عراقي المولد فلسطيني الجنسيه والهوى والانتماء

0
856


كتب هشام ساق الله – الاسير المحرر المضرب عن الطعام علي عباس فرهاد البياتي العراقي المولد الفلسطيني الجنسيه والهوى والانتماء الذي امضى عشرين عاما في سجون الاحتلال بعد ان اعتقلته سلطات الاحتلال اثناء اشتباك في عرض البحر استشهد خلالها اثنين من زملائه واسر اثنين كان هو احدهم .

الاسير المحرر المضرب عن الطعام ابومحمد على البياتي هو مواليد العراق بتاريخ 3/3/1955 ولد فيها بحي دورين الكرخ ولديه اسره كبيره لازالت والدته على قيد الحياه واخواته وازواجهم واولادهم لم يلتقي والدته منذ عام 1977 حتى الان الا انه التقى شقيقاته في عمان عام 2008 .

عرف فلسطين واحبها من خلال علاقات جمعته بمقاتلين من حركة فتح عام 1968 والتحق في دوره عسكريه بمعسكرات العاصفه ثم التحق في الجيش العراقي النظامي كمجند فيه وحصل على عدة دورات عسكريه قتاليه وشارك في حرب تشرين عام 1973 على الجبهه السوريه وبعدها التحق في صفوف حزب البعث العراقي .

والتحق في صفوف جبهة التحرير العربيه وشارك ضمن دوريه عسكريه ارسلت الى فلسطين المحتله ضمن مجموعه تضم اربع فصائل فلسطينيه على قارب مطاطي واثناء توجههم الى ساحل نهاريا اشتبكوا مع زورق صهيوني وتبادلوا اطلاق النار يوم 18/11/ 1979 مما ادى الى استشهاد المقاتل نبيل الطوباسي من الجبهه الشعبيه والشهيد محمد السوري الاصل من جبهة تحرير فلسطين وتم اسره هو من جبهة التحرير العربيه والمناضل المحرر حسين خليفه من جبهة النضال الشعبي .

تم اقتيادهما الى معتقل صرفند العسكري والتحقيق معهم بشراسه لعدة ايام وتم نقلهم الى سجن غزه المركزي والتحقيق معهم زارهم الصليب الاحمر بعد 15 يوم بعد ان سارت شائعه حول استشهادهما وبعدها تم نقله الى معتقل الرمله حيث حكما هو وزميله بالسجن المؤبد 4 مرات وبقي هو بالمعتقل وتم اطلاق سراح زميله حسين خليفه في صفقة ام 1985 لتبادل الاسرى .

تنقل في سجون الاحتلال الصهيوني حيث تم نقله بدايه الى معتقل بئر السبع وبعدها الى سجن جنيد بمدينة نابلس عام 1985 ثم معتقل عسقلان وبقي فيه حتى عام 1996 ثم معتقل نفحه والذي امضى فيه 55 يوم وبعدها نقل الى اقسام العزل في معتقل بئر السبع حتى عام 1999 حيث تم اطلاق سراحه ونقله هو وعدد كبير من الاسرى العرب الى مدينة غزه .

استقبل في مدينة غزه هو والمحررين العرب استقبال الابطال وتم توفير السكن والعمل لهم حيث التحق في قوات حرس الرئاسه ويحمل رتبة عقيد فيها تم تحويله الى التقاعد وفق مرسوم الرئيس عام 2008 وهو الان يعتبر نفسه عضو بحركة فتح وهو مضرب عن الطعام منذ ثمانية ايام بشكل متواصل تضامنا مع الاسرى .

والاسير البياتي لازال يتحدث بلكنه عراقيه واضحه ولديه اصدقاء كثر من الاسرى المحررين وجيرانه وكذلك يزوره وفود دائما من حركة فتح وكل التنظيمات وهو متزوج من عائلة القصابغلي من مدينة غزه ولديه اربع ابناء هم ليلى 12 عام ومحمد 11 عام وسندس 8 اعوام وجمال 6 سنوات .

اصيب المناضل ابومحمد بمرض سرطان الدم اللوكيما وامر الرئيس محمود عباس بنقله للعلاج العاجل الى الاردن حيث امضى فتره طويله هناك من الله عليه بالشفاء من هذا المرض وعاد الى الاردن مره اخرى لتلقى مزيدا من العلاج الا ان السلطات المصريه والكيان الصهيوني قبل ان يتم الرحيل من غزه لم يسمحوا له بالعوده الى قطاع غزه وبعد اجراء تدخلات ونشر الخبر على وسائل الاعلام عاد من جديد الى وطنه وبين شعبه واسرته في غزه .

ابومحمد البياتي توجه للسفاره العراقيه في الاردن للحصول على جواز سفر عراقي له ولاسرته الا ان موظفي السفاره طالبوه بالتنازل عن هويته الفلسطينيه الا انه رفض ان يتنازل عنها واعتبر ان هويته الفلسطينيه هويه مناضله ولن يتخلى عنها طالما هو حي فهي تاريخه الطويل ومعاناته في سجون الاحتلال الصهيوني وهو يقول دائما فلسطين بلدي الثاني وفيها ولد كل ابنائي وتربطني بها حكاية طويله لا استطيع ان اتخلى عنها .

ويتمنى البياتي ان يزور العراق ويعود الى شوارعها ويستذكر طفولته وشبابه فيها من جديد ويلتقي والدته المقعده والتي لا تسطيع الحركه في يوم من الايام وانه سيواصل اضرابه عن الطعام حتى تتحقق مطالب الحركه الاسيره المضربه عن الطعام حتى اخر رمق ونفس يخرج من صدره .

تحيه الى هؤلاء الابطال المناضلين ممن امتزجوا مع عدالة قضيتنا العاليا ومارسوا قناعاتهم الثوريه والقوميه والدينيه وكانوا جنودا لفلسطين تركوا اهلهم وذويهم واحبائهم وعاشوا لفلسطين ونضالها ولازالوا على عهد الشهداء .