اللقاءات السرية مع الكيان الصهيوني هو نوع من الزنى والحب الحرام

0
868


كتب هشام ساق الله – دابت الحكومه الصهيونيه عن الكشف باكثر من اسلوب عن تلك اللقاءات السريه والغير معلنه وهي من تسرب فحواها لوسائل الاعلام ودائما نلدغ نحن الفلسطينيين من الجحر مرات ومرات ولا نعتبر او ناخذ الاحتياط ونفضح علنا على وسائل الاعلام وكاننا نمارس الحب الحرام او لقاءات الزنى المحرم .

اللقاءات السريه التي اعلنت عنها الصحف الصهيونيه امس بحثت في وسائل الاعلام ولم اجدها مكتوب بترجمعه الصحف العبريه بعنوان ” مولخو وعريقات يقيمان قناة اتصال هادئة منذ عدة أشهر ” لماذا تكون هذه اللقاءات سريه ولماذا لا يتم اخبار الشعب الفلسطيني بها وبما جرى فيها .

لايجوز ان نتحدث على وسائل الاعلام بتوقف المفاوضات وتجميدها احتجاجا على تعنت دولة الكيان الصهيوني ونطالب بوقف الا ستيطان المتنامي بشكل مخيف في المناطق المحتله هتك 1967 وبنفس الوقت نقوم بفتح قناة سريه لتلك اللقاءات والحب المتبادل بين المتفاوضين بعيدا عن وسائل الاعلام وكانه حب محرم ولقاءات مشبوهه تشبه الزنى والحب الحرام .

دائما السلطه الفلسطينيه تنفي عقد تلك اللقاءات ودائما يتم نفي وفضح مايتم تسريبه على وسائل الاعلام من قبل الصحف الصهيونيه المرتبطه مصادرها بمستويات سياسيه هي من تقوم باتخذا الوقت المناسب من اجل تسريب تلك اللقاءات واخبارها .

وكانت الصحف الصهيونيه قد قالت امس جزء معلومات عن تلك اللقاءات نقوم بنقلها الى قراء مشاغبات ساسيه حتى يعرف الجميع مايجري تحت الطاولات وبالغرف المغلقه وممارسة اللقاءات الحرام بعيدا عن وسائل الاعلام وكانهم يريدوا ان يقضوا حاجات محرمه بين المتفاوضين من الجهتين .

في نيسان – ايار 2009، بعد بضع ساعات من تسلم بنيامين نتنياهو منصب رئيس الوزراء، توجه رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض د. صائب عريقات الى جهة اسرائيلية، كانت في الماضي في موقع أساس في الجهاز السياسي – الامني في اسرائيل. “اريد أن التقي مولخو، فهل يمكنك أن تنقل له الرسالة؟”، سأل عريقات.

ذات الاسرائيلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، يروي بانه لم يتردد واتصل بالمحامي اسحق مولخو، الذي عين في حينه مبعوثا خاصا لنتنياهو ومسؤولا عن الملف الفلسطيني في مكتبه. ورد مولخو الاقتراح. “صدقني، أنا اعرف الفلسطينيين، يجب تركهم يتصببون عرقات”، قال حين سمع الرسالة من عريقات.

بعد بضعة اشهر من ذلك، عندما اراد نتنياهو ورجاله لقاء كبار رجالات السلطة الفلسطينية كان هؤلاء هم الذين لم يسارعوا الى التقاط الاقتراح. الاسرائيلي اياه التقى في حينه صدفة مولخو في مناسبة اجتماعية. “حسنا يا ايتسيك، فهل الفلسطينيون باتوا يتصببون عرقا”، سأله بتهكم.

منذ تلك الفترة سادت قطيعة شبه تامة بين مكتب نتنياهو وبين مكتب رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن). وبين الحين والاخر عقدت لقاءات، ولكنه لم تنشأ قناة اتصالات جارية بين الزعيمين، والتي كانت قائمة بين الطرفين حتى في اشد عهود الانتفاضة الثانية.

وبدأ الفلسطينيون يطرحون شروطا مسبقا للقاءات مع نتنياهو ورجاله وكل لقاء في مسألة سياسية حساسة صار ينبغي اجراء مفاوضات خاصة على مجرد انعقاده.

