كتب هشام ساق الله – تقيم بعد عصر اليوم الساعة الخامسة مساءا عائلة الشهيد جهاد العمارين واصدقائه واحبائه حفل تابين له امام بيت عائلته بحي الزيتون سيتم استذكار مسيرته وتاريخ هذا الرجل العظيم الذي أعطى فلسطين جل حياته حتى قدم نفسه قربانا لها على مذبح الحريه والاستقلال وسقط شهيد كما تمنى دائما وهو يحمل بندقيته ويحفظ وصايا الشهداء وعهده الأول يوم التحق بهذه الثوره المناضله .
لم يتغير هذا الرجل المناضل القائد جهاد العمارين ولم تلعب السياسة في أفكاره وتحرف طريقه ولم يقتنع يوما بالتكتيك وبقي على عهد الثورة الأول مؤمنا بالكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين وبقي يحمل بندقيته الطاهرة الشريفة حتى في زمن السلام فبقي جهاد الاسير الذي امضى سنوات شبابه في سجون الاحتلال والمقاتل والمناضل الذي ابعد خارج الوطن وذاق المنافي والشتات لا يبحث عن مغنم او جاه ولا يجامل في في ايمانه الراسخ بالكفاح المسلح والنضال ضد قوات الاحتلال الصهيوني .
حين عاد الى ارض الوطن مع الشهيد ياسر عرفات بحجة المشاركة في مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني على الرغم من معارضة الكيان الصهيوني بعودته وأغلقت قوات الاحتلال معبر رفح يومها حتى يخرج من ارض القطاع ويتم التنسيق من جديد لعودته وافق التزاما بتعليمات الشهيد ياسر عرفات وبشرط ان يعود من جديد الى قطاع غزه .
عاد مجددا ولم تهمة المناصب والمواقع والرتب والجنود الذين تحت إمرته في الشرطة بل بقي يبحث للعودة الى الكفاح المسلح والنضال ضد هؤلاء المحتلين وكأنه يرى بعيون ثاقبه ان ألانتفاضه الفلسطينية الثانية ستندلع وتكون خطوه نحو تحرير فلسطين كل فلسطين .
كاد له الكائدين الذين نسوا الكفاح المسلح وانصهروا بالسلام الكذاب وأصبحوا عيون الاحتلال ووشوا فيه الى الرئيس ياسر عرفات الذي كان يعرف مايقوم فيه جهاد العمارين ولكن قيود المعاهدات السلمية تحول دون المجاهرة وتأييد ما يقوم به فاصدر امرأ باعتقاله وحاول البعض اذلال الرجل وتعذيبه والنيل منه ولكن كان دائما هذا الرجل المناضل مؤمن بحتمية الانتصار ويعي طبيعة الوضع الفلسطيني والمحيط الخارجي لذلك صبر واحتسب وفي النهاية أصبح الجميع يصبون على يده فقد كان اسبقهم رؤية وفهما للإحداث السياسية .
كان الشهيد القائد جهاد العمارين اسبق كل ابناء حركة فتح وقادتها لتشكيل المجموعات الأولى لكتائب شهداء الاقصى ونسق مع كثيرون في الضفه الفلسطينيه ولعل الشهيد الدكتور ثابت ثابت احد هؤلاء الابطال الذين كانوا على الخط والتنسيق المستمر مع هذا القائد العظيم جهاد العمارين .
مجموعات كتائب شهداء الأقصى بمسمياتها المختلفة ودكاكينها مدعوه اليوم في ذكرى الشهيد جهاد العمارين لتوحيد توجهها ونهجها وأسمائها والانصهار كلها تحت يافطة واحده أسسها هذا الرجل هي كتائب شهداء الأقصى ووقف تلك الخلافات والمتنافسات الغير مشروعه والعمل بشكل موحد وسرى تحت الأرض لضرب المحتلين الصهاينة وأوجاعهم كما كان يعمل هذا الرجل .
انتظار اللحظة المناسبة والجاهزين لكي تكونوا جاهزين ويتماهي الجميع ويصبح يتحدث بنفس لغتكم وطريقتكم في النضال والتفكير كما حصل مع الشهيد جهاد العمارين ليس بعيدا فقد حورب الرجل واعتقل وعذب من ابناء حركة فتح ولكنه كان يرى اللحظه التاريخيه التي سيصبح الجميع يتغني بالبندقيه والكفاح المسلح مثله .
اقول لكم احترموا طهارة السلاح الذي تحملونه او تشتاقون اليه ووحدوا صفوفكم في ذكرى قائدكم جميعا المناضل الشهيد جهاد العمارين وننتظر منكم ان تغلقوا كل المسميات والاسماء الفرعيه والدكاكين والسوبرماركتات الذي يديرها البعض ويستفيد منها بشكل شخصي على حساب الكفاح المسلح والمقاومه .
اريحوا جهاد العمارين واعلنوا عن وحدة حالاتكم المناضله وانسوا خلافاتكم وتسمياتكم واجعلوا من كتائب شهداء الاقصى الامتداد الطبيعي لقوات العاصفه هو مسماكم وحافظوا على طهارة وقداسة البندقيه التي تحملونها وازرعوا قنابلكم والغامكم ضد هؤلاء الصهاينه المحتلين اوجعوهم بضرباتكم واستخدموا السريه في عملكم هكذا تكونوا بحق جنود وابناء جهاد العمارين رحمه الله واسكنه فسيح جنانه .