كتب هشام ساق الله – مبروك فوز المنتخب الفلسطيني للكره الشاطئيه بمناسبة فوزه بالميداليه البرونزيه وحصوله على المرتبه الثالثه ببطولة دورة الالعاب الاسيوية الشاطئية الثالثة في الصين بعد فوزهم على منتخب لبنان 6-5 وتحقيق انجاز غير مسبوق لفلسطين هو الثاني رغم ضحالة الامكانيات وعدم المشاركه بكامل اعضاء البعثه بسبب عدم توفر الامكانيات الماليه .
كادت ان تلغى المشاركه في هذه البطوله بسبب ماقيل عن ازمه ماليه في اتحاد كرة القدم وعدم وجود موارد ماليه لها مما اضطر اعضاء اتحاد كرة القدم في قطاع غزه من استدانه مبلغ المشاركه بهذه البطوله من رجل الاعمال الفلسطيني ورئيس نادي اتحاد الشجاعيه صلاح حرز الله لحين تحويل المبلغ من رام الله وقد تم تحويله بعد سفر البعثه بيومين .
رغم ان اتحاد كرة القدم في الضفه الغربيه قد بالغ بصرف اموال كبيره جدا واستضافة اكثر من اربعمائه وخمسين صحفي عربي في بطولة النكبه اضافه الى فرق ومنتخبات دوليه بهذه البطوله يتم التحج بان هناك ازمه ماليه للمشاركة في دورة الالعاب الاسيويه الشاطئيه والسبب ان كل الطاقم واللاعبين هم من ابناء قطاع غزه ولو ان هناك شاطىء وكره شاطئيه في الضفه الغربيه لتم مشاركتهم بدل قطاع غزه .
المنتخب الفلسطيني للكره الشاطئيه قد قاتل قتالا شرسا حتى وصل الى التصفيات قبل النهائيه والحصول على الميداليه البرونزيه بعد ان اسقط في طريقه صاحب الارض دولة الصين الشعبيه صاحبة المليار ونصف انسان وصاحبة الارض واستطاع الفوز على عمان بطلة اسيا للكره الشاطئيه وانتصر على افغانستان ولم يهزم الا من ايران بعد ان تعب اعضاء الفريق واصيب لاعبي المنتخب بالتعب واصابات منعت البعض منهم من اللعب فقد تم اختصار الوفد الفلسطيني بسبب الوضع المالي مكونه الى 12 لاعب واداري حيث كان المسموح ان يكون عدد اعضائها 15 لو تم اشراك 3 لاعبين اخرين لكان الفوز حليف فلسطيني بالميداليه الذهبيه .
مدرب منتخب عمان بطل بطولة اسيا السابقه قال بان المنتخب الفلسطيني منتخب قوي وكبير لعب 5 مباريات خلال 5 ايام ولم يكن لديه فرصه للراحه حتى استطاع المنتخب الايراني هزيمته وهو يستحق الاعجاب والاحترام وقد لعب كل اعضاء الفريق ببساله ورجوله لذلك استحقوا هذه الميداليه الممزوجه بالتعب والتضحيه .
كل الاحترام للاعبي المنتخب الفلسطيني كل واحد منهم باسمه وكذلك للمدرب المتميز عماد هاشم مدير المنتخب الفني الذي قاد الفريق برجوله وببساله وكذلك بمهنيه عاليه استطاعوا ان يجاروا اكبر الفرق التي لديها امكانيات كبيره والانتصار عليها رغم ان المده التي تدرب فيها هؤلاء الفرسان قصيره جدا اذا ما قورنت بالمدد التي تدرب فيها نظرائهم .
وهذه الميدالية هي الثانية بعد برونزية فلسطين في الدورة العربية في عمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية عام 99 متمنين لهم مزيدا من التميز والبطوله في مباريات مستقبليه وبطولات مختلفه لكي يرفعوا راس فلسطين عاليا فهم بحق يمكن ان نطلق عليهم منتخب الفدائيين .
نقول لاتحاد كرة القدم اشراك لاعبي قطاع غزه المتميزين بالفرق الوطنيه والمنتخبات يضيف لفلسطين روح الفدائيه والتضحيه ويجعل من الانتصار في أي مباره هو الخيار الاول فهؤلاء يقاتلوا من اجل فلسطين ورفع علمها عاليا خفاقا .
راينا ما يصرف من ملايين على المنتخبات الفلسطينيه وفي ظل استبعاد لاعبي قطاع غزه المقصود من تلك المشاركات كيف تكون النتائج سيئه وكيف خرج المنتخب الفلسطيني من كل المشاركات الدوليه في المرحله الماضيه .
ولعب الوطني اداءا روجليا رغم الازمات الكبيرة التي مر بها واصابات اثرت بالسلب على نتائج الوطني خلال اخر لقاءان, ابرزها اصابة محمد السدودي وازدادت باصابة النجم المخضرم صائب جندية بعد مرور 7 دقائق من الشوط الثاني من لقاء اليوم, بجانب اصابة متفاوت قبل اللقاء لحمادة شبير وسامي سالم, فبعد ان تقدم الوطني بثلاثية دون رد في الشوط الاول عاد المنتخب اللبناني بنتيجة اللقاء بهدفين مما اثر على نتيجة اللقاء في شوطها الاول واقتراب الفارق لهدف.
واستمر اداء الوطني القوي والرائع خلال البطولة, وعاد بالنتيجة بخماسية لهدفين وقلصت لبنان النتيجة بهدف ثالث, حتى اللقاء بفوز الوطني بنتيجة 6/5, وتعلن تتويج الوطني ببرونزية دورة الالعاب الاسيوية الثالثة.
جاءت اهداف الوطني عن طريق علاء عطية هدفان وسامي سالم هدفان ومحمد السدودي وحمادة شبير من لعبة خلفية مزدوجة.
بدوره ابدي المدير الفني للمنتخب الوطني عماد هاشم في تصريحات خاصة لـ شبكة أطلس سبورت عن سعادته الكبيرة بهذا الانجاز الكبير والمستحق عن جدارة للوطني, والذي جاء بعد مجهود كبيرة وتعب الجميع, وكل من ساند الوطني خلال رحلته الشاقة الي الصين.
واضاف:’ان الوطني وعلى الرغم ما مر به من مشاكل وتجاهل كبير من قبل الاعلام خلال معسكره الاعدادي في غزة, الا انه تمكن ان يتحدي نفسه والجميع ويثبت انه ذهب للصين من اجل تشريف الكرة الفلسطينية, واثبات اننا قادرون على رفع راية فلسطين والظهور بنظهر حضاري والخروج بصورة مشرفة لفلسطين خلال البطولة, وهذا ما تحقق خلال المشوار’.
واهدي اللقب والانجاز الكبير للشعب الفلسطيني, ولكل من ساند بعثة الوطني وتمني لها التوفيق.
هنأ اسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة منتخب فلسطين للكرة الشاطئية, لحصولهم على الميدلية البرونزية في بطولة دورة الالعاب الاسيوية الشاطئية الثالثة المقامة في الصين.
وقال هنية:’اننا نشعر بالفخر والاعتزاز لتحقيق المنتخب الوطني المركز الثالث على اسيا, ونيله البرونزية ليؤكد ان الشعب الفلسطيني قادر على تحقيق الانجازات رغم صعوبة الحياة التي يعيشها والحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الاسرائيلي’.