غير أنه في الاشهر الاخيرة طرأ تغيير هام. وقد بدأ هذا في المحادثات التي جرت بين مولخو وعريقات في شهر كانون الثاني في الاردن، ولكنه استمر بقوة اكبر في الشهرين الاخيرين.

بلا كثير من الضجيج والرنين وفي ظل تغطية اعلامية متدنية للغاية، أقام مكتب نتنياهو ومكتب عباس قناة هادئة للاتصالات الجارية ولتبادل الإحاطات. لا يدور الحديث عن اختراق في المسيرة السلمية، ولكن عن واقع ساد فيه بين المكتبين انقطاع شبه تام في السنوات الثلاثة الاخيرة، وحقيقة أن الطرفين يتحدثان هي تقدم لا بأس به.

من يصون القناة الهادئة بين المكتبين هما مولخو وعريقات. ويشير موظفون كبار في القدس ودبلوماسيون غربيون الى أن الرجلين التقيا في الشهرين الاخيرين نحو ست أو سبع مرات.

المحادثات بين عريقات ومولخو في الشهرين الاخيرين لا يمكن ان نصفها بالمفاوضات السياسية. فالشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات بقيت كما هي – محادثات على أساس خطوط 67 وتجميد البناء في المستوطنات. بيان نتنياهو عن بناء 851 وحدة سكن جديدة في المستوطنات هو دليل على أنه من غير المتوقع للمسيرة السلمية أن تستأنف قريبا.

وتعنى القناة الهادئة بين المكتبين في شؤون جارية ويومية ومشاكل بين الطرفين ينبغي حلها على المستويات الاعلى. وعقد عريقات ومولخو أربعة أو خمسة لقاءات في شهري نيسان – أيار حول تبادل الرسائل بين عباس ونتنياهو. وعنيت هذه اللقاءات في حينه أساسا في تنسيق التوقعات بالنسبة لصيغة الرسائل وببعض الطلبات الفلسطينية ببادرات طيبة اسرائيلية.

منذ مجيء مولخو الى رام الله في 11 أيار ونقله الرسالة من نتنياهو الى عباس جرى لقاءات آخران بينه وبين عريقات تناولا اضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام، طلب فلسطيني من اسرائيل لاقرار نقل سلاح وذخيرة من الاردن الى اجهزة الامن الفلسطينية وغيرها.

في الاسابيع الثلاثة الاخيرة لم تعقد لقاءات بين الرجلين وذلك بعد أن أخذ عريقات الذي عانى من أمراض في قلبه مرتين، اجازة شفاء طويلة، يعود منها اليوم.
صحيح أننا نلتقي بشكل جارٍ في الشهرين الاخيرين بل ونتحدث هاتفيا ولكن لا ينبغي اعطاء هذا الامر تفسيرا مبالغا فيه”، قال أمس عريقات. “سنواصل اللقاء والحديث اذا كانت حاجة الى ذلك، ولكن شروط استئناف المفاوضات بقيت كما هي”.

وكان المحامي مولخو طرح بضع مرات في أثناء اللقاءات مع عريقات امكانية عقد لقاء بين نتنياهو وعباس، حتى لو لم يعرف هذا كاستئناف للمفاوضات. لم يستجب الفلسطينيون، ولكن في نهاية الاسبوع أبدى عباس مزيدا من الانفتاح تجاه الفكرة. “كي نعود الى المفاوضات يجب تجميد البناء في المستوطنات”، قال ابو مازن في باريس يوم الجمعة. “ولكن اذا ما وافق نتنياهو على تحرير سجناء، فسنجلس ونتحدث وان لم تكن هذه مفاوضات. هذا ما اقترحه هو”.

“هذه قناة أولية ولكنها قناة لم تكن موجودة في السنوات الاخيرة”، قال مسؤول اسرائيلي ضالع في الاتصالات. دبلوماسي غربي مطلع على المحادثات شدد قائلا: “هذا تقدم صغير، ولكنه تقدم يمكن ان يتطور”، اما من مكتب نتنياهو فجاء بان “هدف المحادثات هو العمل على استئناف المفاوضات. وقد تعهد الطرفان بعدم الكشف عن مضمون المباحثات. وبالنسبة للاقتباسات في النبأ – فان ما ذكر لم يقله مولخو”.