ياسر عبد ربه يقدم استقالته والرئيس يقبلها

0
472


كتب هشام ساق الله – اخيرا قدم ياسر عبد ربه استقالته وقبلها الرئيس محمود عباس من منصبه كمسؤول عن جهاز التلفزيون الفلسطيني بعد ان استفرد وحكم جهاز التلفزيون الفلسطيني ومارس خلالها تطهير وابعاد لكل ماهو وطني واستقالته أثلجت صدورنا وعقبال استقالته من امانة سر اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير فهو لايمثل أي تنظيم فلسطيني وموقعه الهام ينبغي ان يكون لاي عضو في اللجنه التنفيذيه غيره .

نحمد الله على هذا القرار الحكيم ونتمنى ان يتم تعيين شخص مهني أفضل منه يعيد التلفزيون الفلسطيني الى فلسطينيته ويعيد ربط كل ابناء شعبنا بالشتات والخارج في تلفزيونهم الوطني وينقل هموم الوطن كل الوطن وخاصة قطاع غزه ومنح طاقم العاملين فيه إمكانيات ماليه كان قد حرمهم منها وكان طوال الوقت يتعامل مع قطاع غزه نصف الوطن على انه محافظه صغيره من هذا الوطن .

وكان المجلس الثوري لحركة فتح قد طالب في عدة اجتماعات بعزل عبد ربه من قيادة التلفزيون الفلسطيني وتم رفع مذكرات للجنة المركزية لحركة فتح في هذا الخصوص ولكن عبد ربه كان دائما يحظى بعناية واهتمام ودعم الرئيس محمود عباس ولم يستجب لتلك النداءات .

الخطوة القادمة المطلوبة من الرئيس محمود عباس هو سحب أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منه لكونها هامه جدا ويتوجب منحها لأحد أعضاء اللجنة التنفيذية سواء من حركة فتح او من أي فصيل المهم ان يتولى قيادتها احد غيره لما يقوم من تعطيل لعمل المنظمات الشعبية الفلسطينية والأمانات العامة ووقف تعاملاتها وموازنات تلك المؤسسات من وزارة المالية .

ولا يعتبر ياسر عبد ربه ليس ممثل لأي فصيل فلسطيني بعد ان ترك حزب فدا وهناك ممثل لحزب فدا في اللجنة التنفيذية ويعتبر منصب أمين سر اللجنة التنفيذية موقع مهم جدا كانت تشغله حركة فتح طوال تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وتولاه الرئيس ابومازن قبل انتخابه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطنيه .

وكانت قناة الجزيرة ،نقلت في نشرتها الرئيسية ظهر اليوم عن مصدر وصفته بـ” المطلع” قوله ان الرئيس محمود عباس قد اصدر قرارا باقالة المشرف العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون ياسر عبد ربه، من منصبه وانه يدرس اعفاءه من مهامه كأمين سر لمنظمة التحرير، وذلك على خلفية اعتذاره ، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، عن القيام بمهمة كلفهما بها بتسليم رسالة منه ، لرئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، يوم السابع عشر من الشهر الجاري، حيث قام بالمهمة عوضا عنهما رئيس طاقم المفاوضات، د. صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج.

ياسر عبد ربه (ولد 1944 في يافا) هو سياسي فلسطيني يساري التوجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. يحمل لقبا ثانيا في الاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

دخل عبد ربه معترك الحياة السياسية من خلال عضويته في حركة القوميين العرب ومن ثمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عام 1969 قام قسم بقيادة نايف حواتمة بالانفصال عن الجبهة الشعبية وأسس الجبهة الشعبية الديموقراطية لتحرير فلسطين التي قامت بتعديل اسمها عام 1974 إلى الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ,وشغل ياسر عبد ربه منصب نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، حتى انفصل عنها لتضارب المواقف السياسية بينه وبين الأمين العام للجبهة نايف حواتمة. انشغل وعدد من رفاق الجبهة القدامى أمثال صالح رأفت (الأمين العام الحالي لحزب فدا) والراحل ممدوح نوفل (المستشار العسكري السابق للرئيس ياسر عرفات) وعصام عبد اللطيف بتأسيس ما سمي في حينه “بخط التجديد”، والذي انبثق عنه لاحقاً الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا.

شغل عدد من المناصب الوزارية مثل وزير الثقافة والاعلام في عهد ياسر عرفات، ووزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة محمود عباس، بالإضافة إلى منصبه كأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ انتخاب محمود عباس رئيساً.

متزوج من الكاتبة والمخرجة ليانا بدر، وله منها ولدان بشار وطارق. وبالإضافة إلى انه يشغل حاليا منصب امانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشرف العام على الاعلام الرسمي، وخاصة هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية .