روح الشهيد القائد جمال ابوسمهدانه فرحه وتنتظر صيد جديد لتحرير مزيد من الاسرى الجدد

0
614


كتب هشام ساق الله – روح الشهيد القائد جمال ابوسمهدانه ابوعطايا لازالت تطوف وتنتظر صيد جديد من جنود الاحتلال الصهيوني من اجل ان تفرح اكثر وتقوم بتحرير المزيد من الاسرى الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني بعد ان حققت صفقة وفاء الاحرار انجازا كبير على طريق مزيد من الانجازات بتحرير باقي الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني كيف لا وهو صاحب الخطه والاب الروحي للمجموعه التي اختطفت الجندي الصهيوني شاليت .

الشهيد القائد ابوعطايا هذا المناضل الذي كان ولازال وسيظل احد عناوين النضال ضد الكيان الصهيوني كم نفتقده بهذه الايام بعد مرور ستة سنوات حين غادرنا الى جنان النعيم ان شاء الله محتسبينه شهيدا عند رب العزه لن ننساه وسنظل نذكره دائما ونترحم عليه .

الشهيد القائد جمال ابوسمهدانه ابوعطايا ابن المناضل الكبير الحاج عطايا ابوسمهدانه وشقيق الشهيد صقر الذي استشهد بلبنان وشقيق الشهيد طارق الذي استشهد بمدينة رفح هذا الفدائي سليل اسره مناضله ناضلت ضد المحتلين ولديهم طابور كبير من الشهداء والمناضلين والفدائيين نشا في بيئه ثوريه وبيت مناضل وشقيق المناضل سامي ابوسمهدانه احد قيادات حركة فتح في قطاع غزه .

في مثل هذا اليوم بالتاسع من حزيران عام 2006م, كان أحرار فلسطين والأمتين العربية والإسلامية والعالم على موعد مع خبر مفجعٍ حيث اغتالته الطائرات الصهيونيه وهو يجتمع باحدى مجموعاته التي كانت تتحرك لتنفيذ عمليه داخل الكيان الصهويني لكنه في الوقت نفسه حقق أمنية عظيمة لطالما كان يعشقها الذي وقع عليه الخبر, إنه خبر استشهاد الشيخ القائد/جمال عطايا أبوسمهدانة الأمين العام المؤسس للجان المقاومة الشعبية, ذلك الفارس الفذ الذي لطالما أوجعت ضرباته المقاومة العدو الصهيوني وجعلته يقر بعجزه أمام هذه المقاومة الأبية التي تمتلك سوى الإيمان بالله ثم بعدالة قضيتها المركزية (فلسطين).

ولد جمال عطايا زايد أبو سمهدانة عام 1963، لعائلة اشتهرت في النضال الفلسطيني حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي والده وأخيه عام 1970، على خلفية مقاومة الاحتلال حيث قضى والده في المعتقل الإسرائيلي خمس سنوات .

وأنهى أبو عطايا دراسته الثانوية في رفح والتحق بعدها بصفوف حركة فتح حيث كلف من قبل الحركة التي انطلقت عام 1965 بإعداد مجموعات عسكرية كما قتل أخيه طارق في انتفاضة عام 1987، حيث كان أحد النشطاء الفاعلين في حركة فتح.

وشارك في الهبة الشعبية عام 1981 التي انطلقت في قطاع غزة كما بدأ الجيش الإسرائيلي في مطاردة أبو سمهدانة عام 1982 قبل أن يتمكن من المغادرة إلى جمهورية مصر العربية ومن هناك إلى دمشق ثم المغرب ثم تونس حيث مكث سنتين .

وسافر أبو سمهدانة الأب لأربعة أولاد وبنت بعد ذلك إلى ألمانيا حيث التحق التحقت بالكلية العسكرية هناك وتخرج منها ضابطا عام 1989، قبل أن ينتقل بعدها إلى الجزائر ثم إلى بغداد حيث شهد في العاصمة العراقية الغزو الأمريكي وقوات التحالف لها عام 1991.

وعقب انتهاء حرب الخليج عاد أبو عطايا إلى الجزائر، قبل أن يعود إلى غزة ضمن صفوف القوات الفلسطينية العائدة بموجب اتفاق أوسلو عام 1993، على الرغم من معارضته للاتفاق الذي وقعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

تعرفت عليه فور عودته الى الوطن وكان يعمل مع الشهيد القائد زياد الاطرش فقد كان اول من عاد الي الوطن في منصف شهر 4 قبل عودة كل القوات حيث عادوا في حينها كوحدات للارتباط من كتيبة الجزائر وحين تعارفنا امام فندق فلسطين عرفت انه ابن الحاج عطايا ابوسمهدانه وكنت اعرف عنه المعلومات الكثيره نظرا لعلاقتي بالاسره وبشقيقه الاخ سامي ابوسمهدانه.

وزادت معرفتي به حين تم انتخابه عضو بلجنة اقليم رفح بالانتخابات التي حدثت في اللجنه الحركيه العليا وحصل حينها على اعلى الاصوات بالاقليم وقد كان على راس مستقبلينا حين توجهنا برحله لطلائع الفتح الشباب الجدد بالحركه التي كنت اشرف عليهم بتكليف من لجنة الاقليم في حينها استقبلنا على مفترق مستوطنة ميراج وركب معنا باحد الباصات وطوال الطريق شرح للاخوه عن رفح وجغرافيتها وتاريخه واستضافنا في نادي خدمات رفح بقاعة الشهيد محمود ابومذكور ابوظافر .

وحين اعتقل من قبل جهاز الاستخبارات العسكريه الفلسطينيه بتهمة التزود بالسلاح للمقاومه تضامن معه عدد كبير من اعضاء وامناء سر الاقاليم وطالبوا باجتماع تنظيمي يومها بضرورة الافراج عنه وقد تدخلت في حينها اللجنه الحركيه العليا التي اطلقت سراحه في حينها بعد ثمانية شهور متواصله بالاعتقال وبعدها خرج ليشكل لجان المقاومه الشعبيه الفلسطينيه .

وجمعت لجان المقاومة الشعبية التي أسسها جمال والتي شكلت جناحاً عسكرياً أطلقت عليه ألوية الناصر صلاح الدين عناصر نشطاء من فصائل مختلفة جلهم كان من فتح وبعضهم من حماس والجهاد الإسلامي ممن يؤمنون بالعمل المقاوم حلاً للقضية الفلسطينية بعيداً عن الحلول السياسية

ومثل العامان الأولان للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية عبر أربع عمليات متتالية لتفجير الدبابة الإسرائيلية الشهيرة ” الميركافاه ” حيث قتل خلالها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين الأمر الذي وضع أبو سمهدانة وقادة اللجان في دائرة الاستهداف الإسرائيلي المتواصل.

وحملت إسرائيل أبو عطايا مسئولية عمليات الميركفاه وتطوير المقاومة الشعبية لصواريخ تطلقها باتجاه البلدات الإسرائيلية ووضعته في دائرة الاستهداف المتواصل حيث حاولت أكثر من أربع مرات لاغتياله على فترات مختلفة خلال الانتفاضة الفلسطينية حيث باءت جميعها بالفشل .

ويعرف عن أبو سمهدانة الشهير بـ(أبو عطايا)، التزامه الديني القوي وقربه الشديد من قادة الحركات الإسلامية .