احذروا دائما هجمات التنظيم السري الصهيوني على القيادات الفلسطينيه

0
691


كتب هشام ساق الله – التنظيم السري الصهيوني هو ما تؤكده اجهزة الامن الصهيونيه منتشر في اواسط عصابات المستوطنين وهو دائما يخطط للسيطره على ارضي واقامة مستوطنات عشوائيه واستهداف شخصيات فلسطينيه وطنيه ومساجد وجمعيات ومؤسسات وطنيه تحت جنح الظلام الدامس فهم اعتادوا الغدر ويتلقون حمايه دائما من قوات الجيش الصهيوني .

في الثاني من حزيران يونيو 1980قامت عصابات التنظيم السري الصهيوني بتنفذ عملية اغتيال متزامنة في التوقيت ضد بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس وكريم خلف رئيس بلدية رام لله, وتقوم بتفجير سيارتيهما، مما يسفر عن إصابتهما بجروح بالغة، اضطر الأطباء لإنقاذ حياتهما إلى قطع ساقيهما.

أربع سنوات بعد ذلك، وبعد تعاظم أعمال الإرهاب اليهودي المنظم، وتحديداً عام 1984، أعلن «الشاباك» عن اعتقال 29 من المستوطنين وعناصر اليمين، بسبب تورطهم فيما عرف في حينه بالتنظيم الإرهابي اليهودي. من يومها إلى الآن، تطورت وحدة الإرهاب اليهودي في «الشاباك» وتحولت إلى قسم كامل، إلا أنها لم تستطع حتى اليوم إحباط أي عملية إرهابية يقوم بها يهود ضد العرب، يقول الصحفي روني شكيد في مقال نشرته «يديعوت أحرونوت» اليوم الثلاثاء.

ويضيف شكيد، أن عشرات العاملين في الحقل يحظون بتغطية مئات العاملين في مركز القيادة لم يستطيعوا حتى الآن فك لغز عشرات العمليات الإرهابية ضد العرب، تبدأ بالاعتداءات الجسدية على العرب، مروراً باقتلاع أشجار الزيتون، وانتهاء بحرق المدارس والمساجد.

وبسام أحمد الشكعة هو أحد أعيان مدينة نابلس في فلسطين. رئيس بلدية نابلس السابق، من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المعروفة والتي تحظى باحترام كبير في الشارع الفلسطيني. ذو توجه قومي عربي وهو يعد زعيم البعثيين في فلسطين.

انتخب الشكعة رئيساً لبلدية نابلس عام 1976 على رأس قائمة وطنية في آخر انتخابات للبلديات الفلسطينية قبل قيام السلطة الفلسطينية، و شكل مع آخرين من ممثلي المؤسسات الشعبية والأحزاب التي نشطت في الأراضي المحتلة لجنة التوجيه الوطني التي قادت النضال الفلسطيني ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال، ولم تطرح نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يترأسها ياسر عرفات ومؤسساتها و مكاتبها في الخارج.

في 2 حزيران (يونيو) 1980 تعرض الشكعة لمحاولة اغتيال وقف وراءها ما عرف بالتنظيم الإرهابي الصهيوني السري، و أدى انفجار عبوة وضعت في سيارته إلى بتر رجليه. أشعلت محاولة اغتياله و إثنين من رؤساء البلديات في الضفة الغربية شرارة انتفاضة استمرت بضعة أشهر و شملت مختلف المدن الفلسطينية.

اتخذ الشكعة، الذي نظر إليه كشخصية مبدئية، مواقف مستقلة و معارضة لسياسة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي لم ينجح في تطويعه.

كريم حنا خلف ولد في مدينة رام الله عام 1937، وأنهى دراسته الثانوية في مدارس مدينة رام الله كما حصل على شهادة الليسانس في الحقوق. ترأس مجلس بلدية رام الله عام 1972 بعد فوزه بالانتخابات. كان عضوا بارزا في الجبهة الوطنية الفلسطينية وقياديا بارزا في لجنة التوجيه الوطني التي كانت تشرف بتوجيه من منظمة التحرير على النضال الوطني ضد الاحتلال. كان عضوا في العديد من مجالس إدارات أكثر من جامعة ومؤسسة وجمعية فلسطينية وعلى مختلف المستويات الثقافية والزراعية والتعليمية.

كما ساهم في إقامة العديد من المؤسسات الوطنية على ارض الوطن. عام 1976 قاد الانتخابات البلدية ونجحت الكتلة الوطنية في تسلم مهام البلديات. تمت ملاحقته من سلطات الاحتلال لفترة طويلة حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية سنوات طويلة ومنع مدة طويلة من السفر خارج الوطن.

في العام 1982 أقالته السلطات من رئاسة البلدية ونفته إلى أريحا وفرضت عليه الإقامة الجبرية. ومنذ إبعاده عن رئاسة البلدية لم يتوان عن العمل من اجل مدينته ووطنه حتى استشهد في اليوم الذي أحبه يوم الأرض عام 1985.

وقام هؤلاء الصهاينه بعملية إحراق مسجد طوبا زنغرية، ليست العملية الإرهابية الأولى التي تستهدف فلسطينيي الداخل، فقد سبقها محاولة إحراق كنيسة البشارة في الناصرة، ومسجد حسن بك في يافا، وجامع البحر في طبرية، ومسجد في الحليصة، وآخر في إبطن، وعشرات الاعتداءات الإرهابية على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.

الاعتداءات الإرهابية طالت الحجر والبشر أيضاً، وجاءت في نطاق محاولات الانتقام والنيل من صمود عرب 48. ولعل أبرز الاعتداءات الإرهابية التي تستدعي التوقف عندها هي مجزرة شفاعمرو.

في يوم الخميس الرابع من آب/ أغسطس 2005، قام مستوطن يهودي يرتدي زياً عسكرياً ويدعى ناتان زاده بإطلاق النار من سلاح أوتوماتيكي كان بحوزته على ركاب الحافلة التي استقلها خصيصاً، وكانت قد دخلت مدينة شفاعمرو في طريقها من حيفا، ونتيجة لإطلاق النار العشوائي قتل كل من هزار تركي (23 عاماً) وشقيقتها دينا (21 عاماً)، ونادر حايك (55 عاماً) وميشيل بحوث (56 عاماً).

الإرهابي اليهودي عيدن نتان زاده (تسوبيري) – (19 عاماً) من مستوطنة «تبواح» القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية، شوهد في اليوم السابق للمجزرة على متن الحافلة ذاتها رقم 165 المسافرة من حيفا إلى شفاعمرو، كما يبدو في إطار تخطيطه للمجزرة.

ناتان زادة قتل بأيدي الجماهير الغاضبة، وما تزال النيابة العامة «الإسرائيلية» تصر عل تقديم سبعة شبان شفاعمريين للمحاكمة بتهمة قتله.