كتب هشام ساق الله – شاهدتها ترفع صورة ابنها الاسير المناضل رامي بربخ طوال الوقت وتحدثت لي عن اشتياقها لابها المعتقل منذ ثماني عشر عاما وهي لم تراه منذ سنوات طويله فقد دخل السجن وهو يبلغ من العمر 15 عام وها هو اليوم رجل كبير .
ام الاسير رامي هي المناضله منى راضي بربخ 50 سكان مدينة خانيونس فجعت باستشهاد اثنين من ابنائها خلال فترة اعتقال رامي ولاتزال صابره محتسبه ان يتم اطلاق سراح رامي المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياه بتهمة انه قام بقتل ضابط صهيوني في احدى المستوطنات المقامه على ارض مدينة خانيونس .
رامي كان شابا صغيرا عمره خمسة عشر عاما حين قام بعمليته الجريئه وقتل هذا الصهيوني وتم القاء القبض عليه والتحقيق معه بشراسه بشعه وتنقل في كافة سجون الاحتلال الصهيوني وكان طوال هذه الفتره مناضلا قويا شرسا ضد الكيان الصهيوني .
لم يعش هذا الشاب المناضل طفولته وشبابه بل امضاها كلها في سجون الاحتلال الصهيوني فهو معتقل منذ 18/10/1994 يشارك في كل الاضرابات التي خاضها الاسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني وهو عضو وملتزم في حركة فتح منذ ان اعتقل .
وام رامي هذه المراه الصابره المحتسبه استشهد احد ابناها سامي جودت بربخ بداية الانقسام الفلسطيني عام 2007 وكان متزوجا ولديه ابنه واحده حين قتل غدرا وكان احد نشطاء حركة فتح وضابط بجهاز الامن الوقائي .
واستشهد سامي جودت بربخ الابن الثاني لهذه المراه قبل 8 سنوات اثناء انتفاضة الاقصى حين قامت الطائرات الصهيونيه بقصفه بصاروخ وهو يقوم بواجبه النضالي .
هذه المراه التي انجبت 10 من الابناء وبنتين تقول بان كل ابنائها فداء لفلسطين حتى يتم تحريرها وخروج كل الاسرى من السجون الصهيونيه وانها ستواصل نضالها حتى اخر رمق في حياتها وتتمنى ان ترى ابنها بين احضانها وقد تحرر من سجون الاحتلال الصهيونيه .
وهذه المراه الصابره المناضله مضربه عن الطعام تضامنا مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني بخيمة الاعتصام منذ اربعة عشر يوما وهي تتمنى ان يتم الاستجابه لمطالب الاسرى العادله وزيارة ابنها الذي لم تراه منذ 12 سنه وخاصه وانها كانت ممنوعه امنيا من زيارته.
وهي تشارك باعتصام الصليب الاحمر منذ اعتقال ابنها رامي تاتي كل يوم اثنين الى مدينة غزه حتى تتضامن وتكون الى جانب اسر المعتقلين والمحررين وتتضامن معهم وتشاركهم الفعاليات وهي تهتف دائما بحياة الاسرى الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني .
بالروح بالدم نفديك يا اسير دائما هذا هو ندائها وهتافها من اجل حرية ابنها البطل الاسير رامي بربخ من سجون الاحتلال وهي مؤمنه بحتيمة انتصار الاسرى في اضرابهم على طريق تحريرهم التحرير الكامل ان شاء الله في القريب العاجل .
كل التحيه لهذه المراه الصابره المناضله المحتسبه .