كتب هشام ساق الله – سريره في صدر الخيمة وأصبح مزار ومعروف دائما يستقبل زواره والمتضامنين معه فهو علم من إعلام الحركة الاسيره المحرر القائد الفتحاوي عبد الهادي غنيم المضرب عن الطعام في ساحة الجندي المجهول منذ عدة ايام تضامنا مع الاسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني .
طيب القلب دمس الأخلاق لا يتحدث كثيرا الا إذا حدثته يستمع بعناية لكل من يحدثه دائما يرتدي زي المضربين عن الطعام ويتحرك دائما في خدمة هؤلاء المضربين ودائما تجده الى جانب اخوه وصديقه ورفيق القيد المناضل تيسير البرديني .
زرته عده مرات في خيمة الاضراب التضامني مع الأسرى المحررين وجالسته فانا دائما يحلوا لي ان اسميه صديق صديقي الجريح رضوان ابوشميس الذي تربطه علاقة وثيقة ومحبه قديمه منذ ان كانا اطفال وشاءت الاقدار ان يقوم المناضل عبد الهادي غنيم بتنفيذ عمليه جريئه وبطوليه انتقاما لابناء شعبنا الفلسطيني الذين قتلهم الكيان الصهيوني وجرحهم وفي مقدمتهم صديقه الغالي رضوان ابوشميس .
هذا الرائع عبد الهادي غنيم ابوثائر حين تنظر الى عيونه ترى الإخلاص والانتماء الصادق وحب العطاء والبذل والخدمة العامة ومحياه يحببك فيه من اول نظره تحب ان تتعرف اليه وتحدثه فهو رائع في علاقاته ومجاملاته للمتضامنين معه .
قام الفدائي عبد الهادي غنيم بالركوب الباص المتجه الى مدينة القدس يوم الاحد يوم الأحد 6/7/1989 حيث انقض كالصقر على سائق الناص مع وصوله إلى النقطة التي حددها وقام بالتكبير وبعدها جن جنون إسرائيل فقد سقط بهذا الهجوم الجريء 17 صهيوني جميعم من ضباط الجيش الصهيوني .
وبدأت الشائعات تتردد عن مصير عبد الهادي هذا البطل الذي اصيب بكسر بالحوض ومورس بحقه كل أنواع التعذيب الهمجي وبقي بطلا وعزلته إسرائيل سنوات وسنوات بالعزل الانفرادي وولد ابنه ثائر ولم يراه لسنوات ولم يعانقه عن قرب وحين خرج من العزل التزم في صفوف تنظيمه تنظيم حركة فتح فهو عضو بلجنة شبيبة النصيرات مع بداية انطلاقتها وشارك بالعمل التطوعي والمظاهرات وغيرها من فعاليات الحركة فلجنة النصيرات هي من أوائل لجان الشبيبة في قطاع غزه.
رفضت قوات الاحتلال الصهيوني وطوال سنوات التفاوض اطلاق سراح المناضل عبد الهادي غنيم ضمن أي صفقة اسرى لضلوعه بقتل 17 حندي صهيوني في عمليه قدائيه لم ولن تتكرر نفذها بصلابه ورجوله منقطعة النظير
ويقول عبد الناصر فروانة الباحث في شؤون الاسرى بأن الأسير ” عبد الهادي سلمان رافع غنيم ” يبلغ من العمر ( 46 عاماً ) متزوج وله ولد واحد أسماه ” ثائر ” ، وهو من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وكان قد اعتقل في مثل هذا اليوم عام 1989 ، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد ( 16 ) مرة ، بالإضافة إلى ( 480 ) عاماً ، وبمجموعها فانه يقضي حكماً بالسجن لمدة (2064 ) سنة، بدأت عام 1989، وتنتهي رسمياً حسب سجلات المحاكم الإسرائيلية ووفقاً لأجندة الاحتلال عام ( 4053 ) .. !. والحمد لله على سلامته اليوم هو بيننا ومضرب مع اخوانه المضربين عن الطعام منذ ايام في ساحة الجندي المجهول ماعظمك يا الله وما اعظم حكمك وعفوك .