كتب هشام ساق الله – العام الماضي نسيناه مع زحمة الاحداث ولكننا هذا العام نسبق الحدث ونكتب عنه باكرا قبل موعد ذكراه بايام حتى نحرك مشاعر من عاش وعمل معهم ليتذكروه جميعا ونقرا سويا الفاتحه على روحه الطاهره فقد كتبت هذا المقال العامالماضي مع بعض التغيير عسا ان نظل نتذكر مناضلينا الاشاوس امثال عاطف فايق بسيسو ابن حركة فتح .
عاطف بسيسو ذلك الشاب الجميل الذي لا يبدو عليه ملامح رجل الامن الصلب قتله الموساد في فرسا عقابا له على تاريخ طويل من الصراع والمطارده ارتاح بعد تعب طويلا من العمل الامني الشاق واختلف على سبب اغتياله فالبعض قال بانه بسبب كشفه للعميل عدنان ياسين واخرين قالوا لانهاء قائمة المجموعه المشرفه على مجموعة ايلول الاسود واخرين قالوا انه شارك باعدم العميل الذي اغتال الشهيدين ابواياد وابوالهول والعمري وانا اقول انه اغتيل لينهي صفحه من الكفاح المسلح للبدء بصفحه جديده من السلام العالمي بعد البروستوركيا الروسيه والسلام العالمي بانتهاء الشيوعيه ودحر حركات التحرر بالعالم .
كنت امر بشارع عمر المختار واذا بالناس تجري ورايت مجموعات من الشبان الملثمين يقومون باحراق اطارات السيارات ويامرون المحلات باغلاق الشوارع ويفرضون حاله من منع التجول بهذه المنطقه الحساسه من مدينة غزه كانت قبل ظهر يوم 8 حزيران من عام 1992 لم اكن اعرف السبب كنت يومها في نادي غزه الرياضي نحضر لمخيمات الاشبال هناك وبدات بالسؤال عن السبب الى ان اتى احد الاخوه وابلغني ان هناك شهيد من ال بسيسو تم اغتياله بالخارج وشباب قلعة الكنز كما كان يصطلع عليهم وكل مربعات الرمال هم من قاموا بتصعيد الامور .
عرفت فيما بعد ان الذي اغتيل في باريس هوالشهيد عاطف فايق بسيسو مسؤول الامن الموحد بالثوره الفلسطينيه والذي خلف الشهيد ابواياد خلف في قيادة هذا الجهاز اثناء زياره له في فرنسا على باب احد الفنادق اطلق عليه مجهولون النار ولاذوا بالفرار وعرفت من الاخوه ومن الحديث الذي بدات وسائل الاعلام ببثه ان الرجل هو احد قيادات هذا الجهاز الامني الفلسطيني وانه من الشخصيات الغير معروفه والمشهوره والتي توارت عن الانظار بسبب عمله الامني وان اسمه الحركي هو ابوفايق وانه شقيق المهندس عاهد فايق بسيسو صاحب احد المكاتب الهندسيه المعروفه بمدينة غزه وابن عائلة بسيسو التي تقطن بجوار مسجد الكنز وان العزاء سيكون هناك
فعاطف التحق في صفوف الحركه مبكرا اثناء دراسته في المانيا وانضم الى اتحاد الطلبه الفلسطينيين واصبح فيما بعد المساعد المقرب للشهيد القائد ابواياد خلف تنقل في كل دول العالم بجوزات مزوره وكانت مطلوبا ومطاردا لجهاز الموساد الصهيوني لكونه من الدائره الاولى للشهيد ابواياد كونه احد المشرفين على تنفيذ عملية ميونخ الشهيره والتي استهدفت قتل عدد من الفريق الاولمبي الصهيوني بالمانيا عام 1973 خلال انعقاد الدوره الاولمبيه هناك .
وحين عادت السلطه الفلسطينيه الى الوطن احتفل جهاز المخابرات العامه في مركز رشاد الشوا في ذكرى استشهاده لمرتين متتاليتين لعل الاولى منها كانت عجيبه ولافته كثيرا وانا اصل الى مقر الاحتفال لحضور الحفل شاهدت ولاحظت ان كل شباب المخابرات يرتدون بذلات وقرافات جديده وانه طول الطريق المؤدي الى مكان الاحتفال اشاهد شباب يلبسون نفس الشيء وحين صعدت درج المركز شاهدت كل المستقبلين يرتدون البذلات بالوان مختلفه وقرافات متناسقه ويومها اطلقنا بالتنظيم على هذا اليوم يوم المخابرات الوطني حضره يومها الشهيد القائد ياسر عرفات والقى كلمه مؤثره بهذه المناسبه اضافه الى رفيق دربه المرحوم الشهيد امين الهندي .
بعد ان اصدر الرئيس مرسومه بتقاعد كل العسكرين الذين بلغت اعمارهم ال 45 عاما خرج اغلب من عرفوا وعايشوا الشهيد عاطف وبعد احالة القياده التاريخيه لجهاز المخابرات سواء من الامن الموحد او الامن المركزي وتعيين قائد من خارج هذه الدائره التاريخيه نسي جهاز المخابرات كليا هذا القائد الكبير فلاسف نحن دائما ننسى من اعطى واسس وناضل ودفع حياته رخيصه لهذا الوطن وهذا الجهاز الامني ننسى دائما الابطال في زحمة العمل والحياه ولا نتذكر الا الموجود امامنا فدائما ينقصنا الوفاء
رحم الله الشهيد ابوفايق الذي اطلق اخوتنا في في اقليم غرب غزه وبالتحديد منطقة الرمال مربع الكنز منطقة الشهيد عاطف بسيسو وقلعتهم اسموها باسمه تخليدا له ولذكراه العطره فكل التحيه لكل الشهداء الذين قضوا دفاعا عن فلسطين وترابها الوطني وحلم الاجيال ببناء الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف علنا ونحن نذكركم بهذه الذكرى الخالده ان تتحركوا لتخليد الرجل بشيء ملموس على الارض او ان تفعلوا أي شيء نراه ملموس ولعلكم تتذكرون زوجته وابنه فائق باتصال او رساله او أي شيء .