كتب هشام ساق الله – لم يتبقى سوى جامعة الازهر هذه المؤسسه التعليميه والوطنيه الوحيده التي تسيطر عليها حركة فتح ويبدو ان الخلافات وحرب داحس والغبراء الدائره بها تجعلنا نقول الا يوجد منكم رجل رشيد حتى تتفقوا على الحد الادنى لإدارة مصالحكم الشخصية وتخرجوا الطلاب من أتون صراعكم ومصالحكم الضيقه .
يتعاملون مع انفسهم على انهم اربع قبائل كل قبيله يقودها شيخ ويجهز الجيوش ويستخدم قدراته وقوته في سبيل كسر خصمه والانتصار على غيره وشطبه وقيادته بسهوله هكذا مايجري في جامعة الازهر فلطالما كان هناك اختلافات بوجهات النظر والمصالح ولكن هناك اتفاق على الحد الادنى بين قبائل فتح .
ترك المشكله تستعر وذهب لمواصلة رحلاته المكوكية حول العالم رغم انه كان عليه ان يجلس في غزه ويحل اشكالية جامعة الازهر ويحافظ على هذه المؤسسه الوطنيه ويصل مع الفرقاء من قبائل فتح الى الحد الادنى من الاتفاق حتى لا يستمر التصعيد ولكنه هرب من مسؤولياته التاريخيه وهو بالسابق كان رئيس لمجلس امناء جامعة الازهر ويعرف اكثر من غيره مايجري .
الحديث باستخدام مصطلح الفلول هو تشبيه مجرم يستخدم في الخلاف المستعر بجامعة الازهر أي فلول هذا الذي يتحدثون عنه فمن يتحدث عن الفلول كان بالماضي فلول وارتمى باحضان من يشبههم بالفلول ورضع منهم حتى ارتوى فعندنا في حركة فتح لا يمكن ان نطلق على احد هذه المصطلح فلم يجري عندنا انقلاب او انقسام او انهزام طرف من طرف اخر .
هناك اربع قبائل يتوجب ان يصلوا الى نقاط مشتركه ويتم رفع صاعق التفجير في داخل الجامعه حتى تسير الامور كما هي وبالحد الادنى المطلوب الاتفاق عليه اما ان يستاسد طرف على طرف اخر فهذا توجه مضر وضد مصلحة طلاب الجامعه ومسيرتها الاكاديميه ويؤدي الى خسارة هذا الموقع كما خسرنا القطاع كله .
ظلت قبائل فتح قبل الانقسام تعمل ضد بعضهم البعض ويقوموا بالفلتات الامني ويقوضوا السلطه رويدا رويدا حتى شجعوا غيرهم وانقضوا على السلطه بعد ان ذهبت هيبتها وفرغناها من مضمونها من الداخل ونجحوا واخذوا كل شيء اخذوا الجمل والرسن وكل شيء .
لن يستطيع اطرف الصراع والخلاف في قبائل فتح بجامعة الازهر ان يحقق كل واحد منهم مايريد بشكل كامل يتوجب ان يتنازل الجميع عن مطالبهم للوصول الى نقاط التقاء وتسير الامور بشكل يضمن الحد الادنى وفي مقدمة هذه المصالح مصلحة الطلاب والجامعه في ظل هذه الظروف الصعبه التي يعيشها اهلنا وشعبنا في قطاع غزه .
غاروا من جارتكم الجامعة الاسلاميه لا احد يسمع صوتهم وتصل الامور بينهم الى نقاط اكبر مما يجري بينكم ولكنهم بالنهايه يقوموا بحل اشكالياتهم بشكل داخلي فلديهم مؤسسه يختلفون ويتفقون فيها وبدون ان يسمع صوتهم احد نقدر ديمقراطيتكم السكر زياده ولكن يتوجب عليكم ان تحافظوا على هذه الجامعه .
اقولها ان هناك خيرين من ابناء شعبنا في كل قبائل فتح يمكن ان يصلوا الى نقاط التقاء فيما بينهم ويتوجب على الجميع مساعدتهم وتقريب وجهات النظر بعيدا عن الاستفراد والاستقواء واستغلال النفوذ والإمكانيات بين اطرف قبائل فتح .
وأقول للذين هم محسوبين علينا في هذه الحركه بانهم قاده سواء باللجنه المركزيه او المجلس الثوري او الهيئه القياديه ان لم تتحركوا بالوقت المناسب وتتدخلوا تدخلا ايجابيا لدى شيوخ قبائل فتح والتوصل الى اتفاق بالقريب العاجل فالتاريخ سيحاسبهم وستتحملوا مصير مايجري .
لا تجعلوا الناس يقولوا بانكم لا تستحقون ادارة مؤسسات ودوله وكل ماتمسكوا به تخربونه بخلافاتكم فحركة فتح كانت ولازالت وستظل امينه على المشروع الوطني اثبتوا للجميع انكم مسؤولين وتستطيعون تجاوز كل الأزمات وانكم تستحقون ان تعودوا لادارة المشروع الوطني مستقبلا وانكم امينين على مصالح ومقدرات شعبنا الفلسطيني .