمع بحركة حماس ، أكد السيد / خالد لبـد بأن التجمع أكد على موقفه أمام الحركة بأن ما هو مطلوب من حركة حماس ليس أقل مما هو مطلوب من حركة فتح لدفع عجلة المصالحة الى الأمام ، حيث ناقش الطرفين قرار حركة حماس الأخير بتجميد عمل لجنة الإنتخابات المركزية و التي تعمل على تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة ، حيث استمع التجمع لمبررات حركة حماس حول هذا القرار و ناقش الطرفين العديد من المقترحات في سبيل الخروج من هذا الموقف ، حيث أكدت الحركة على أن إتفاق المصالحة يجب التعامل معه كرزمة واحدة و ليس بشكل إنتقائي حسب إدعائها .
و في نهاية اللقاء أكد الطرفين على أن المصالحة الفلسطينية هي أولوية وطنية ، و أن المستفيد الوحيد من حالة الإنقسام هو الإحتلال الإسرائيلي .
و في لقاء آخر لقيادة التجمع مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوضح السيد / خالد لبـد بأن اللقاء ناقش الشراكة الحقيقية بين القوى و الأحزاب و الشخصيات المستقلة من أجل العمل المشترك لإنهاء حالة الإنقسام بتشكيل حالة جماهيرية ضاغطة على طرفي الإنقسام للخروج من هذا المربع المظلم ، و رفض حالة الثتائية في إحتكار قرار المصالحة و إنهاء حالة الإنقسام ، مع التأكيد على حق الجميع في صياغة ملامح مستقبل الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه وأستعادة حقوقه الوطنية .
هذا و في سياق منفصل أوضح لبـد بأن اللقاءات مع الفصائل و الأحزاب ناقشت أيضا الأسباب و الدوافع التي أدت إلى توالي الإنسحابات من تجمع ياسر الوادية ،، حيث أكدت الشخصيات المستقلة بأن الخلاف مع الوادية لم يكن بالمطلق على أهداف التجمع و التي إعتبروها أهداف سامية و نبيلة ، بل كان الخلاف على الآداء و الأسلوب الذي مارسه الوادية مع قيادات التجمع و المتمثل في الإنتهازية السياسية و مصادرة جهود و آراء و إرادات الآخرين ، و تجييرها إلى مصالح شخصية و فردية خاصة به أدت في النهاية لإنسحاب عدد كبير من قيادات التجمع المشهود لها على المستوى الوطني و الإجتماعي ، إضافة إلى أنسحاب أعداد كبيرة من الشخصيات الإعتبارية و الأكاديمية ، و التي غادرت تجمع الوادية دون الإعلان في وسائل الإعلام.
هذا و أكد لبـد على أن قيادة التجمع مستمرة في سلسلة اللقاءات مع جميع القوى و الفصائل و الأحزاب و الشخصيات الوطنية .