إحنا أبو الولد ودافعين برأس المال

0
763

كتب هشام ساق الله – استوقفني صباح اليوم احد الاخوه من أبناء الحركة ودار بيني وبينه نقاش اخوي حول المقالات الصعبة التي اكتبها والتي تهاجم قيادة حركة فتح وتؤدي الى الإضرار فيها وبسمعتها ورددت عليه قائلا حين يكون بجسم الانسان خراج أي دمل فانه يتوجب ان يتم فغره والتعمق فيه والوصول الى اساس هذا الخراج حتى يشفى فالطبيب يقوم بتنظيفه حتى الأعماق ويضع فتيل حتى يشفى منه الإنسان .

باختصار إحنا دافعين برأس المال وانا ملتحق بصفوف حركة فتح منذ ثلاثين عام تقريبا وإحنا كمان باختصار ابو الولد حركة فتح هي محور حياتنا وهاجسنا الاول ووصلنا الى مرحلة النضوج كيف نختار نقاشنا بالمواضيع ولدينا فهم واضح لكل مانقوله ونكتبه فلا ينقصنا التحليل والقدره على منطقة الامور فقد تجاوزنا مراحل ان نفهم الحركه وكيف هي مركبه ولدينا معلومات عن كل شيء حتى وان كنا بعيدين عن الحدث ومصدر اتخاذ القرارات ونتابع كل شيء يحدث حولنا .

الانتقاد والهجوم وتصحيح الواقع السيء الذي تعيشه حركة فتح هو همنا وهاجسنا من كل مانقوم بكتابته ولانه لا يوجد احد يسمع من الشعب والتنظيم ولاننا لا يوجد لنا اطار تنظيمي نستطيع ان نعبر عما يجول في خاطرنا فيه فاننا نضطر الى الكتابه والتنبيه والتحذير وتوحيد الخطاب والموقع بين كل ابناء الحركه للوصول الى الافضل .

ما دفعنا الى الكتابه ان قيادتنا تضع اذن من طين واذن من عجين وهي تهمل كل الكادر المثقف والفعال في الحركه وهي لا ترى احد غيرها على مستوى المسؤولية ومش قابضانا من الاخر عشان هيك بنكتب وبنتحدث عن مواضيع تهم الحركه والكادر التنظيمي ونطرح حلول حتى نساعدهم من الخروج من أزماتهم الشخصه بعدم رؤية الناس والتعاطي مع القواعد التنظيميه من ابراج عاليه .

نريد ان نقول لقيادتنا الرشيده بان هناك من يمكن ان تعتمدوا عليه وهناك من يراجع خلفكم ويستطيع ان يخدم حركته ونحذرهم من العواقب القادمه ليس لاننا فقد ننتقد ولكن حتى لا تتكرر ماساة الحركه كما حدث بفقدان قطاع غزه وسيطرة حماس على السلطه فيها والمره القادمه لن يكون هناك قدره على ترميم ماحدث فستكون النهايه والضربه القاسمه ولن ينفع النقد او الندم حين تقع الفاس بالراس .

ننتقد ونقول ما تقوله القواعد التنظيميه الغير مسموع صوتها وننقل الحديث الذي يدور بكل الجلسات ونكون صوت هؤلاء العظام الذين لا يريدون مصالحهم الشخصيه ويذوبون بالعام ولايتحدثون عن الانا وليس لديهم أي اجندات شخصيه او مشاريع خاصه بهم وهاجسهم الاول هو مصلحة الحركه العليا وتقدمها للامام .

حين التحقت بحركة فتح في عام 1982 بالجامعه الاسلاميه قال لي صديقي وقائدي الاخ المناضل نادر القيشاوي ابواياد انذاك انه يتوجب ان يعمل العضو في حركة الشبيبه كل مايستطيع لخدمة شعبه ووطنه وحركته وكل يوم يمضي لا تخدم به شعبك ووطنك وحركتك فانه لا يحسب من عمرك النضالي قالها قبل ثلاثين عاما وانا ملتزم بها .

صحيح اني لم احمل رشاش ولم اقاتل على الثغور كما حدث مع الكثيرين من قادة حركة فتح ولكني كنت دوما جندي يناضل في صفوف الحركه ويعمل على رفعتها بالتنظير في صفوف الحركه الطلابيه وبالنضال بالبيانات وبتوزيع المجلات الممنوعه وبالتحريض ضد الكيان الصهيوني وتنظيم الشباب وتطبيق خطط الشبيبه وحركة فتح وعملت حقبه طويله بالاعلام .

حتى وانا خارج الاطر التنظيميه حين ابتسم بوجه مواطن واساعده وهو يعرف اني من كوادر حركة فتح فانا ارفع من اسهمها وحين اجامل هذا المواطن واقف الى جانبه بالافراح والاتراح فانا امثل حركة فتح وحين اصدق بكلامي وفعلي واكون شخص محترم بالمجتمع فاني ارفع اسهم هذه الحركه المناضله .

الحمد الله الذي لم يسجل علينا اننا في يوم من الايام أسانا الى هذه الحركه ولم نبلطج فيها ولم نسرقها ولا نملك الا راتبنا ولم ناخذ مساعدات او نتريات او غيرها وكنا دوما جنود لهذه الحركه العملاقه نعمل من اجل الوصول الى الافضل لها ولاطرها التنظيميه ونكون عنوان ايجابي لها .

نقدنا وهجومنا الذي نكتبه لكي نصل الى الافضل والصالح العام والمصلحه الوطنيه العليا لم ولن نكون عناصر هدامه والعالم اليوم اصبح قريه صغيره فلا مجال للسريه والاسرار جلسات اللجنه المركزيه والمجلس الثوري يتم تسريبها لوسائل الاعلام بعد دقائق من انتهائها والكل يتحدث ويعرف مايجري على ساحة حركة فتح ولامجال للتستر والمداراه والمداهنه فاليوم كل شيء اصبح معروف وعلى عينك ياتاجر .

انا اقوله بكل شجاعه ورجوله لكل من يقول اننا نهاجم الحركه بشراسه اننا نحاول ان نصحي في قادتنا مدرسة المحبه التي غابت عنهم في السنوات الماضيه ونريد ان يعودوا الى طريق القياده والانتصارات و ان نجمع ولا نفرق ونريد ان تندفع الحركه الى الامام بعد هذه السنوات العجاف من التراجع الى الخلف والانطلاق حتى لا يحدث ماحدث عام 2007 حين ضاع قطاع غزه ولم يتم محاسبة احد من المسؤولين عن ضياعه ولم يتم محاسبتهم عما جرى ونريد للحركه ان تكون حركة الشهداء والجرحى والمعتقلين والمناضلين لا ان تضم بصفوفها اللصوص والذين يسيئون بتصرفاتهم الشخصيه الى سمعة هذه الحركه وتاريخها المجيد ويشار لهؤلاء الفسده على انهم هم القاعده وليس الاستثناء في الفساد .

السيئون قله في حركة فتح ولكن بعضهم تسلل الى المستويات العليا وينبغي ان يتم تطهيرها منهم ولفظهم الى الخارج حتى تعود فتح كما كانت حركة الجماهير وهناك فيها كوادر وقاده ينتظرون اللحظه التي يتم فيها تكليفهم ليطبقوا برامج ويقودوا الجماهير نحو الفوز باي انتخابات قادمه فقط مايريدونه ان تحترمهم حركتهم وتثق في قدراتهم على العطاء والنجاح ويقودهم قائد نظيف وشريف نحو النصر القادم .