الرقم الخاص من جوال

0
451


كتب هشام ساق الله – زادت في الاونه الاخيره الاتصالات التي أتلقاها من أصدقاء يسخدموا رقم خاص وعدنا الى الايام الماضيه في بداية تاسيس جوال بعد ان انقطعت كثيرا هذه الخدمه بتعليمات من النائب العام للسلطه الفلسطينيه وتحديد الشخصيات التي تستعمل هذه الخدمه والمدونه اسمائهم لدى السلطه .

يبدو ان جوال فلتت الحبل شويه وسمحت لكثيرون باستخدام هذه الخدمه بالواسطه وغيرها سواء في غزه او بالضفه الغربيه والغريب ان كثيرون من قيادات حماس والاجهزه الامنيه يستخدمون هذه الخدمه وان هناك تعاون بغزه على منح هذه الخدمه .

الصحيح انا بنزعج كثير حين أتلقى أي مكالمه من رقم خاص وأتردد بالرد عليها ولكني بالنهايه ارد خوفا ان يكون صديق لي متنفذ حصل على هذه الخدمه سواء من غزه او رام الله فانا مجبر على الرد حتى وان كانت هذه الخدمه تزعجني .

اتساءل انا وغيري لماذا عادت شركة جوال بمنح هذه الخدمه وزيادة اعداد مستخدميها بعد ان منعتها فترة طويله وهذا يتطلب اعادة النظر في كل شخص يستخدم هذه الخدمه ويحجب رقمه فهناك من يستخدمها للبريستيج وهناك من يستخدمها لاهميته الشخصيه وهناك من يعاكس فيها وبيتقل دمه وبيمزح مزح مش محترم جوال تستغل الانقسام الفلسطيني الداخلي وتريد ان تجامل المسؤولين سواء بغزه او بالضفه الغربيه .

وهناك قاده كبار بالسلطه بيردوش لو اتصل الواحد المعروف رقمه وبيكون مخزن في جوالاتهم وبيحلوقوا على الشفره ولكن حين تذهب وتستخدم جوال بيظهر رقم مجهول بيردوا خوف يكون المتصل مكتبه الرئيس حتى لا تذهب فرصه ان يكون الشخص الذي يعطي نفسه الاهميه منصب وزير ضمن المشاورات السابقه فقد استخدمها البعض في الشهر الماضي وتم نصب افلام على مجموعه من المستوزرين الذين يعتقدون انهم يمتلكون المقومات لكي يصبحوا وزارء في الحكومه الجديده .

حتى ان البعض ياتي برقم من الجوالات الصهيونيه ويدفع عليه مبلغ بسيط ويستخدمه لمثل هذه الصيدات ان يتحدث مع شخصيه لايريد الرد على جوالات المواطنين العاديين والاستعراض عليه واظهار انهم مهمين القصه مش صعبه يمكن عملها وباقل الاسعار .

هناك من يبحث عن البريستيج والاستعراض سواء بالاتصال او بالاستقبال ويشعر باهميته وخاصه حين يكون محاط باناس يريد ان يفهموا انه مهم ومسؤول وقائد ويمعط عليهم ويسوق القصص والحكايات .

ماذا يعيب الشخص ان يستقبل مكالمات من رقم مخزن لديه او غير مخزن فهو موجود لخدمة الناس ويتوجب عليه ان يرد على كل من يطلبونه فالجوال والرقم الشخصي لهذا المسئول هو احد عناوينه الشخصيه ينبغي ان يرد عليهم وان يعود لمن لم يستقبل مكالمته خوفا من ان تكون هذه المكالمه تتعلق فيه مسالة حياة او موت .

اقول بانه ينبغي على جوال والسلطه الفلسطينيه بوزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان تعود لتقنين تلك الخدمه وان لا تمنحها الا للقليل الذين هم بحاجه الى هذه الخدمه والتي تتطلب اعمالهم استعمالها او ان تقوم بفتحها على الغارب بحيث يكون بمقدور كل الناس استخدامها كالسابق بدفع الرسوم المستحقه عليه وهذا يجعل الجميع متساوين امام الخاطرشي الذي تتبعه شركة جوال وإدارتها .