مبروك شهادة الماجستير للأخ نبيل ابن الشهيد القائد جمال عبد النبي

0
627


كتب هشام ساق الله – دائما اسعد وارفع راسي حين يحقق ابن احد الأصدقاء والاخوه أي انجاز علمي او رياضي او باي من مجالات الحياه وانا اتفقد الايميلات التي تردني يوميا انتبهت الى حصول ابن اخي وصديقي الشهيد جمال عبد النبي الباحث الاكاديمي نبيل على شهادة الماجستير من جامعة الازهر بمدينة غزه بعنوان “الآثار الاقتصادية لموازنات السلطة الفلسطينية 2000-2010” .

التهنئه له ولامه الصابره ولاخوته جميعا ولاسرته هؤلاء الذين شقوا مستقبلهم العملي والاكاديمي من وسط المعاناه والحرمان وواصلوا مسيرة والدهم الذي حمل السلاح في زمن عزت فيه الرجال وواصل لكي يكمل المسيره بالتفوق الأكاديمي والعلمي فتحيه لهذا الفارس النبيل نبيل بمناسبة تفوقه .

لم احضر المناقشه حتى اكتب حيثيات ما دار فيها ولكني ساقوم بنشر كل ماورد بالايميل الذي وردني اليوم معتبرا نشره مساهمه مني وتشجيع ومباركه لهذا الناجح المتفوق نبيل متمنيا له الحصول على الدكتوراه ومزيدا من التقدم والتفوق والنجاح يا ابناء العظام من كوادر الاراضي المحتله من الشهداء والاسرى والمناضلين من ابناء حركة فتح هؤلاء الذين حافظوا على شرف البندقيه والكلمه والفعل الثوري .

وكانت قد منحت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الأزهر في مدينة غزة ، درجة الماجستير للباحث نبيل جمال عبد النبي بعد مناقشة رسالته في الاقتصاد والعلوم الادارية التي حملت عنوان “الآثار الاقتصادية لموازنات السلطة الفلسطينية 2000-2010″، اليوم الخميس. وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور سمير أبو مدللة عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الأزهر مشرفاً ورئيساً، الدكتور فاروق دواس مشرفا، الدكتور نسيم أبو جامع مناقشا داخليا والدكتور مازن العجلة مناقشا خارجيا.

وهدفت الدراسة إلى تقديم عرض وتحليل العلاقة القائمة بين النفقات في الموازنة العامة والوضع الاقتصادي والاجتماعي في الاراضي الفلسطينية، وتوعية المواطن بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية، وبيان مدى اهتمام السلطة الفلسطينية بهذه الحقوق، وأيضاً توضيح أهمية تحليل بنود الموازنة العامة في وضع الخطط المستقبلية للسلطة الفلسطينية .

وأكد الباحث أن أهمية الدراسة تكمن في ضرورة الاهتمام بالآثار وبالمضامين الاقتصادية والاجتماعية في موازنات السلطة الفلسطينية، انطلاقاً من الأهمية القصوى للموازنة العامة في التأثير على خطط وبرامج السلطة التنموية.

واستخدم الباحث في دراسته، التحليل المنهج الوصفي، حيث تم دراسة الفترة منذ 2000-2010 لإظهار الآثار الاقتصادية والاجتماعية في الموازنة العامة الفلسطينية من خلال الجداول والرسوم البيانية، كما استخدم الباحث المنهج القياسي والدلالات الاحصائية لاختبار فرضيات البحث لتوضيح العلاقة الحقيقية بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة للتحقق من مدى صحة الفرضيات.

وتناولت الدراسة، الموازنة العامة الفلسطينية من حيث مراحل تطورها بدءاً من السياسة المالية المتبعة في عهد الاحتلال الاسرائيلي، ونشأتها في عهد السلطة الفلسطينية، وهيكلها العام المتمثل في الايرادات والنفقات والعجز، كما بينت تحليل الابعاد الاقتصادية والاجتماعية في الموازنة العامة الفلسطينية مركزة على تطور حصة الايرادات العامة، وتقسيم النفقات العامة في الموازنة والنفقات المخصصة لتغطية نفقات قطاعي التنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية والدور المنوط بالسلطة الفلسطينية في المجال التطويري، وكذلك توضيح أثر النفقات الحكومية على النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية.

وخلصت الدراسة الى وجود اهتمام لدى السلطة الفلسطينية لقطاع الخدمات الاجتماعية في السنوات الاخيرة، يرافقه تقصير في مخصصات قطاع التنمية الاقتصادية، علماً بأن الاهتمام بالتقديمات الاجتماعية كأولوية كان حساب الجانب الاقتصادي، كما أن الزيادة في حجم النفقات الاجتماعية والاقتصادية ينتج عنه زيادة في معدل التضخم وتخفيض نسب الفقر ويساعد في زيادة معدلات النمو الاقتصادي.

وأوصت الدراسة بضرورة توزيع النفقات العامة على أساس وظيفي، وتفعيل الرقابة المالية والإدارية، وإعادة النظر في اتفاقية باريس، وترشيد الانفاق العام، والعمل على خلق ظروف اقتصادية وسياسية تحفز على الاستثمار، وضرورة تخفيف العبء الضريبي عن الفقراء، وإيلاء حصة النفقات التطويرية وقطاع التنمية الاقتصادية مزيداً من الاهتمام في الموازنة العامة الفلسطينية. مشيراً الى ان ذلك متوفرا في حال تقليص نسبة النفقات المخصصة لقطاع الأمن.

