كتب هشام ساق الله – هناك من يجامل على حساب الام ابناء الحركه وعذابات كادرها التنظيمي وينافق حركة حماس وقياداتها لذلك لا تتم المصالحه على الارض بشكلها الصحيح وهناك من يبيع شهدائها وجرحاها ومعذبيها والذين عذبوا وتالموا حتى يجد له مرقد عندهم ورضى وابتسامه عند قادتها وشهادات حسن سير وسلوك .
نشاهد القبلات الملتهبه بين المتفاوضين وتحدث لي عدد من الصحافيين عن تزقيم بعضهم البعض الحلوى والمزاح الشديد من الصره وتحت وفوق والقفشات وجلسات الحب الملتهبه وفي نفس الوقت الهجوم على وسائل الاعلام فقط وكذلك الوصول الى حلول بدقائق سريعه حين يتم التنازل على الملفات محط الخلاف والتي يريدها ابناء الحركه كما حدث بالتنازل عن ملف المعتقلين السياسيين ومتابعة مايجري فيها .
حتى البعض الذي لا يظهر في حوارات المصالحه بالقاهره او قطر فانهم يظهرون تحت الطاوله وتربطهم علاقات وتنسيقات رفيعة المستوى ويتحدثون بشكل عائلي وكاصدقاء ويتبادلون المعلومات على التلفونات وبواسطة الاصدقاء المشتركين ويحاولون ان يمحوا تاريخهم القديم وفتح صفحات جديده لهم مع قيادة حماس من بوابات الصداقه الشخصيه او البوابات العامه.
وهناك شخصيات مغضوب عليها ومحطوطه بالقوائم السوداء يحاول البعض الخروج من هذه التصنيفات ويرسل رسائل من تحت الطاوله عبر الاصداقاء والاحبه والمؤيدين لحركة حماس حتى يتم رفع اسمائهم ووقف الهجوم عليهم وتبيض صفحاتهم لدى حركة .
وهناك من يتم اعتقالهم وتعذيبهم واستدعائهم بشكل يومي وكانهم هم من قاتل حماس وحدهم او لديه عداوه شخصيه معهم وتهمتهم بالنهايه هي انهم قيادات وسطيه بحركة فتح يقومون بتنفيذ التعليمات التنظيميه التي يؤمروا بها ويساعدوا الناس بموجبها والمشاركه بأفراح وإحزان جماهير شعبنا الفلسطيني .
هؤلاء غير محسوبين في منظور قيادتهم العليا فهم عبيد واجراء عند قيادة الحركه ويتوجب ان يكون في مقدمة من يضحي بهم ولا احد يساندهم او يدعمهم او حتى ينظر اليهم وياخذهم ضمن محادثاتهم مع حركة حماس ويوفر لهم مجال من الامان والحريه حتى لا يتم اعتقالهم واستدعائهم وكل جلسه هم بحاجه الى قوائم باسماء هؤلاء المنتهكه حقوقهم في حين ان حماس لديها دائما جاهزيه وقوائم باسماء كوادرها المنتهكه والتي انتهكت بالسابق وتجد مفاوضيهم يعرفون تفاصيل التفاصيل في حين ابناء فتح لا احد يعرف ظروفهم العائليه او الاعتقاليه او حتى قضاياهم فهم يتلقون معلوماتهم من حماس .
اما المعذبين من ابناء حركة فتح واسر الشهداء والذين انتهكت حقوقهم وتضررت ممتلكاتهم واعتقلوا وعذبوا وعانوا طوال فترة الانقسام الفلسطيني فلا احد يحترم مشاعرهم ولا معاناتهم ولا يوجد هناك خط عام لحركة فتح بالتضامن مع هؤلاء او الوقوف الى جانبهم الكل يسعى لكي يقف مع مصالحه ويرضي قيادات حماس ويجاملهم على حساب هؤلاء حتى انهم يجاملوهم في وسائل الاعم وبتصريحاتهم الصحفيه وهو غير مطلوب منهم ولكنهم يتطوعون لقول هذا بارادتهم .
فترى هناك من يتغني بلذاذة شوربة السمك التي تذوقها في بيت احد قادتهم ولذة الرز بالجمبري ولذة انواع السمك الفاخر الذي اكله في بيت هذا القائد الحمساوي ويتغنى فيها في فينا وفي غزه ونسي الكرم العربي الفلسطيني الذي هو سداد ودين على الرجال .
غريب هؤلاء القاده الذين يجاملون على حساب الام ومعذبي حركة فتح ويقولون كلام لمجرد انهم يريدوا ان يتفخاروا بعلاقاتهم مع حركة حماس وقياداتها التي لا تجامل بالمره بموضوع يخص مناصر للحركه في الضفه الغربيه يتحدثون بصراحه وصرامه ويدافعون عن الطير الطاير الذي يخص حماس ومؤيديها وعناصرها ويحترمون عذابات كادرهم ولا يجاملون فيها ابدا .
مساكين انتم ياعائلة الشهيد القائد جمال ابوالجديان الذين لازلتم تنتظروا المصالحه وتعويضاتها ويتم تعذيبكم من حركة فتح قبل غيرها حتى يضغط عليهم مستقبلا بالتنازل عن دم ابنائكم مقابل ان يتم تعويضكم ومنحكم حقكم الشرعي والمشروع ومسكين الاخ زكي السكني البعيد عن امه وعائلته واسرته منذ خمسة سنوات واشهر عديده متواصله ولا احد يذكرهم او يعرفهم او حتى يحفظ اسمه ويطرحها في اجتماعات الحب الملتهبه .
شكرا للكرم الحاتمي للقائد في حركة حماس ولذة طعم السمك والشوربه التي تذوقها قائدنا وعرف اهميتها وقيمتها لذلك ظل طعمها حتى الان في لسانه ولم ينساها ابدا حتى جعلته يتحدث عنها في النمسا وبكل مكان وكانه يضع نيشان على صدره من تلك العلاقه الحميمه على حساب المعذبين واسرهم وعائلاتهم من ابناء حركة فتح .