ونوه الباحث في دراسته انه منذ قدوم السلطة الفلسطينية؛ شهدت إدارة الموازنة العامة الفلسطينية تغيرات عديدة أعاقت توجيهها نحو تحقيق التنمية المنشودة، حيث وجهت معظم إيرادات السلطة لتغطية نفقات الرواتب والأجور لحل مشكلة الفقر والبطالة المستفحلة في المجتمع الفلسطيني.

ويشار إلى ان الباحث نبيل، هو نجل الشهيد جمال عبد النبي من حركة فتح شمال قطاع غزة ومن الشهداء الستة الذين أشعلوا الانتفاضة الشعبية الأولى “انتفاضة الحجارة” عام 1987.

والشهيد جمال عبد النبي ولد عام 1957 لعائله هاجرت من قرية سمسم وكان الثالث بين أخوته وتلقى تعليمه الابتدائي ووصل حتى الصف الثالث الإعدادي ولكن ضيق الحال وصعوبة الأوضاع الاقتصادية اضطرته لخروج والعمل مبكرا لمساعدة عائلته فعمل حارسا في مصنع أبو الخير لتغليف الحمضيات .

وكبر جمال على سماع قصص وحكايات بلده سمسم وكانت والدته دائمة الحديث عن استشهاد عمه حسين محمد احمد عبد النبي وابن عمه الشهيد فتحي سالم محمد عبد النبي وكبر جمال على حب فلسطين والتضحية من اجلها والثار لعمه وشهداء عائلة عبد النبي ونذر نفسه لكي يكون مشروع شهيد .

تزوج وهو في السادسة عشر من عمره رزق بأولاد ستة وبنت هم رمزي ورامز ونبيل ونضال وسمير وسليم وحنين.

واعتاد جمال على الذهاب إلى بئر السبع لزيارة شقيقته المتزوجة هناك ليشاهد جمال وروعة أرضنا الفلسطينية المحتلة وقد التحق جمال بصفوف حركة فتح على يد القائد فهد وقد زاره في بيته في منطقة الجرن بمخيم جباليا ليسلم فهد جمال السلاح والقنابل وقد كانت مهمة جمال نقل السلاح من داخل فلسطين التاريخية اضطره بعض الأحيان لاصطحاب زوجته معه لتغطي على عمله النضالي والوطني وفي احد المرات كان يصطحب زوجته وابنه الطفل الرضيع سمير وأوقفته احد دوريات الكيان الصهيوني وكانت أم رمزي تضع السلاح في داخل ملابسها .

وقام جمال بإيصال السلاح في كل مره حسب تعليمات القيادة إلى عناصر حركة فتح وإخوانه المقاتلين وقد قامت قوا الاحتلال الصهيوني باعتقال إخوته جميعا وتعذيبهم تعذيبا شديدا إلا انه رفض أن يسلم نفسه وبقي مطاردا وطورد لفترة طويلة تم إصدار الحكم بحق شقيقه الأصغر بتهمة الانتماء لحركة فتح .

وتم إلقاء القبض عليه ليتم اتهامه بتنفيذ سلسله من العمليات ضد الكيان الصهيوني وتم التحقيق معه لمدة شهرين كاملين في زنازين سجن غزه المركزي صمد صمود الأبطال فيها ليتم إصدار حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وتنقل في سجن غزه المركزي وعسقلان وشطه ونفحه وتعلم فيها أبو رمزي وأصبح من قادة الحركة الأسيرة .

وأصيب خلال اعتقاله بمرض القرحة وتحمل خلال اعتقاله الآم السجن والمرض وتم الإفراج عنه في الحادي عشر من كانون ثاني عام 1991 وبعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه يعود أبو رمزي للممارسة الكفاح المسلح حيث شغل موقع عضو للجنة المركزية لقطاع غزه ومسئولا تنظيميا عن حركة فتح في شرقها وغربها وقام بتشكل اللجان الشعبية والخلايا المقاومة وعمل خلالها في جامعة الأزهر كإداري فيها .

وأبو رمزي لا يكل ولا يمل في العمل المتواصل والدءوب وشكل مجموعه اسماها الرد المباشر ومن هؤلاء كانت تلك المجموعة تتحرك لإسناد المطاردين من أبناء حركة فتح وغيرها من الفصائل الأخرى وفي التاسع ن ديسمبر كانون أول عام 1993 كانت قوه تحاصر احد البيوت توجه هو ومجموعته واشتبك مع قوات الاحتلال الصهيوني وأصيب إصابات خطيرة في عيار ناري في رقبته وعمل جاهدا لتهريب هؤلاء المقاتلين واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني على أثرها مدة 45 يوما ذاق خلالها العذاب الشديد ونظرا لصموده وخطورة حالته تم إطلاق سراحه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني .

وعاد جمال بعد تشافيه إلى زوجته ليطالبها بمصاغها حتى يبيعه ويشتري في سلاح ويعود من جديد لتشكيل الأجهزة العسكرية للحركة وعمل هو والأخ الشهيد احمد ابوبطيحان على إعادة ترميم مجموعات حركة فتح فقد كان الشهيد رحمه الله أيضا يحل كافة الإشكاليات العشائرية وقد حل العديد منها في داخل عائلة عبد النبي .

وقد حضر الخلاف الذي نشب بين حركتي فتح وحماس في الانتفاضة الأولى وعمل على راب الصدع وحل تلك الإشكاليات بدوره القيادي والذي يفهم طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني وإبقاء هذه التناقضات كما فهما في داخل قلاع الأسر كتناقضات ثانوية وان التناقض الرئيسي هو مع الكيان الصهيوني وان كل البنادق توجه فقط لصدور هؤلاء الصهاينة وقد أطلق يومها رصاصه من سلاحه في عزاء الشهيد فضل ريحان معلنا وقف الخلافات الداخلية .

رحم الله الشهيد البطل واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا